البيت العربي
 
                        ما معنى غبر في معجم اللغة العربية مختار الصحاح
(الْغُبَارُ) وَ (الْغَبَرَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَاحِدٌ. وَ (الْغُبْرَةُ) لَوْنُ (الْأَغْبَرِ) وَهُوَ شَبِيهٌ بِالْغُبَارِ. وَقَدِ (اغْبَرَّ) الشَّيْءُ (اغْبِرَارًا) . وَ (الْغَبْرَاءُ) الْأَرْضُ. وَ (الْغُبَيْرَاءُ) بِوَزْنِ الْحُمَيْرَاءِ مَعْرُوفٌ. وَ (الْغُبَيْرَاءُ) أَيْضًا شَرَابٌ تَتَّخِذُهُ الْحَبَشُ مِنَ الذُّرَةِ يُسْكِرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِيَّاكُمْ وَالْغُبَيْرَاءَ فَإِنَّهَا خَمْرُ الْعَالَمِ» ، وَ (غَبَرَ) الشَّيْءُ بَقِيَ. وَغَبَرَ أَيْضًا مَضَى. وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (أَغْبَرَ) وَ (غَبَّرَ تَغْبِيرًا) أَثَارَ الْغُبَارَ."
[ غبر ]؛غبر: غَبَرَ الشَّيْءُ يَغْبُرُ غُبُورًا: مَكَثَ وَذَهَبَ. وَغَبَرَ الشَّيْءُ يَغْبُرُ أَيْ بَقِيَ. وَالْغَابِرُ: الْبَاقِي. وَالْغَابِرُ: الْمَاضِي ، وَهُوَ مِ نَ الْأَضْدَادِ ؛ قَالَ اللَّيْثُ: وَقَدْ يَجِيءُ الْغَابِرُ فِي النَّعْتِ كَالْمَاضِي. وَرَجُلٌ غَابِرٌ وَقَوْمٌ غُبَّرٌ: غَابِرُونَ. وَالْغَابِرُ مِنَ اللَّيْلِ: مَا بَقِيَ مِنْهُ. وَغُبْرُ كُ لِّ شَيْءٍ: بَقِيَّتُهُ ، وَالْجَمْعُ أَغْبَارٌ ، وَهُوَ الْغُبَّرُ أَيْضًا ، وَقَدْ غَلَبَ ذَلِكَ عَلَى بَقِيَّةِ اللَّبَنِ فِي الضَّرْعِ وَعَلَى بَقِيَّةِ دَمِ الْحَيْضِ ؛ قَالَ ابْنُ حِلِّزَةَ؛لَا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بِأَغْبَارِهَا إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَنِ النَّاتِجُ وَيُقَالُ: بِهَا غُبَّرٌ مِنْ لَبَنٍ أَيْ بِالنَّاقَةِ. وَغُبَّرُ الْحَيْضِ: بَقَايَاهُ ؛ قَالَ أَبُو كَبِيرٍ الْهُذَلِيُّ وَاسْمُهُ عَامِرُ بْنُ الْحُلَيْسِ؛وَمُبَرَّأٍ مِنْ كُلِّ غُبَّرِ حَيْضَةٍ وَفَسَادِ مُرْضِعَةٍ ، وَدَاءٍ مُغْيِلِ؛قَوْلُهُ: وَمُبَرَّأٍ مَعْطُوفٌ عَلَى قَوْلِهِ؛وَلَقَدْ سَرَيْتُ عَلَى الظَّلَامِ بِمِغْشَمِ وَغُبَّرُ الْمَرَضِ: بَقَايَاهُ ، وَكَذَلِكَ غُبْرُ اللَّيْلِ. وَغُبْرُ اللَّيْلِ: آخِرُهُ. وَغُبْرُ اللَّيْلِ: بَقَايَاهُ ، وَاحِدُهَا غُبْرٌ. وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ: بِفَنَائِهِ أَعْنُزٌ دَرُّهُنَّ غُبْرٌ أَيْ قَلِيلٌ. وَغَبْرُ اللَّبَنِ: بَقِيَّتُهُ وَمَا غَبَرَ مِنْهُ. وَقَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: إِنَّهُ كَانَ يَحْدُرُ فِيمَا غَبَرَ مِنَ السُّورَةِ ؛ أَيْ يُسْرِعُ فِي قِرَاءَتِهَا ؛ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: يَحْتَمِلُ الْغَابِرُ هُنَا الْوَجْهَيْنِ ؛ يَعْنِي الْمَاضِيَ وَالْبَاقِيَ ، فَإِنَّهُ مِنَ الْأَضْدَادِ ، قَالَ: وَالْمَعْرُوفُ الْكَثِيرُ أَنَّ الْغَابِرَ ا لْبَاقِي. قَالَ: وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْأَئِمَّةِ إِنَّهُ يَكُونُ بِمَعْنَى الْمَاضِي ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: أَنَّهُ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الْغَوَابِرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَيِ الْبَوَاقِيَ ، جَمْعُ غَابِرٍ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ: سُئِلَ عَنْ جُنُبٍ اغْتَرَفَ بِكُوزٍ مِنْ حُبٍّ فَأَصَابَتْ يَدُهُ الْمَاءَ ، فَقَالَ: غَابِرُهُ نَجِسٌ أَيْ بَاقِيهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا غُبَّرَاتٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَفِي رِوَايَةٍ: غُبَّرُ أَهْلِ الْكِتَابِ ؛ الْغُبَّرُ جَمْعُ غَابِرٍ ، وَالْغُبَّرَاتُ جَمْعُ غُبَّرٍ. وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: مَا تَأَبَّطَتْنِي الْإِمَاءُ وَلَا حَمَلَتْنِي الْبَغَايَا فِي غُبَّرَاتِ الْمَآلِي ؛ أَرَادَ أَنَّهُ لَمْ تَتَوَلَّ الْإِمَاءُ تَرْبِيَتَهُ ، وَالْمَآلِي: خِرَقُ الْحَيْضِ أَيْ فِي بَقَايَاهَا ؛ وَتَغَبَّرْتُ مِنَ الْمَرْأَةِ وَلَدًا. وَتَزَوّ َجَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ امْرَأَةً قَدْ أَسَنَّتْ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: لَعَلِّي أَتَغَبَّرُ مِنْهَا وَلَدًا ، فَوَلَدَتْ لَهُ غُبَرَ مِثَالُ عُمَرَ ، وَهُوَ غُبَرُ بْنُ غَنْمِ بْنِ يَشْكُرَ بْنِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ. وَنَاقَةٌ مِغْبَارٌ: تَغْزُرُ بَعْدَ مَا تَغْزُرُ اللَّوَاتِي يُنْتَجْنَ مَعَهَا. وَنَعَتَ أَعْرَابِيٌّ نَاقَةً فَقَالَ: إِنَّهَا مِعْشَارٌ مِشْكَارٌ مِغْبَار ٌ ، فَالْمِغْبَارُ مَا ذَكَرْنَاهُ آنِفًا ، وَالْمِشْكَارُ الْغَزِيرَةُ عَلَى قِلَّةِ الْحَظِّ مِنَ الْمَرْعَى ، وَالْمِعْشَارُ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ. ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: الْغَابِرُ الْبَاقِي فِي الْأَشْهَرِ عِنْدَهُمْ ، قَالَ: وَقَدْ يُقَالُ لِلْمَاضِي غَابِرٌ ؛ قَالَ الْأَعْشَى فِي الْغَابِرِ بِمَعْنَى الْمَاضِي؛عَضَّ بِمَا أَبْقَى الْمَوَاسِي لَهُ مِنْ أُمِّهِ ، فِي الزَّمَنِ الْغَابِرِ؛أَرَادَ الْمَاضِيَ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَالْمَعْرُوفُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ أَنَّ الْغَابِرَ الْبَاقِي. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْغُبَّرَاتُ الْبَقَايَا ، وَاحِدُهَا غَابِرٌ ، ثُمَّ يُجْمَعُ غُبَّرًا ، ثُمَّ غُبَّرَاتٌ جَمْعُ الْجَمْعِ. وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ: إ ِنَّ الْغَابِرَ يَكُونُ بِمَعْنَى الْمَاضِي. وَدَاهِيَةُ الْغَبَرِ ، بِالتَّحْرِيكِ: دَاهِيَةٌ عَظِيمَةٌ لَا يُهْتَدَى لِمِثْلِهَا ؛ قَالَ الْحِرْمَازِيُّ يَمْدَحُ الْمُنْذِرَ بْنَ الْجَارُودِ؛أَنْتَ لَهَا مُنْذِرُ ، مِنْ بَيْنِ الْبَشَرْ دَاهِيَةُ الدَّهْرِ وَصَمَّاءُ الْغَبَرْ؛يُرِيدُ يَا مُنْذِرُ. وَقِيلَ: دَاهِيَةُ الْغَبَرِ الَّذِي يُعَانِدُكَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى قَوْلِكَ. وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ: مَا غَبَرَتْ إِلَّا لِطَلَبِ الْمِرَاءِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مِنْ أَمْثَالِهِمْ فِي الدَّهَاءِ وَالْإِرْبِ: إِنَّهُ لَدَاهِيَةُ الْغَبَرِ وَمَعْنَى شِعْرِ الْمُنْذِرِ يَقُولُ: إِنْ ذُكِرَتْ يَقُولُونَ لَا تَسْمَعُوهَا فَإِنَّهَا عَظِيمَةٌ ؛ وَأَنْشَدَ؛قَدْ أَزِمَتْ إِنْ لَمْ تُغَبَّرْ بِغَبَرْ قَالَ: هُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ جُرْحٌ غَبِرٌ. وَدَاهِيَةُ الْغَبَرِ: بَلِيَّةٌ لَا تَكَادُ تَذْهَبُ ، وَقَوْلُ الشَّاعِرِ؛وَعَاصِمًا سَلَّمَهُ مِنَ الْغَدَرْ مِنْ بَعْدِ إِرْهَانٍ بِصَمَّاءِ الْغَبَرْ؛قَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: يَقُولُ أَنْجَاهُ مِنَ الْهَلَاكِ بَعْدَ إِشْرَافٍ عَلَيْهِ. وَإِرْهَانُ الشَّيْءِ: إِثْبَاتُهُ وَإِدَامَتُهُ. وَالْغَبَرُ: الْبَقَاءُ. وَالْغَبَرُ ، بِغَيْرِ هَاءٍ: التُّرَابُ ؛ عَنْ كُرَاعٍ. وَالْغَبَرَةُ وَالْغُبَارُ: الرَّهَجُ ، وَقِيلَ: الْغَبَرَةُ تَرَدُّدُ الرَّهَجِ فَإِذَا ثَارَ سُمِّيَ غُبَارًا. وَالْغُبْرَةُ: الْغُبَارُ أَيْضًا ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛بِعَيْنَيَّ لَمْ تَسْتَأْنِسَا يَوْمَ غُبْرَةٍ وَلَمْ تَرِدَا أَرْضَ الْعِرَاقِ فَتَرْمَدَا؛وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ؛فَرَّجْتَ هَاتِيكَ الْغُبَرْ عَنَّا ، وَقَدْ صَابَتْ بِقُرْ؛قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: لَمْ يُفَسِّرْهُ ، قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّهُ عَنَى غُبَرَ الْجَدْبِ لِأَنَّ الْأَرْضَ تَغْبَرُّ إِذَا أَجْدَبَتْ ؛ قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّ غُبَرَ هَاهُنَا مَوْضِع ٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَوْ تَعْلَمُونَ مَا يَكُونُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنَ الْجُوعِ الْأَغْبَرِ وَالْمَوْتِ الْأَحْمَرِ ؛ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَذَا مِنْ أَحْسَنِ الِاسْتِعَارَاتِ لِأَنَّ الْجُوعَ أَبَدًا يَكُونُ فِي السِّنِينَ الْمُجْدِبَةِ ، وَسِنُو الْجَدْبِ تُسَمَّى غُبْرًا لِاغْبِرَارِ آفَاقِهَا مِنْ قِلَّةِ الْأَمْطَارِ وَأَرَضِيهَا مِنْ عَدَمِ النَّبَاتِ وَالِاخْضِرَارِ ، وَالْمَوْتُ الْأَحْمَرُ الشَّدِيدُ كَأَنَّهُ مَوْتٌ بِالْقَتْلِ وَإِرَاقَةِ ال دِّمَاءِ ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ: يُخَرِّبُ الْبَصْرَةَ الْجُوعُ الْأَغْبَرُ وَالْمَوْتُ الْأَحْمَرُ ؛ هُوَ مِنْ ذَلِكَ. وَاغْبَرَّ الْيَوْمُ: اشْتَدَّ غُبَارُهُ ؛ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ. وَأَغْبَرْتُ: أَثَرْتُ الْغُبَارَ ، وَكَذَلِكَ غَبَّرْتُ تَغْبِيرًا. وَطَلَبَ فُلَانًا فَمَا شَقَّ غُبَارَهُ أَيْ لَمْ يُدْرِكْهُ. وَغَبَّرَ الشَّيْءَ: لَطَّخَ هُ بِالْغُبَارِ. وَتَغَبَّرَ: تَلَطَّخَ بِهِ. وَاغْبَرَّ الشَّيْءُ: عَلَاهُ الْغُبَارُ. وَالْغَبْرَةُ: لَطْخُ الْغُبَارِ. وَالْغُبْرَةُ: لَوْنُ الْغُبَارِ ؛ و َقَدْ غَبِرَ وَاغْبَرَّ اغْبِرَارًا ، وَهُوَ أَغْبَرُ. وَالْغُبْرَةُ: اغْبِرَارُ اللَّوْنِ يَغْبَرُّ لِلْهَمِّ وَنَحْوِهِ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ؛) قَالَ: وَقَوْلُ الْعَامَّةِ غُبْرَةٌ خَطَأٌ ، وَالْغُبْرَةُ لَوْنُ الْأَغْبَرِ ، وَهُوَ شَبِيهٌ بِالْغُبَارِ. وَالْأَغْبَرُ: الذِّئْبُ لِلَوْنِهِ ؛ التَّهْذ ِيبُ: وَالْمُغَبِّرَةُ قَوْمٌ يُغَبِّرُونَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى بِدُعَاءٍ وَتَضَرُّعٍ ، كَمَا قَالَ؛عِبَادُكَ الْمُغَبِّرَهْ رُشَّ عَلَيْنَا الْمَغْفِرَهْ؛قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَقَدْ سَمَّوْا مَا يُطَرِّبُونَ فِيهِ مِنَ الشِّعْرِ فِي ذِكْرِ اللَّهِ تَغْبِيرًا كَأَنَّهُمْ إِذَا تَنَاشَدُوهُ بِالْأَلْحَانِ طَرَّبُوا فَرَقَّصُوا وَأَرْه َجُوا فَسُمُّوا مُغَبِّرَةً لِهَذَا الْمَعْنَى. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَرُوِّينَا عَنِ الشَّافِعِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ، أَنَّهُ قَالَ: أَرَى الزَّنَادِقَةَ وَضَعُوا هَذَا التَّغْبِيرَ لِيَصُدُّوا عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: سُمُّوا مُغَبِّرِينَ لِتَزْهِيدِهِمُ النَّاسَ فِي الْفَانِيَةِ ، وَهِيَ الدُّنْيَا ، وَتَرْغِيبِهِمْ فِي الْآخِرَةِ الْبَاقِيَةِ ، وَالْمِغْبَارُ مِنَ النَّخْل ِ: الَّتِي يَعْلُوهَا الْغُبَارُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَالْغَبْرَاءُ: الْأَرْضُ لِغُبْرَةِ لَوْنِهَا أَوْ لِمَا فِيهَا مِنَ الْغُبَارِ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: بَيْنَا رَجُلٌ فِي مَفَازَةٍ غَبْرَاءَ ؛ هِيَ الَّتِي لَا يُهْتَدَى لِلْخُرُوجِ مِنْهَا. وَجَاءَ عَلَى غَبْرَاءِ الظَّهْرِ وَغُبَيْرَاءِ الظَّهْرِ ؛ يَعْنِي الْأَرْضَ. وَتَرَكَهُ عَلَى غُبَيْرَاءِ ال ظَّهْرِ أَيْ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ. التَّهْذِيبُ: يُقَالُ جَاءَ فُلَانٌ عَلَى غُبَيْرَاءِ الظَّهْرِ ، وَرَجَعَ عَوْدُهُ عَلَى بَدْئِهِ ، وَرَجَعَ عَلَى أَدْرَاجِهِ وَرَجَعَ دَرَجَهُ الْأَوَّلَ ، وَنَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ ، كُلُّ ذَلِكَ إِذَا رَجَعَ وَلَمْ يُصِبْ شَيْئًا. وَقَالَ ابْنُ أَحْمَرَ: إِذَا رَجَعَ وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى حَاجَتِهِ قِيلَ: جَاءَ عَلَى غُبَيْرَاءِ الظَّهْرِ كَأَنَّهُ رَجَعَ وَعَلَى ظَهْرِهِ غُبَارُ الْأَرْضِ. وَقَالَ زَيْدُ بْنُ كُثْوَةَ: يُقَالُ تَرَكْتُهُ عَلَى غُبَيْرَاءِ الظَّهْرِ إِذَا خَاصَمْتَ رَجُلًا فَخَصَمْتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَغَلَبْتَهُ عَلَى مَا فِي يَدَيْهِ. وَالْوَطْأَةُ الْغَبْ رَاءُ: الْجَدِيدَةُ وَقِيلَ: الدَّارِسَةُ وَهُوَ مِثْلُ الْوَطْأَةِ السَّوْدَاءِ. وَالْغَبْرَاءُ: الْأَرْضُ فِي قَوْلِهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَلَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ ذَا لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ ؛ قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْخَضْرَاءُ السَّمَاءُ ، وَالْغَبْرَاءُ الْأَرْضُ ؛ أَرَادَ أَنَّهُ مُتَنَاهٍ فِي الصِّدْقِ إِلَى الْغَايَةِ فَجَاءَ بِهِ عَلَى اتِّسَاعِ الْكَلَامِ وَالْمَجَ ازِ. وَعِزٌّ أَغْبَرُ: ذَاهِبٌ دَارِسٌ ؛ قَالَ الْمُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ؛فَأَنْزَلَهُمْ دَارَ الضَّيَاعِ ، فَأَصْبَحُوا عَلَى مَقْعَدٍ مِنْ مَوْطِنِ الْعِزِّ أَغْبَرَا؛وَسَنَةٌ غَبْرَاءُ: جَدْبَةٌ ، وَبَنُو غَبْرَاءَ: الْفُقَرَاءُ ، وَقِيلَ: الْغُرَبَاءُ ، وَقِيلَ: الصَّعَالِيكُ ، وَقِيلَ: هُمُ الْقَوْمُ يَجْتَمِعُونَ لِلشَّرَابِ مِنْ غَيْرِ تَعَارُفٍ ، قَالَ طَرَفَةُ؛رَأَيْتُ بَنِي غَبْرَاءَ لَا يُنْكِرُونَنِي وَلَا أَهْلُ هَذَاكَ الطِّرَافِ الْمُمَدَّدِ؛وَقِيلَ: هُمُ الَّذِينَ يَتَنَاهَدُونَ فِي الْأَسْفَارِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَبَنُو غَبْرَاءَ الَّذِينَ فِي شِعْرِ طَرَفَةَ الْمَحَاوِيجُ ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْجَوْهَرِيُّ الْبَيْتَ ، وَذَكَرَهُ ابْنُ بَرِّيٍّ وَغَيْرُهُ وَهُوَ؛رَأَيْتُ بَنِي غَبْرَاءَ لَا يُنْكِرُونَنِي قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْفُقَرَاءُ بَنِي غَبْرَاءَ لِلُصُوقِهِمْ بِالتُّرَابِ ، كَمَا قِيلَ لَهُمُ الْمُدْقِعُونَ لِلُصُوقِهِمْ بِالدَّقْعَاءِ ، وَهِيَ الْأَرْضُ كَأَنَّهِمْ لَا حَائِلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهَا. وَقَوْلُهُ: وَلَا أَهْلُ مَرْفُوعٌ بِالْعَطْفِ عَلَى الْفَاعِلِ الْمُضْمَرِ فِي يُنْكِرُونَنِي ، وَلَمْ يَحْتَ جْ إِلَى تَأْكِيدٍ لِطُولِ الْكَلَامِ بِلَا النَّافِيَةِ ؛ وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا. وَالطِّرَافُ: خِبَاءٌ مِنْ أَدَمٍ تَتَّخِذُهُ الْأَغْنِيَاءُ ؛ يَقُولُ: إِنَّ الْفُقَرَاءَ يَعْرِفُونَنِي بِإِعْطَائِي وَبِرِّي ، وَالْأَغْنِيَاءَ يَعْرِفُونَ نِي بِفَضْلِي وَجَلَالَةِ قَدْرِي. وَفِي حَدِيثِ أُوَيْسٍ: أَكُونُ فِي غُبَّرِ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيَّ ، وَفِي رِوَايَةٍ: فِي غَبْرَاءِ النَّاسِ ، بِالْمَدِّ ، فَالْأَوَّلُ فِي غُبَّرِ النَّاسِ أَيْ أَكُونُ مَعَ الْمُتَأَخِّرِينَ لَا الْمُتَقَدِّمِينَ الْمَشْهُورِينَ ، وَهُوَ مِنَ الْغَابِرِ الْبَاقِي ، وَالثَّانِي فِي غَبْرَاءِ النَّاسِ بِالْمَدِّ أَيْ فِي فُقَرَائِهِمْ ؛ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَحَاوِيجِ بَنُو غَبْرَاءَ كَأَنَّهُمْ نُسِبُوا إِلَى الْأَرْضِ وَالت ُّرَابِ ؛ وَقَالَ الشَّاعِرُ؛وَبَنُو غَبْرَاءَ فِيهَا يَتَعَاطَوْنَ الصِّحَافَا؛يَعْنِي الشُّرْبَ. وَالْغَبْرَاءُ: اسْمُ فَرَسِ قَيْسِ بْنِ زُهَيْرٍ الْعَبْسِيِّ. وَالْغَبْرَاءُ: أُنْثَى الْحَجَلِ. وَالْغَبْرَاءُ وَالْغُبَيْرَاءُ: نَبَاتٌ سُهْلِيٌّ ، وَقِيلَ: الْغَبْرَاءُ شَجَرَتُهُ وَالْغُبَيْرَاءُ ثَمَرَتُهُ ، وَهِيَ فَاكِهَةٌ ، وَقِيلَ: الْغُبَيْرَاءُ شَجَرَتُهُ وَالْغَبْرَاءُ ثَمَرَتُهُ بِقَلْبِ ذَلِكَ ، الْوَاحِدُ ، وَالْجَمْعُ فِيهِ سَوَاءٌ وَأَمَّا هَذَا الثَّمَرُ الَّ ذِي يُقَالُ لَهُ الْغُبَيْرَاءُ فَدَخِيلٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ ؛ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْغُبَيْرَاءُ شَجَرَةٌ مَعْرُوفَةٌ ، سُمِّيَتْ غُبَيْرَاءَ لِلَوْنِ وَرَقِهَا وَثَمَرَتِهَا إِذَا بَدَتْ ثُمَّ تَحْمَرُّ حُمْرَةً شَدِيدَةً ، قَالَ: وَلَيْسَ هَذَا الِاشْتِقَاقُ بِمَعْرُوفٍ ، قَالَ: وَيُقَالُ لِثَمَرَتِهَا الْغُبَيْرَاءُ ، قَالَ: وَلَا تُذْكَرُ إِلَّا مُصَغَّرَةً. وَالْغُبَيْرَاءُ: السُّكُرْكَةُ ، و َهُوَ شَرَابٌ يُعْمَلُ مِنَ الذُّرَةِ يَتَّخِذُهُ الْحَبَشُ وَهُوَ يُسْكِرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: إِيَّاكُمْ وَالْغُبَيْرَاءَ فَإِنَّهَا خَمْرُ الْعَالَمِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: هِيَ خَمْرٌ تُعْمَلُ مِنَ الْغُبَيْرَاءِ هَذَا الثَّمَرِ الْمَعْرُوفِ أَيْ هِيَ مِثْلُ الْخَمْرِ الَّتِي يَتَعَارَفُهَا جَمِيعُ النَّاسِ لَا فَضْلَ بَيْنَهُمَا فِي التَّحْرِيمِ. وَالْغَبْرَاءُ مِنَ الْأَرْضِ: الْخَمِرُ. وَالْغَبْرَاءُ وَالْغَبَرَةُ: أَرْضٌ كَثِيرَةُ الشَّجَرِ. وَالْغِبْرُ: الْحِقْدُ كَالْغِمْرِ. وَغ َبِرَ الْعِرْقُ غَبَرًا ، فَهُوَ غَبِرٌ: انْتَقَضَ وَيُقَالُ: أَصَابَهُ غَبَرٌ فِي عِرْقِهِ أَيْ لَا يَكَادُ يَبْرَأُ ؛ قَالَ الشَّاعِرُ؛فَهُوَ لَا يَبْرَأُ مَا فِي صَدْرِهِ مِثْلَ مَا لَا يَبْرَأُ الْعِرْقُ الْغَبِرْ؛بِكَسْرِ الْبَاءِ. وَغَبِرَ الْجُرْحُ ، بِالْكَسْرِ ، يَغْبَرُّ غَبَرًا إِذَا انْدَمَلَ عَلَى فَسَادٍ ثُمَّ انْتَقَضَ بَعْدَ الْبُرْءِ ؛ وَمِنْهُ سُمِّيَ الْعِر ْقُ الْغَبِرَ لِأَنَّهُ لَا يَزَالُ يَنْتَقِضُ ، وَالنَّاسُورُ بِالْعَرَبِيَّةِ هُوَ الْعِرْقُ الْغَبِرُ. قَالَ: وَالْغَبَرُ أَنْ يَبْرَأَ ظَاهِرُ الْجُرْحِ وَ بَاطِنُهُ دَوٍ ؛ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ فِي قَوْلِهِ؛وَقَلِّبِي مَنْسِمَكِ الْمُغْبَرَّا قَالَ: الْغَبَرُ دَاءٌ فِي بَاطِنِ خُفِّ الْبَعِيرِ. وَقَالَ الْمُفَضَّلُ: هُوَ مِنَ الْغُبْرَةِ ، وَقِيلَ: الْغَبَرُ فَسَادُ الْجُرْحِ أَنَّى كَانَ ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ؛أَعْيَا عَلَى الْآسِي بَعِيدًا غَبَرُهْ قَالَ: مَعْنَاهُ بَعِيدًا فَسَادُهُ ؛ يَعْنِي أَنَّ فَسَادَهُ إِنَّمَا هُوَ فِي قَعْرِهِ وَمَا غَمَضَ مِنْ جَوَانِبِهِ فَهُوَ لِذَلِكَ بَعِيدٌ لَا قَرِيبٌ. وَأَغ ْبَرَ فِي طَلَبِ الشَّيْءِ: انْكَمَشَ وَجَدَّ فِي طَلَبِهِ. وَأَغْبَرَ الرَّجُلُ فِي طَلَبِ الْحَاجَةِ إِذَا جَدَّ فِي طَلَبِهَا ؛ عَنِ ابْنِ السِّكِّيتِ. وَفِي حَدِيثِ مُجَاشِعٍ: فَخَرَجُوا مُغْبِرِينَ هُمْ وَدَوَابُّهُمْ ؛ الْمُغْبِرُ: الطَّالِبُ لِلشَّيْءِ الْمُنْكَمِشُ فِيهِ كَأَنَّهُ لِحِرْصِهِ وَسُرْعَتِهِ يُثِيرُ الْغُبَارَ ؛ وَم ِنْهُ حَدِيثُ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي مُصْعَبٍ: قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَرَأَيْتُهُ مُغْبِرًا فِي جِهَازِهِ. وَأَغْبَرَتْ عَلَيْنَا السَّمَاءُ: جَدَّ وَقْعُ مَطَرِهَا وَاشْتَدَّ. وَالْغُبْرَانُ: بُسْرَتَانِ أَوْ ثَلَاثٌ فِي قِمْع ٍ وَاحِدٍ ، وَلَا جَمْعَ لِلْغُبْرَانِ مِنْ لَفْظِهِ. أَبُو عُبَيْدٍ: الْغُبْرَانُ رُطَبَتَانِ فِي قِمْعٍ وَاحِدٍ مِثْلَ الصِّنْوَانِ نَخْلَتَانِ فِي أَصْلٍ وَاحِدٍ قَالَ: وَالْجَمْعُ غَبَارِينُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْغُبْرَانَةُ ، بِالْهَاءِ بَلَحَاتٌ يَخْرُجْنَ فِي قِمْعٍ وَاحِدٍ. وَيُقَالُ: لَهِّجُوا ضَيْفَكُمْ وَغَبِّرُوهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَالْغَبِيرُ: ضَرْبٌ مِنَ التَّمْرِ. وَالْغُبْرُورُ: عُصَيْفِيرٌ أَغْبَرُ. وَالْمُغْبُورُ ، بِضَمِّ الْمِيمِ ؛ عَنْ كُرَاعٍ: لُغَةٌ فِي الْمُغْثُورِ ، وَالثَّاءُ أَعْلَى.