البيت العربي
ما معنى سكك في معجم اللغة العربية لسان العرب
سكك: السَّكَكُ: الصَّمَمُ ، وَقِيلَ: السَّكَكُ صِغَرُ الْأُذُنِ وَلُزُوقُهَا بِالرَّأْسِ وَقِلَّةُ إِشْرَافِهَا ، وَقِيلَ: قِصَرُهَا وَلُصُوقُهَا بِالْخُشَشَا ءِ ، وَقِيلَ: هُوَ صِغَرُ قُوفِ الْأُذُنِ وَضِيقُ الصِّمَاخِ ، وَقَدْ وُصِفَ بِهِ الصَّمَمُ ، يَكُونُ ذَلِكَ فِي الْآدَمِيِّينَ وَغَيْرِهِمْ ، وَقَدْ سَكَّ سَكَكً ا وَهُوَ أَسَكُّ, قَالَ الرَّاجِزُ؛لَيْلَةُ حَكٍّ لَيْسَ فِيهَا شَكُّ أَحُكُّ حَتَّى سَاعِدِي مُنْفَكُّ أَسْهَرَنِي الْأُسَيْوِدُ الْأَسَكُّ؛يَعْنِي الْبَرَاغِيثَ ، وَأَفْرَدَهُ عَلَى إِرَادَةِ الْجِنْسِ. وَالنَّعَامُ كُلُّهَا سُكٌّ وَكَذَلِكَ الْقَطَا, ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ لِلْقَطَاةِ: حَذَّاءُ لِقِصَرِ ذَنَبِهَا ، وَسَكَّاءُ لِأَنَّهُ لَا أُذُنَ لَهَا ، وَأَصْلُ السَّكَكِ الصَّمَمُ, وَأَنْشَدَ؛حَذَّاءُ مُدْبِرَةً وَسَكَّاءُ مُقْبِلَةً لِلْمَاءِ فِي النَّحْرِ مِنْهَا نَوْطَةٌ عَجَبُ؛وَقَوْلُهُ؛إِنَّ بَنِي وَقْدَانَ قَوْمٌ سُكُّ مِثْلُ النَّعَامِ وَالنَّعَامُ صُكُّ؛سُكٌّ أَيْ صُمٌّ. اللَّيْثُ: يُقَالُ: ظَلِيمٌ أَسَكُّ لِأَنَّهُ لَا يَسْمَعُ, قَالَ زُهَيْرٌ؛أَسَكُّ مُصَلَّمُ الْأُذُنَيْنِ أَجْنَى لَهُ بِالسِّيِّ تَنُّومٌ وَآءُ؛وَاسْتَكَّتْ مَسَامِعُهُ إِذَا صَمَّ. وَيُقَالُ: مَا اسْتَكَّ فِي مَسَامِعِي مِثْلُهُ أَيْ مَا دَخَلَ. وَمَا سَكَّ سَمْعِي مِثْلُ ذَلِكَ الْكَلَامِ أَيْ مَا دَخَ لَ. وَأُذُنٌ سَكَّاءُ أَيْ صَغِيرَةٌ. وَحَكَى ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: رَجُلٌ سُكَاكَةٌ لِصَغِيرِ الْأُذُنِ ، قَالَ: وَالْمَعْرُوفُ أَسَكُّ. ابْنُ سِيدَهِ السُّكَاكَةُ الصَّغِيرُ الْأُذُنَيْنِ, أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛يَا رُبَّ بَكْرٍ بِالرُّدَافِي وَاسِجِ سُكَاكَةٍ سَفَنَّجٍ سُفَانِجِ؛وَيُقَالُ: كُلُّ سَكَّاءَ تَبِيضُ وَكُلُّ شَرْفَاءَ تَلِدُ ، فَالسَّكَّاءُ: الَّتِي لَا أُذُنَ لَهَا ، وَالشَّرْفَاءُ: الَّتِي لَهَا أُذُنٌ وَإِنْ كَانَتْ مَشْق ُوقَةً ، وَيُقَالُ: سَكَّهُ يَسُكُّهُ إِذَا اصْطَلَمَ أُذُنَيْهِ ، وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ مَرَّ بِجَدْيٍ أَسَكَّ أَيْ مُصَّطَلِمِ الْأُذُنَيْنِ مَقْطُوعِهِمَا. وَاسْتَكَّتْ مَسَامِعُهُ أَيْ صُمَّتْ وَضَاقَتْ. وَمِنْهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيِّ؛أَتَانِي أَبَيْتَ اللَّعْنَ ! أَنَّكَ لُمْتِنِي وَتِلْكَ الَّتِي تَسْتَكُّ مِنْهَا الْمَسَامِعُ؛وَقَالَ عَبِيدُ بْنُ الْأَبْرَصِ؛دَعَا مَعَاشِرَ فَاسْتَكَّتْ مَسَامِعُهُمْ يَا لَهْفَ نَفْسِيَ لَوْ يَدْعُو بَنِي أَسَدِ !؛وَفِي حَدِيثِ الْخُدْرِيِّ: أَنَّهُ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى أُذُنَيْهِ وَقَالَ: اسْتَكَّتَا إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ: الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ ، أَيْ صُمَّتَا. وَالِاسْتِكَاكُ: الصَّمَمُ وَذَهَابُ السَّمْعِ وَسَكَّ الشَّيْءَ يَسُكُّهُ سَكًّا فَاسْتَكَّ: سَدَّهُ فَانْسَ دَّ. وَطَرِيقٌ سُكٌّ: ضَيِّقٌ مُنْسَدٌّ. عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَبِئْرٌ سَكٌّ سُكٌّ: ضَيِّقَةُ الْخَرْقِ ، وَقِيلَ: الضَّيِّقَةُ الْمَحْفِرِ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا, أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛مَاذَا أُخَشَّى مِنْ قَلِيبٍ سُكِّ يَأْسَنُ فِيهِ الْوَرَلُ الْمُذَكِّي ؟؛وَجَمْعُهَا سِكَاكٌ. وَبِئْرٌ سَكُوكٌ: كَسُكَكٌ ، الْأَصْمَعِيُّ: إِذَا ضَاقَتِ الْبِئْرُ فَهِيَ سُكٌّ, وَأَنْشَدَ؛يُجْبَى لَهَا عَلَى قَلِيبٍ سُكِّ الْفَرَّاءُ: حَفَرُوا قَلِيبًا سُكًّا ، وَهِيَ الَّتِي أُحْكِمَ طَيُّهَا فِي ضِيقٍ ، السُّكُّ مِنَ الرَّكَايَا الْمُسْتَوِيَةُ الْجِرَابِ وَالطَّيِّ. وَالسُّكُّ ، بِالضَّمِّ ، الْبِئْرُ الضَّيِّقَةُ مِنْ أَعْلَاهَا إِلَى أَسْفَلِهَا. عَنْ أَبِي زَيْدٍ: السُّكُّ: جُحْرُ الْعَقْرَبِ وَجُحْرُ الْعَنْكَبُوتِ لِضِيقِهِ. وَاسْتَكَّ النَّبْتُ أَيِ الْتَفَّ وَانْسَدَّ خَصَاصُهُ. الْأَصْمَعِيُّ: اسْتَكَّتِ الرِّيَاضُ إِذَا الْتَفَّتْ, قَالَ الطِّرِمَّاحُ يَصِفُ عَيْرًا؛صُنْتُعُ الْحَاجِبِيْنِ خَرَّطَهُ الْبَقْ لُ بَدِيًّا قَبْلَ اسْتِكَاكِ الرِّيَاضِ؛وَالسَّكُّ: تَضْبِيبُكَ الْبَابَ أَوِ الْخَشَبَ بِالْحَدِيدِ ، وَهُوَ السَّكِّيُّ وَالسَّكُّ. وَالسَّكِّيُّ: الْمِسْمَارُ, قَالَ الْأَعْشَى؛وَلَا بُدَّ مِنْ جَارٍ يُجِيرُ سَبِيلَهَا كَمَا سَلَكَ السَّكِّيَّ فِي الْبَابِ فَيْتَقُ؛وَيُرْوَى السِّكِّيَّ ، بِالْكَسْرِ ، وَقِيلَ: هُوَ الْمِسْمَارُ ، وَقِيلَ الدِّينَارُ ، وَقِيلَ الْبَرِيدُ ، وَالْفَيْتَقُ النَّجَّارُ ، وَقِيلَ الْحَدَّادُ ، و َقِيلَ الْبَوَّابُ ، وَقِيلَ الْمَلِكُ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ خَطَبَ النَّاسَ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ وَهُوَ غَيْرُ مَسْكُوكٍ أَيْ غَيْرُ مُسَمَّرٍ بِمَسَامِيرِ الْحَدِيدِ ، وَيُرْوَى بِالشِّينِ ، وَهُوَ الْمَشْدُودُ, وَقَالَ دُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ يَصِفُ دِرْعًا؛بَيْضَاءُ لَا تُرْتَدَى إِلَّا إِلَى فَزَعٍ مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ فِيهَا السَّكُّ مَقْتُورُ؛وَالْمَقْتُورُ: الْمُقَدَّرُ ، وَجَمْعُهُ سُكُوكٌ وَسِكَاكٌ. وَالسُّكُّ: الدِّرْعُ الضَّيِّقَةُ الْحَلَقِ. وَدِرْعٌ سُكٌّ وَسَكَّاءُ: ضَيِّقَةُ الْحَلَقِ. وَا لسِّكَّةُ: حَدِيدَةٌ قَدْ كُتِبَ عَلَيْهَا يُضْرَبُ عَلَيْهَا الدَّرَاهِمُ وَهِيَ الْمَنْقُوشَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: عَنِ النَّبِيِّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و َسَلَّمَ: أَنَّهُ نَهَى عَنْ كَسْرِ سِكَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْجَائِزَةِ بَيْنَهُمْ إِلَّا مِنْ بَأْسٍ, أَرَادَ بِالسِّكَّةِ الدِّينَارَ وَالدِّرْهَمَ الْمَضْرُوبِينَ ، سُمِّيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا سِكَّةً لِأَنَّهُ طُبِعَ بِالْحَدِيدَةِ الْمُعَلِّمَةِ لَهُ ، وَيُقَالُ لَهُ السَّكُّ ، وَكُلُّ مِسْمَارٍ عِنْدَ الْعَرَبِ سَكٌّ, قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ يَصُفُّ دِرْعًا؛وَمَشْدُودَةَ السَّكِّ مَوْضُونَةً تَضَاءَلُ فِي الطَّيِّ كَالْمِبْرَدِ؛قَوْلُهُ وَمَشْدُودَةَ مَنْصُوبٌ لِأَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى قَوْلِهِ؛وَأَعْدَدْتُ لِلْحَرْبِ وَثَّابَةً جَوَادَ الْمَحَثَّةِ وَالْمِرْوَدِ؛وَسِكَّةُ الْحَرَّاثِ: حَدِيدَةُ الْفَدَّانِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: مَا دَخَلَتِ السِّكَّةُ دَارَ قَوْمٍ إِلَّا ذَلُّوا. وَالسِّكَّةُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: الْحَدِيدَةُ الَّتِي يُحْرَثُ بِهَا الْأَرْضُ ، وَهِيَ السِّنُّ وَاللُّؤَمَةُ ، وَإِنَّمَا قَالَ النَّبِيُّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِنَّهَا لَا تَدْخُلُ دَارَ قَوْمٍ إِلَّا ذَلُّوا كَرَاهَةَ اشْتِغَالِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْمُسْلِمِينَ عَنْ مُجَاهَدَةِ الْعَدُوِّ بِالزِّرَاعَةِ وَالْخَفْضِ ، وَإِنَّهُمْ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ طُولِبُوا بِمَا يَلْزَمُهُمْ مِنْ مَالِ الْفَيْءِ ف َيَلْقَوْنَ عَنَتًا مِنْ عُمَّالِ الْخَرَاجِ وَذُلًّا مِنَ الْإِلْزَامَاتِ ، وَقَدْ عَلِمَ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ ، مَا يَلْقَاهُ أَصْحَابُ الضِّيَاعِ وَالْمَزَا رِعِ مِنْ عَسَفِ السُّلْطَانِ وَإِيجَابِهِ عَلَيْهِمْ بِالْمُطَالَبَاتِ ، وَمَا يَنَالُهُمْ مِنَ الذُّلِّ عِنْدَ تُغَيِّرُ الْأَحْوَالِ بَعْدَهُ, وَقَرِيبٌ مِن ْ هَذَا الْحَدِيثِ قَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: الْعِزُّ فِي نَوَاصِي الْخَيْلِ وَالذُّلُّ فِي أَذْنَابِ الْبَقَرِ ، وَقَدْ ذُكِرَتِ السِّكَّةُ فِي ثَلَاثَةِ أَحَادِيثَ بِثَلَاثِ مَعَانٍ مُخْتَلِفَةٍ. وَالسِّكَّةُ وَالسِّنَّةُ: الْمَأْنُ الَّذِي تُحَارَثُ بِهِ الْأَرْضُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: السُّكُّ لُؤْمُ الطَّبْعِ. يُقَالُ: هُوَ بِسُكِّ طَبْعِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ. وَسَكَّ إِذَا ضَيَّقَ ، وَسَكَّ إِذَا لَؤُمَ. وَالسِّكَّةُ: السَّطْرُ الْمُصْطَفُّ مِ نَ الشَّجَرِ وَالنَّخِيلِ ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْمَأْثُورُ: خَيْرُ الْمَالِ سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ وَمُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ, الْمَأْبُورَةُ: الْمُصْلَحَةُ الْمُلْقَحَةِ مِنَ النَّخْلِ ، وَالْمَأْمُورَةُ: الْكَثِيرَةُ النِّتَاجِ وَالنَّسْلِ ، وَقِيلَ: السِّكَّةُ الْمَأْبُورَةُ هِيَ ا لطَّرِيقُ الْمُسْتَوِيَةُ الْمُصْطَفَّةُ مِنَ النَّخْلِ ، وَالسَّكَّةُ الزُّقَاقُ ، وَقِيلَ: إِنَّمَا سُمِّيَتِ الْأَزِقَّةُ سِكَكًا لِاصْطِفَافِ الدُّورِ فِي هَا كَطَرَائِقِ النَّخْلِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: كَانَ الْأَصْمَعِيُّ يَذْهَبُ فِي السِّكَّةِ الْمَأْبُورَةِ إِلَى الزَّرْعِ وَيَجْعَلُ السِّكَّةَ هُنَا سِكَّةَ الْحَرَّاثِ كَأَنَّهُ كَنَّى بِالسِّكَّةِ عَنِ الْأَرْضِ الْمَحْرُو ثَةِ ، وَمَعْنَى هَذَا الْكَلَامِ خَيْرُ الْمَالِ نِتَاجٌ أَوْ زَرْعٌ ، وَالسِّكَّةُ أَوْسَعُ مِنَ الزُّقَاقِ ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِاصْطِفَافِ الدُّورِ فِيهَا ع َلَى التَّشْبِيهِ بِالسِّكَّةِ مِنَ النَّخْلِ. وَالسِّكَّةُ: الطَّرِيقُ الْمُسْتَوِي ، وَبِهِ سُمِّيَتْ سِكَكُ الْبَرِيدِ, قَالَ الشَّمَّاخُ؛حَنَّتْ عَلَى سِكَّةِ السَّارِي فَجَاوَبَهَا حَمَامَةٌ مِنْ حَمَامٍ ذَاتُ أَطْوَاقِ؛أَيْ عَلَى طَرِيقِ السَّارِيِ ، وَهُوَ مَوْضِعٌ, قَالَ الْعَجَّاجُ؛نَضْرِبُهُمْ إِذَا أَخَذُوا السَّكَائِكَا الْأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَصِفُ دَحْلًا دَحَلَهُ فَقَالَ: ذَهَبَ فَمُهُ سَكًّا فِي الْأَرْضِ عَشْرَ قِيَمٍ ثُمَّ سَرَبَ يَمِينًا, أَرَادَ بِقَوْلِهِ سَكًّا أَيْ م ُسْتَقِيمًا لَا عِوَجَ فِيهِ. وَالسِّكَّةُ: الطَّرِيقَةُ الْمُصْطَفَّةُ مِنَ النَّخْلِ. وَضَرَبُوا بُيُوتَهُمْ سِكَاكًا أَيْ صَفًّا وَاحِدًا, عَنْ ثَعْلَبٍ ، وَيُقَالُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَأَدْرَكَ الْأَمْرَ بِسِكَّتِهِ أَيْ فِي حِينِ إِمْكَانِهِ. وَاللَّوْحُ وَالسُّكَاكُ وَالسُّكَاكَةُ: الْهَوَاءُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، وَقِيلَ: الَّ ذِي لَا يُلَاقِي أَعْنَانَ السَّمَاءِ, وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ وَلَوْ نَزَوْتُ فِي السُّكَاكِ أَيْ فِي السَّمَاءِ. وَفِي حَدِيثِ الصَّبِيَّةِ ال ْمَفْقُودَةِ قَالَتْ: فَحَمَلَنِي عَلَى خَافِيَةٍ مِنْ خَوَافِيهِ ثُمَّ دَوَّمَ بِي فِي السُّكَاكِ, وَالسُّكَاكِ وَالسُّكَاكَةُ: الْجَوُّ وَهُوَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ, وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ: شَقَّ الْأَرْجَاءَ وَسَكَائِكَ الْهَوَاءِ, السَّكَائِكُ جَمْعُ السُّكَاكَةِ وَهِيَ السُّكَاكُ كَذُؤَابَةٍ وَذَوَائِبَ. وَالسُّكُكُ: الْقُلُصُ الزَّرَّاقَةُ يَعْنِي الْحُبَارَيَاتِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: سَلْقَى بِنَاءَهُ أَيْ جَعَلَهُ مُسْتَلْقِيًا وَلَمْ يَجْعَلْهُ سَكَكًا ، قَالَ: السَّكُّ الْمُسْتَقِيمُ مِنَ الْبِنَاءِ وَالْحَفْرِ كَهَيْئَةِ الْحَائِطِ. وَا لسُّكَاكَةُ مِنَ الرِّجَالِ: الْمُسْتَبِدُّ بِرَأْيِهِ وَهُوَ الَّذِي يُمْضِي رَأْيَهُ وَلَا يُشَاوِرُ أَحَدًا وَلَا يُبَالِي كَيْفَ وَقَعَ رَأْيُهُ ، وَالْجَم ْعُ سُكَاكَاتٌ وَلَا يُكَسَّرُ. وَالسُّكُّ: ضَرْبٌ مِنَ الطِّيبِ يُرَكَّبُ مِنْ مِسْكٍ وَرَامَكٍ ، عَرَبِيٌّ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: كُنَّا نُضَمِّدُ جِبَاهَنَا بِالسُّكِّ الْمُطَيَّبِ عِنْدَ الْإِحْرَامِ. هُوَ طِيبٌ مَعْرُوفٌ يُضَافُ إِلَى غَيْرِهِ مِنَ الطِّيبِ وَيُسْتَعْمَلُ. وَسَكَّ النَّعَامُ سَكًّا: أَلْقَى مَا فِي بَطْنِهِ كَسَجَّ. وَسَكَّ بِسَلْحِهِ سَكًّا: رَمَاهُ رَقِيقًا. يُقَالُ: سَكَّ بِسَلْحِهِ وَسَجَّ وَهَكَّ إِذَا حَذِقَ بِهِ. الْأَصْمَعِيُّ: هُوَ يَسُكُّ سَكًّا وَيَسُجُّ سَجًّا إِذَا رَقَّ مَا يَجِيءُ مِنْ سَلْحِهِ. أَبُو عَمْرٍو: زَكَّ بِسَلْحِهِ وَسَكَّ أَيْ رَمَى بِهِ يَزُكُّ وَيَسُكُّ. وَأَخَذَهُ لَيْلَتَهُ سَكٌّ إِذَا قَعَدَ مَقَاعِدَ رِقَاقًا ، وَقَالَ يَعْقُوبُ: أَخَذَهُ سَكٌّ فِي بَطْنِهِ وَسَجٌّ إِذَا لَانَ بَطْنُهُ ، وَزَعَمَ أَنَّهُ مُبَدَّلٌ وَلَمْ يُعْلَمْ أَيُّهُمَا أُبْدِلَ مِنْ صَاحِبِهِ. وَهُوَ يَسُكُّ سَكًّا إ ِذَا رَقَّ مَا يَجِيءُ بِهِ مِنَ الْغَائِطِ. وَسَكَّاءُ: اسْمُ قَرْيَةٍ, قَالَ الرَّاعِي يَصِفُ إِبِلًا لَهُ؛فَلَا رَدَّهَا رَبِّي إِلَى مَرْجِ رَاهِطٍ وَلَا بَرِحَتْ تَمْشِي بِسَكَّاءَ فِي وَحْلِ؛ وَالسَّكْسَكَةُ: الضَّعْفُ. وَسَكْسَكُ بْنُ أَشْرَشَ مِنْ أَقْيَالِ الْيَمَنِ. وَالسَّكَاسِكُ وَالسَّكَاسِكَةُ: حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ ، أَبُوهُمْ ذَلِكَ الرَّجُلُ. وَالسَّكَاسِكُ أَبُو قَبِيلَةٍ مِنَ الْيَمَنِ. وَهُوَ السَّكَاسِكُ بْنُ وَائِلَةَ بْنِ حِمْيَرَ بْنِ سَبَأَ ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمْ سَكْسَكِيٌّ.
(السَّكُّ) الْمِسْمَارُ. وَ (اسْتَكَّتْ) مَسَامِعُهُ أَيْ صَمَّتْ وَضَاقَتْ. وَ (السِّكَّةُ) حَدِيدَةٌ تُحْرَثُ بِهَا الْأَرْضُ. وَالسِّكَّةُ أَيْضًا الطَّرِيقَةُ الْمُصْطَفَّةُ مِنَ النَّخْلِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: «خَيْرُ الْمَالِ مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ أَوْ سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ» أَيْ مُلْقَحَةٌ. قُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ ذَكَرَهُ الْمُحَدِّثُونَ وَأَئِمَّةُ اللُّغَةِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْجَوْهَرِيُّ أَيْضًا ذَكَرَهُ فِي [أم ر] وَقَالَ: وَفِي الْحَدِيثِ. وَكَانَ الْأَصْمَعِيُّ يَقُولُ: السِّكَّةُ هُنَا الْحَدِيدَةُ الَّتِي يُحْرَثُ بِهَا وَمَأْبُورَةٌ مُصْلَحَةٌ. قَالَ: وَمَعْنَى هَذَا الْكَلَامِ خَيْرُ الْمَالِ نِتَاجٌ أَوْ زَرْعٌ. وَالسِّكَّةُ أَيْضًا الزُّقَاقُ. وَسِكَّةُ الدَّرَاهِمِ هِيَ الْمَنْقُوشَةُ. وَ (السُّكُّ) مِنَ الطِّيبِ عَرَبِيٌّ.