ما معنى غلق في معجم اللغة العربية لسان العرب - البيت العربي

البيت العربي

ما معنى غلق في معجم اللغة العربية لسان العرب


[ غلق ]؛غلق: غَلَقَ الْبَابَ وَأَغْلَقَهُ وَغَلَّقَهُ ؛ الْأُولَى عَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ عَزَاهَا إِلَى أَبِي زَيْدٍ وَهِيَ نَادِرَةٌ ، فَهُوَ مُغْلَقٌ ، وَفِي التَّنْزِيلِ: وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ قَالَ سِيبَوَيْهِ: غَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ لِلتَّكْثِيرِ ، وَقَدْ يُقَالُ أَغْلَقَتْ يُرَادُ بِهَا التَّكْثِيرُ ، قَالَ: وَهُوَ عَرَبِيٌّ جَيِّدٌ. وَبَابٌ غُلُقٌ: مُغْلَقٌ وَهُوَ ف ُعُلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ قَارُورَةٍ وَبَابٌ فُتُحٌ أَيْ وَاسِعٌ ضَخْمٌ وَجِذْعٌ قُطُلٌ ، وَالِاسْمُ الْغَلْقُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ؛وَبَابٌ إِذَا مَا مَالَ لِلْغَلْقِ يَصْرِفُ؛وَيُقَالُ: هَذَا مِنْ غَلَقْتُ الْبَابَ غَلْقًا ، وَهِيَ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ مَتْرُوكَةٌ ؛ قَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ؛وَلَا أَقُولُ لِقِدْرِ الْقَوْمِ قَدْ غَلِيَتْ وَلَا أَقُولُ لِبَابِ الدَّارِ مَغْلُوقُ؛وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ؛مَا زِلْتُ أَفْتَحُ أَبْوَابًا وَأُغْلِقُهَا حَتَّى أَتَيْتُ أَبَا عَمْرِو بْنَ عَمَّارِ؛قَالَ أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ: يُرِيدُ أَبَا عَمْرِو بْنَ الْعَلَاءِ: وَغَلِقَ الْبَابُ وَانْغَلَقَ وَاسْتَغْلَقَ إِذَا عَسِرَ فَتْحُهُ. وَالْمِغْلَاقُ: الْمِرْتَاجُ. وَالْغَلَقُ: الْمِغْلَاقُ ، بِالتَّحْرِيكِ ، وَهُوَ مَا يُغْل َقُ بِهِ الْبَابُ وَيُفْتَحُ ، وَالْجَمْعُ أَغْلَاقٌ ؛ قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَمْ يُجَاوِزُوا بِهِ هَذَا الْبِنَاءَ ؛ وَاسْتَعَارَهُ الْفَرَزْدَقُ فَقَالَ؛فَبِتْنَ بِجَانِبَيَّ مُصَرَّعَاتٍ وَبِتُّ أَفُضُّ أَغْلَاقَ الْخِتَامِ؛قَالَ الْفَارِسِيُّ: أَرَادَ خِتَامَ الْأَغْلَاقِ فَقَلَبَ. وَفِي حَدِيثِ قَتْلِ أَبِي رَافِعٍ: ثُمَّ عَلَّقَ الْأَغَالِيقَ عَلَى وَدٍّ ؛ هِيَ الْمَفَاتِيحُ ، وَاحِدُهَا إِغْلِيقٌ ، وَالْغَلَّاقُ وَالْمِغْلَاقُ وَالْمُغْلُوقُ: كَالْغَلَقِ: وَاسْتَغْلَقَ عَلَيْهِ الْكَلَامُ أَيِ ارْتُتِجَ عَلَيْهِ. وَكَلَامٌ غَلِقٌ أَيْ مُشْكِلٌ. وَفِي ال ْحَدِيثِ: لَا طَلَاقَ وَلَا عَتَاقَ فِي إِغْلَاقٍ أَيْ فِي إِكْرَاهٍ ، وَمَعْنَى الْإِغْلَاقِ الْإِكْرَاهُ ، لِأَنَّ الْمُغْلَقَ مُكْرَهٌ عَلَيْهِ فِي أَمْرِهِ وَمُضَيَّقٌ عَلَيْهِ فِي تَصَرُّفِهِ كَأَنَّهُ يُغ ْلَقُ عَلَيْهِ الْبَابُ وَيُحْبَسُ وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ حَتَّى يُطَلِّقَ. وَإِغْلَاقُ الْقَاتِلِ: إِسْلَامُهُ إِلَى وَلِيِّ الْمَقْتُولِ فَيَحْكُمُ فِي دَمِهِ مَا شَاءَ. يُقَالُ: أُغْلِقَ فُلَانٌ بِجَرِيرَتِهِ ؛ وَق َالَ الْفَرَزْدَقُ؛أَسَارَى حَدِيدٍ أُغْلِقَتْ بِدِمَائِهَا؛وَالِاسْمُ مِنْهُ الْغَلَاقُ ؛ وَقَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ؛وَتَقُولُ الْعُدَاةُ أَوْدَى عَدِيٌّ وَبَنُوهُ قَدْ أَيْقَنُوا بِالْغَلَاقِ؛ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: أَغْلَقَ زَيْدٌ عَمْرًا عَلَى شَيْءٍ يَفْعَلُهُ إِذَا أَكْرَهَهُ عَلَيْهِ. وَالْمِغْلَقُ وَالْمِغْلَاقُ: السَّهْمُ السَّابِعُ مِنْ قِدَاحِ الْمَيْسِرِ. وَالْم َغَالِقُ: الْأَزْلَامُ ، وَكُلُّ سَهْمٍ فِي الْمَيْسِرِ مِغْلَقٌ ؛ قَالَ لَبِيدٌ؛وَجَزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِهَا بِمَغَالِقٍ مُتَشَابِهٍ أَجْرَامُهَا؛وَالْمَغَالِقُ: قِدَاحُ الْمَيْسِرِ ؛ قَالَ الْأَسْوَدُ بْنُ يَعْفُرَ؛إِذَا قَحَطَتْ وَالزَّاجِرِينَ الْمَغَالِقَا؛اللَّيْثُ: الْمِغْلَقُ السَّهْمُ السَّابِعُ فِي مُضَعَّفِ الْمَيْسِرِ ، وَسُمِّيَ مِغْلَقًا لِأَنَّهُ يَسْتَغْلِقُ مَا يَبْقَى مِنْ آخِرِ الْمَيْسِرِ ، وَيُجْمَعُ مَغَالِ قَ ؛ وَأَنْشَدَ بَيْتَ لَبِيدٍ؛وَجَزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لِحَتْفِهَا؛قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: غَلِطَ اللَّيْثُ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ بِمَغَالِقٍ ، وَالْمَغَالِقُ مِنْ نُعُوتِ قِدَاحِ الْمَيْسِرِ الَّتِي يَكُونُ لَهَا الْفَوْزُ ، وَلَيْسَتِ الْمَغَالِقُ مِنْ أَسْمَائِهَ ا ، وَهِيَ الَّتِي تُغْلِقُ الْخَطَرَ فَتُوجِبُهُ لِلْقَامِرِ الْفَائِزِ كَمَا يُغْلَقُ الرَّهْنُ لِمُسْتَحَقِّهِ ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ عَمْرِو بْنِ قَمِيئَةَ؛بِأَيْدِيهِمْ مَقْرُومَةٌ وَمَغَالِقُ يَعُودُ بِأَرْزَاقِ الْعِيَالِ مَنِيحُهَا؛وَرَجُلٌ غَلِقٌ: سَيِّيءُ الْخُلُقِ. قَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ احْتَدَّ فُلَانٌ فَغَلِقَ فِي حِدَّتِهِ أَيْ نَشِبَ ؛ وَرَوَى أَبُو الْعَبَّاسِ أَنَّ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ أَنْشَدَهُ؛وَقَدْ جَعَلَ الرِّكُّ الضَّعِيفُ يُسِيلُنِي إِلَيْكَ وَيُشْرِيكَ الْقَلِيلُ فَتَغْلَقُ؛قَالَ: الرِّكُّ الْمَطَرُ الضَّعِيفُ ؛ يَقُولُ: إِذَا أَتَاكَ عَنِّي شَيْءٌ قَلِيلٌ غَضِبْتَ وَأَنَا كَذَلِكَ فَمَتَى نَتَّفِقُ ؟ وَمِنْهُ قَوْلُهُ: أَنْتَ تَئِ قٌ وَأَنَا مَئِقٌ فَكَيْفَ نَتَّفِقُ ؟ قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: مَعْنَى قَوْلِهِ يُسِيلُنِي إِلَيْكَ أَيْ يُغْضِبُنِي فَيُغْرِينِي بِكَ ، وَيُشْرِيكَ أَيْ يُغْضِبُكَ فَتُغْلِقُ أَيْ تَغْضَبُ وَتَحْتَدُّ عَلَيَّ. وَيُقَالُ: أُغْلِقَ فُلَانٌ فَغَلَقَ غَلَقًا إِذَا أُغْضِبَ فَغَضِبَ وَاحْتَدَّ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: الْغَلِقُ الْكَثِيرُ الْغَضَبِ ؛ قَالَ عَمْرُو بْنُ شَأْسٍ؛فَأَغْلَقُ مِنْ دُونِ امْرِئٍ إِنْ أَجَرْتُهُ فَلَا تُبْتَغَى عَوْرَاتُهُ غَلَقَ الْبَعْلِ؛أَيْ أَغْضَبُ غَضَبًا شَدِيدًا. قَالَ: وَالْغَلِقُ الضَّيِّقُ الْخُلُقِ الْعَسِرُ الرِّضَا. وَغَلِقَ فِي حِدَّتِهِ غَلَقًا: نَشِبَ ، وَكَذَلِكَ الْغَلِقُ فِي غ َيْرِ الْأَنَاسِيِّ. وَالْغَلَقُ فِي الرَّهْنِ: ضِدُّ الْفَكِّ ، فَإِذَا فَكَّ الرَّاهِنُ الرَّهْنَ فَقَدْ أَطْلَقَهُ مِنْ وَثَاقِهِ عِنْدَ مُرْتَهِنِهِ. وَقَد ْ أَغْلَقْتُ الرَّهْنَ فَغَلِقَ أَيْ أَوْجَبْتُهُ فَوَجَبَ لِلْمُرْتَهِنِ ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: وَرَجُلٌ ارْتَبَطَ فَرَسًا لِيُغَالِقَ عَلَيْهَا أَيْ لِيُرَاهِنَ ، وَكَأَنَّهُ كَرِهَ الرِّهَانَ فِي الْخَيْلِ إِذْ كَانَ عَلَى رَسْمِ الْجَاهِلِيَّةِ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَغَلِقَ الرَّهْنُ فِي يَدِ الْمُرْتَهِنِ يَغْلِقُ غَلْقًا وَغُلُوقًا ، فَهُوَ غَلِقٌ ، اسْتَحَقَّهُ الْمُرْتَهِنُ ، وَذَلِكَ إِذَا لَمْ يُفْتَكَّ فِي الْوَقْتِ الْمَشْرُوطِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ بِمَا فِيهِ ؛ قَالَ زُهَيْرٌ يَذْكُرُ امْرَأَةً؛وَفَارَقَتْكَ بِرَهْنٍ لَا فَكَاكَ لَهُ يَوْمَ الْوَدَاعِ فَأَمْسَى الرَّهْنُ قَدْ غَلِقَا؛يَعْنِي أَنَّهَا ارْتَهَنَتْ قَلْبَهُ وَرَهَنَتْ بِهِ ؛ وَأَنْشَدَ شَمِرٌ؛هَلْ مِنْ نَجَازٍ لِمَوْعُودٍ بَخِلْتَ بِهِ ؟ أَوْ لِلرَّهِينِ الَّذِي اسْتَغْلَقْتَ مِنْ فَادِي؛؟ وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ لِأَوْسِ بْنِ حَجَرٍ؛عَلَى الْعُمْرِ وَاصْطَادَتْ فُؤَادًا كَأَنَّهُ أَبُو غَلِقٍ فِي لَيْلَتَيْنِ مُؤَجَّلِ؛وَفَسَّرَهُ فَقَالَ: أَبُو غَلِقٍ أَيْ صَاحِبُ رَهْنٍ غَلِقَ ، أَجَلُهُ لَيْلَتَانِ أَنْ يُفَكَّ ، وَغَلِقَ أَيْ ذَهَبَ. وَيُقَالُ: غَلِقَ الرَّهْنُ يَغْلَقُ غُ لُوقًا إِذَا لَمْ يُوجَدْ لَهُ تَخَلُّصٌ وَبَقِيَ فِي يَدِ الْمُرْتَهِنِ لَا يَقْدِرُ رَاهِنُهُ عَلَى تَخْلِيصِهِ ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لَا يَسْتَحِقُّهُ الْمُ رْتَهِنُ إِذَا لَمْ يَسْتَفِكَّهُ صَاحِبُهُ ، وَكَانَ هَذَا مِنْ فِعْلِ الْجَاهِلِيَّةِ أَنَّ الرَّاهِنَ إِذَا لَمْ يُؤَدِّ مَا عَلَيْهِ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيّ َنِ مَلَكَ الْمُرْتَهِنُ الرَّهْنَ ، فَأَبْطَلَهُ الْإِسْلَامُ. وَقَوْمٌ مَغَالِيقُ: يَغْلَقُ الرَّهْنُ عَلَى أَيْدِيهِمْ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي حَدِيثِ دَاحِسٍ وَالْغَبْرَاءِ: إِنَّ قَيْسًا أَتَى حُذَيْفَةَ بْنَ بَدْرٍ فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ: مَا غَدَا بِكَ ؟ قَالَ: غَدَوْتُ لِأُوَاضِعَكَ الرِّهَانَ ؛ أَرَادَ بِالْمُوَاضَعَةِ إِبْطَالَ الرِّهَانِ أَيْ أَضَعُهُ وَتَضَعُهُ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: بَلْ غَدَوْتَ لِتُغْلِقَهُ أَيْ لِتُوجِبَهُ وَتُؤَكِّدَهُ. وَأَغْلَقْتُ الرَّهْنَ أَيْ أَوْجَبْتُهُ فَغَلِقَ لِلْمُرْتَهِنِ أَيْ وَجَبَ لَهُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: غَلِقَ الرَّهْنُ إِذَا اسْتَحَقَّهُ الْمُرْتَهِنُ غَلَقًا. وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ أَيْ لَا يَسْتَحِقُّهُ الْمُرْتَهِنُ إِذَا لَمْ يَرُدَّ الرَّاهِنُ مَا رَهَنَهُ فِيهِ ، وَكَانَ هَذَا مِنْ فِعْلِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَبْطَلَهُ النَّبِيُّ ، صَلّ َى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِقَوْلِهِ: لَا يَغْلَقُ الرَّهْنُ. أَبُو عَمْرٍو: الْغَلَقُ الضَّجَرُ. وَمَكَانٌ غَلِقٌ وَضَجِرٌ أَيْ ضَيِّقٌ ، وَالضَّجْرُ الِاسْمُ ، وَالضَّجَرُ الْمَصْدَرُ. وَالْغَلَقُ: الْهَلَاكُ ؛ وَمَعْنَى لَا يَغْلَقُ ا لرَّهْنُ أَيْ لَا يَهْلِكُ. وَفِي كِتَابِ عُمَرَ إِلَى أَبِي مُوسَى: إِيَّاكَ وَالْغَلَقَ ؛ قَالَ الْمُبَرِّدُ: الْغَلْقُ ضِيقُ الصَّدْرِ وَقِلَّةُ الصَّبْرِ. وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ الْأَمْرُ إِذَا لَمْ يَنْفَسِحْ. وَغَلِقَ الْأَسِيرُ وَالْجَانِي ، فَهُوَ غَلِقٌ: لَمْ يُفْد َ ؛ قَالَ أَبُو دَهْبَلٍ؛مَا زِلْتَ فِي الْغَفْرِ لِلذُّنُوبِ وَإِطْ لَاقِ لِعَانٍ بِجُرْمِهِ غَلِقِ؛شَمِرٌ: يُقَالُ لِكُلِّ شَيْءٍ نَشِبَ فِي شَيْءٍ فَلَزِمَهُ قَدْ غَلِقَ ، غَلِقَ فِي الْبَاطِلِ ، وَغَلِقَ فِي الْبَيْعِ ، وَغَلَقَ بَيْعُهُ فَاسْتَغْلَقَ. وَاسْتَغْلَقَ الرَّجُلُ إِذَا أُرْتِجَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: اسْتَغْلَقَنِي فُلَانٌ فِي بَيْعِي إِذَا لَمْ يَجْعَلْ لِي خِيَارًا فِي رَدِّهِ ، قَالَ: وَاسْتَغْلَقْتُ عَلَى بَيْعَتِهِ ؛ وَأَنْشَدَ شَمِرٌ لِلْفَرَزْدَقَ؛وَعَرَّدَ عَنْ بَنِيهِ الْكَسْبَ مِنْهُ وَلَوْ كَانُوا أُولِي غَلَقٍ سِغَابًا؛أُولِي غَلَقٍ أَيْ قَدْ غَلِقُوا فِي الْفَقْرِ وَالْجُوعِ. جَمَلٌ غَلْقٌ وَغَلْقَةٌ إِذَا هَزَلَ وَكَبُرَ. النَّوَادِرُ: شَيْخٌ غَلْقٌ وَجَمَلٌ غَلْقٌ ، وَهُوَ الْكَبِيرُ الْأَعْجَفُ. وَغَلِقَ ظَهْرُ الْبَعِيرِ غَلَقًا ، فَهُوَ غَلِقٌ: انْتَقَضَ دَبَرَهُ تَحْتَ الْأَدَاةِ وَكَثُرَ غَلَقًا لَا يَبْرَأُ. وَيُقَالُ: إِنّ َ بَعِيرَكَ لَغَلِقُ الظَّهْرِ ، وَقَدْ غَلِقَ ظَهْرُهُ غَلَقًا ، وَهُوَ أَنْ تَرَى ظَهْرَهُ أَجْمَعَ جُلْبَتَيْنِ آثَارَ دَبَرٍ قَدْ بَرِأَتْ فَأَنْتَ تَنْظُرُ إِلَى صَفْحَتَيْهِ تَبْرُقَانِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الْغَلَقُ شَرُّ دَبَرِ الْبَعِيرِ لَا يَقْدِرُ أَنْ تُعَادَى الْأَدَاةُ عَنْهُ أَيْ تُرْفَعَ عَنْهُ حَتَّى يَكُونَ مُرْتَفِعًا ، وَقَدْ عَادَيْتُ عَنْهُ الْأَدَ اةَ: وَهُوَ أَنْ تَجُوبَ عَنْهُ الْقَتَبَ وَالْحِلْسَ. وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: شَفَاعَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ أَوْثَقَ نَفْسَهُ وَأَغْلَقَ ظَهْرَهُ. وَغَلِقَ ظَهْرُ الْبَعِيرِ إِذَا دَبِرَ ، وَأَغْلَقَهُ صَاحِبُهُ إِذَا أَثْقَلَ حِمْلَهُ حَتَّى يَدْبَرَ ؛ شَبَّهَ الذُّنُوبَ الَّتِي أَثْقَلَتْ ظَهْرَ الْإِنْسَانِ بِذَلِكَ. وَغَلِقَتِ النَّخْلَةُ غَلَقًا ، فَهِيَ غَلِقَةٌ: دَوَّدَتْ أُصُولُ سَعَفِهَا وَانْقَطَعَ حَمْلُهَا. وَالْغِلْقَةُ وَالْغَلْقَةُ: شَجَرَةٌ يَعْطِنُ بِهَا أَهْلُ الطَّائِفِ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْغَلْقَةُ: شَجَرَةٌ لَا تُطَاقُ حِدَّةً يَتَوَقَّعُ جَانِيهَا عَلَى عَيْنَيْهِ مِنْ بُخَارِهَا أَوْ مَائِهَا ، وَهِيَ الَّتِي تُمَرَّطُ بِهَا الْجُلُودُ فَلَا تَتْرُكُ عَلَيْهَا شَعْرَةً وَلَا لُحْمَةً إِلَّا حَلَقَتْهُ ؛ قَالَ الْمَرَّارُ؛جَرِبْنَ فَلَا يُهْنَأْنَ إِلَّا بِغَلْقَةٍ عَطِينٍ وَأَبْوَالِ النِّسَاءِ الْقَوَاعِدِ؛وَأَوْرَدَ الْأَزْهَرِيُّ هَذَا الْبَيْتَ وَنَسَبَهُ لِمُزَرَّدٍ. ابْنُ السِّكِّيتِ: إِهَابٌ مَغْلُوقٌ إِذَا جَعَلْتَ فِيهِ الْغَلْقَةَ حِينَ يُعْطَنُ ، وَهِيَ شَجَرَةٌ تَعْطُنُ بِهَا أَهْلُ الطَّائِفِ ، وَقَالَ مَرَّةً: هِيَ عُشْبَةٌ تُجَفَّفُ وَتُطْحَنُ ، ثُمَّ تُضْرَبُ بِالْمَاءِ وَتُنْقَعُ فِيهَا الْجُلُودُ فَتُمَرَّطُ ، وَرُبَّمَا خُلِطَتْ بِهَا شَجَرَةٌ تُسَمَّى الشَّرْجَبَانَ ، يُقَالُ مِنْهُ أَدِيمٌ مَغْلُوقٌ. وَقَالَ مَرَّةً: الْغَلْقَةُ ، بِالْفَتْحِ ، عَنِ الْبَكْرِيِّ وَغَيْرِهِ ، وَالْغِلْقَةُ ، بِالْكَس ْرِ ، عَنْ أَعْرَابِيٍّ مِنْ رَبِيعَةَ ، كِلَاهُمَا: شَجَرَةٌ تُشْبِهُ الْعِظْلِمَ مُرَّةٌ جِدًّا وَلَا يَأْكُلُهَا شَيْءٌ ، وَالْحَبَشَةُ يَطْبُخُونَهَا ثُمَّ يَطْلُونَ بِمَائِهَا السِّلَاحَ فَلَا يُصِيبُ شَيْئًا إِلَّا قَتَلَهُ. وَغَلَّاقٌ: اسْمُ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ. وَغَلَّاقٌ: قَبِيلَةٌ أَوْ حَيٌّ ؛ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛إِذَا تَجَلَّيْتَ غَلَّاقًا لِتَعْرِفَهَا لَاحَتْ مِنَ اللُّؤْمِ فِي أَعْنَاقِهَا الْكُتُبُ؛إِنِّي وَأَتْيَ ابْنِ غَلَّاقٍ لِيَقْرِيَنِي كَغَابِطِ الْكَلْبِ يَبْغِي النِّقْيَ فِي الذَّنَبِ؛وَيُرْوَى: يَبْغِي الطِّرْقَ ، وَيُرْوَى: يَرْجُو الطِّرْقَ.

(أَغْلَقَ) الْبَابَ فَهُوَ (مُغْلَقٌ) وَالِاسْمُ (الْغَلْقُ) . وَ (غَلَقَهُ) لُغَةٌ رَدِيئَةٌ مَتْرُوكَةٌ. وَ (غَلَّقَ) الْأَبْوَابَ شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ وَرُبَّمَا قَالُوا: (أَغْلَقَ) الْأَبْوَابَ. وَ (الْغَلَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ (الْمِغْلَاقُ) وَهُوَ مَا يُغْلَقُ بِهِ الْبَابُ. وَ (غَلِقَ) الرَّهْنُ مِنْ بَابِ طَرِبَ اسْتَحَقَّهُ الْمُرْتَهِنُ وَذَلِكَ إِذَا لَمْ يُفْتَكَّ فِي الْوَقْتِ الْمَشْرُوطِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يُغْلَقُ الرَّهْنُ» وَ (اسْتَغْلَقَ) عَلَيْهِ الْكَلَامُ أَيِ ارْتُتِجَ عَلَيْهِ. وَكَلَامٌ (غَلِقٌ) أَيْ مُشْكِلٌ.

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد