ما معنى فشغ في معجم اللغة العربية العباب الزاخر - البيت العربي

البيت العربي

ما معنى فشغ في معجم اللغة العربية العباب الزاخر


فَشَغَه: أي علاه حتى غَطّاه، قال عدي بن زيد العبادي يصف فرسا؛له قُصِّةٌ فَشَغَتْ حاجبيه *** والعين تبصر ما في الظلم؛والناصية الفَشْغَاءُ والفاشِغَةُ: المنتشرة.؛وفَشَغَه بالسوط: أي علاه به.؛والفُشَاغُ: الرقعة من أدم يُرْقَعُ بها السقاء.؛والفُشَاغُ -مثال صُرَاخٍ- والفُشّاغُ -مثال مُكّاءٍ-: نبات يعلو الأشجار فيلتوي عليها فيفسدها.؛وقال الليث: الفَشْغَةُ: قطنة في جوف القصبة.؛والفَشْغَةُ -أيضًا-: ما تطاير من جوف الصَّوْصَلاة، والصَّوْصَلاةُ حشيش، وهو الصّاصُلى.؛قال: ورجل أفْشَغُ الثنية ناتئها.؛وأفْشَغُ الأسنان: متفرقها لسعة ما بينها.؛والأفْشَغُ: الذي ذهب قرناه كذا وكذا.؛ورجب مِفُشَغٌ -بكسر الميم-: الذي يواجه صاحبه بما يكره، وقيل: هو الذي يقدع الفرس ويقهره، قال رؤبة؛بأن أقوال العنيف المِفْشَغِ *** خلطٌ كخلطِ الكذب المُمَغْمَغِ؛ويروى: "المُمَضَّغِ". والمُمَغْمَغُ: المخلط.؛ويقال للرجل الميون القليل الخير: مُفْشِغٌ -بضم الميم-، وقد أفْشَغَ الرجل.؛وأفْشَغْتُ الرجل السوط: ضربته به.؛وفَشَّغَه النوم تَفْشِيْغًا: إذا علاه وغلبه؛ عن الأصمعي، قال أبو داود جارية بن الحجاج الإيادي؛فإذا غزال عاقد *** كالظبي فَشَّغَهُ المنام؛أي: كسله.؛وأنْفَشَغَ: ظهر وكثر.؛وتَفَشَّغَ فيه الشيب: أي كثر وأنتشر.؛وتَفَشَّغَ فيه الدم: أي غلبه ومشى في بدنه.؛والتَّفَشُّغُ: التَّفْخِيْذُ، وتَفَشَّغَ الرجل البيوت: دخل بينها.؛وفي حديث عمر -رضي الله عنه-: أن وفد البصرة أتوه وقد تَفَشَّغوا؛ فقال: ما هذه الهيئة؟ فقالوا: تركنا الثياب في العياب وجئناك، قال: البسوا أميطوا الخيلاء. معنى تَفَشَّغُوا: لبسوا أخس ثيابهم ولم يتهيأوا، وقال جار الله العلامة الزمخشري -رحمه الله-: أنا لا آمن أن يكون مصحفا من تَقَشَّفُوا، والتَّقَشُّفُ: ألا يتعاهد الرجل نفسه؛ ومنه عام أقْشَفُ: وهو اليابس، قال: فإن صح ما رووه فلعل معناه: انهم لم يحتفلوا في الملابس وتثاقلوا عن ذلك لما عرفوا من خشونة عمر -رضي الله عنه- أطلق لهم أن يتجملوا باللباس على ألا يختالوا فيه.؛وفي حديث علي -رضي الله عنه- أنه قال له الأشتر: إن هذا الأمر قد تَفَشَّغَ: أي كثر وعلا وظهر.؛وفي حديث النجاشي -رضي الله عنه- أنه قال لقريش: هل تَفَشَّغَ فيكم الولد فإن ذلك من علامات الخير، قالوا: وما تَفَشُّغُ الولد؟ قال: هل يكون للرجل منكم عشرة من الولد ذكور؟ قالوا: نعم وأكثر من ذلك، قال: فهل ينطق فيكم الكرع؟ قالوا: وما الكرع؟ قال: الرجل الدنيء النفس والمكان، قالوا: لا ينطق في أمرنا إلا أهل بيوتنا وأهل رأينا، قال: إن أمركم -إذن- لمقبل، فإذا نطق فيكم الكرع وقل ولدكم أدبر جدكم. أي: هل كثر فيكم الولد؟ وقال أبو حسان مسلم الأحرد الأعرج: قلت لابن عباس؟ رضي الله عنهما-: ما هذه الفتيا التي قد تَفَشَّغَتْ: من طاف فقد حل؟ قال: سُنَّةُ نبيكم -صلى الله عليه وسلم- وإن رغمتم. أي انتشرت، قال طفيل بن عوف الغنوي؛وقد سمنت حتى كأن مخاضها *** تَفَشَّغَها ظلع وليست بظلعِ؛وتَفَشَّغَه الدَّيْنُ: أي ركبه وعلاه. وتَفَشَّغَ الجمل الناقة: كذلك.؛والمُفَاشَغَةُ: أن يُجَر ولد الناقة ويُنحَرَ وتُعْطَفَ على ولد آخر يجر إليها فيُلقى تحتها فترأمه، يقال: فاشَغَ بينهما، وقد فُوْشِغَ بها، قال الحارث بن حلزة؛بطلا يجروه ولا يرثي له *** جر المُفَاشِغِ هم بالارامِ؛والفِشَاغُ: الشِّغَارُ.؛والتركيب يدل على الانتشار.

فشغ: الْفَشْغُ وَالِانْفِشَاغُ: اتِّسَاعُ الشَّيْءِ وَانْتِشَارُهُ. وَتَفَشَّغَ فِيهِ الشَّيْبُ وَتَفَشَّغَهُ, الْأَخِيرَةُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: كَثُرَ فِيهِ وَانْتَشَرَ. وَفَشَغَهُ أَيْ عَلَاهُ حَتَّى غَطَّاهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: تَفَشَّغَهُ الشَّيْبُ وَتَشَيَّعَهُ وَتَشَيَّمَهُ وَتَسَنَّمَهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَالْفَاشِغَةُ: الْغُرَّةُ الْمُنْتَشِرَةُ الْمُغَطِّيَةُ لِلْعَيْنِ. وَت َفَشَّغَتِ الْغُرَّةُ: كَثُرَتْ وَانْتَشَرَتْ, وَفَشَغَتِ النَّاصِيَةُ وَالْقُصَّةُ حَتَّى تُغَطِّيَ عَيْنَ الْفَرَسِ, قَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ يَصِفُ فَرَسًا؛لَهُ قُصَّةٌ فَشَغَتْ حَاجِبَيْ هِ وَالْعَيْنُ تُبْصِرُ مَا فِي الظُّلَمْ؛وَالنَّاصِيَةُ الْفَشْغَاءُ: الْمُنْتَشِرَةُ. وَفَشَغَهُ بِالسَّوْطِ فَشْغًا أَيْ عَلَاهُ بِهِ ، وَكَذَلِكَ أَفْشَغَهُ بِهِ إِذَا ضَرَبَهُ. وَتَفَشَّغَ الْوَل َدُ: كَثُرَ. وَقَالَ النَّجَاشِيُّ لِقُرَيْشٍ حِينَ أَتَوْهُ: هَلْ تَفَشَّغَ فِيكُمُ الْوَلَدُ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَلَامَاتِ الْخَيْرِ ؟ قَالُوا: نَعَمْ أَيْ هَلْ كَثُرَ, قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَيْ هَلْ يَكُونُ لِلرَّجُلِ مِنْكُمْ عَشَرَةٌ مِنَ الْوَلَدِ ذُكُورٌ ؟ قَالُوا نَعَمْ وَأَكْثَرُ, قَالَ: وَأَصْلُهُ مِنَ الظُّهُورِ وَالْعُلُوِّ وَالِانْتِشَا رِ. وَفِي حَدِيثِ الْأَشْتَرِ: أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيٍّ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ قَدْ تَفَشَّغَ أَيْ فَشَا وَانْتَشَرَ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: مَا هَذِهِ الْفُتْيَا الَّتِي تَفَشَّغَتْ فِي النَّاسِ ؟ وَيُرْوَى: تَشَقَّقَتْ وَتَشَغَّفَتْ وَتَشَعَّبَتْ. وَيُقَالُ: تَفَشَّغَ ف ِي بَنِي فُلَانٍ الْخَيْرُ إِذَا كَثُرَ وَفَشَا. وَتَفَشَّغَ لَهُ وَلَدٌ: كَثُرَ. وَتَفَشَّغَ فِيهِ الدَّمُ أَيْ غَلَبَهُ وَتَمَشَّى فِي بَدَنِهِ, وَمِنْهُ قَوْ لُ طُفَيْلٍ الْغَنَوِيِّ؛وَقَدْ سَمِنَتْ حَتَّى كَأَنَّ مَخَاضَهَا تَفَشَّغَهَا ظَلْعٌ وَلَيْسَتْ بِظُلَّعِ؛وَحَكَى ابْنُ كَيْسَانَ: تَفَشَّغَ الرَّجُلُ الْبُيُوتَ دَخَلَ فِيهَا. وَتَفَشَّغَ فُلَانٌ فِي بُيُوتِ الْحَيِّ إِذَا غَابَ فِيهَا فَلَمْ تَرَهُ ، وَتَفَشَّغَ الْمَرْأَةَ: دَخَلَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا وَوَقَعَ عَلَيْهَا وَافْتَرَعَهَا. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ الْمَنُونِ الْقَلِيلِ الْخَيْرِ: مُفْشِغٌ ، وَقَدْ أَفْشَغَ الرَّجُلُ. وَرَجُلٌ أَفْشَغُ ا لثَّنِيَّةِ: نَاتِئُهَا. وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّهُ كَانَ آدَمَ ذَا ضَفِيرَتَيْنِ أَفْشَغَ الثَّنِيَّتَيْنِ أَيْ نَاتِئَ الثَّنِيَّتَيْنِ خَارِجَتَيْنِ عَنْ نَضَدِ الْأَسْنَانِ. الْأَصْمَعِيُّ: فَشَّغَهُ النَّوْمُ تَفْشِيغًا إِذَا عَلَاهُ وَغَلَبَهُ وَكَسَّلَهُ, وَأَنْشَدَ لِأَبِي دُوَادٍ؛فَإِذَا غَزَالٌ عَاقِدٌ كَالظَّبْيِ فَشَّغَهُ الْمَنَامُ؛وَالتَّفَشُّغُ وَالْفِشَاغُ: الْكَسَلُ. وَقَدْ فَشَّغَهُ الْمَنَامُ أَيْ كَسَّلَهُ. وَالْفُشَّاغُ: نَبَاتٌ يَتَفَشَّغُ وَيَنْتَشِرُ عَلَى الشَّجَرِ وَيَلْتَو ِي عَلَيْهِ. وَرَوَى ابْنُ بَرِّيٍّ عَنِ الْأَزْهَرِيِّ أَنَّ الْفُشَاغَ يُثَقَّلُ وَيُخَفَّفُ. وَالْفَشْغَةُ: قَصَبَةٌ فِي جَوْفِ قَصَبَةٍ. وَالْفَشْغَةُ: مَا تَطَايَرَ مِنْ جَوْفِ الصَّوْصَلَاةِ ، وَهُوَ نَبْتٌ يُ قَالُ لَهُ صَاصُلَى ، وَقِيلَ: هُوَ حَشِيشٌ يَأْكُلُ جَوْفَهُ صِبْيَانُ الْعِرَاقِ. وَفَشَغَهُ بِالسَّوْطِ يَفْشَغُهُ فَشْغًا وَأَفْشَغَهُ بِهِ وَأَفْشَغَهُ إِيَّاهُ: ضَرَبَهُ بِهِ. وَفَاشَغَ النَّاقَةَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَذْبَحَ وَلَدَهَا فَ جَعَلَ عَلَيْهِ ثَوْبًا يُغَطِّي بِهِ رَأْسَهُ وَظَهْرَهُ كُلَّهُ مَا خَلَا سَنَامَهُ ، فَيَرْضَعُهَا يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ ثُمَّ يُوثَقُ وَتُنَحَّى عَنْهُ أُ مُّهُ حَيْثُ تَرَاهُ ، ثُمَّ يُؤْخَذُ عَنْهُ الثَّوْبُ فَيُجْعَلُ عَلَى حُوَارٍ آخَرَ فَتَرَى أَنَّهُ ابْنُهَا وَيُنْطَلَقُ بِالْآخَرِ فَيُذْبَحُ. التَّهْذِيبُ: الْمُفَاشَغَةُ أَنْ يُجَرَّ وَلَدُ النَّاقَةِ مِنْ تَحْتِهَا فَيُنْحَرَ وَتُعْطَفَ عَلَى وَلَدٍ آخَرَ يُجَرُّ إِلَيْهَا فَيُلْقَى تَحْتَهَا فَتَرْأَمُهُ. يُق َالُ: فَاشَغَ بَيْنَهُمَا وَقَدْ فُوشِغَ بِهَا, وَقَالَ ابْنُ حِلِّزَةَ؛بَطَلٌ يُجَرِّرُهُ وَلَا يَرْثِي لَهُ جَرَّ الْمُفَاشِغِ هَمَّ بِالْإِرْآمِ؛وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ وَفْدَ الْبَصْرَةِ أَتَوْهُ وَقَدْ تَفَشَّغُوا فَقَالَ: مَا هَذِهِ الْهَيْئَةُ ؟ فَقَالُوا: تَرَكْنَا الثِّيَابَ فِي الْعِيَابِ وَجِئْنَاكَ ، قَالَ: الْبَسُوا وَأَمِيطُوا الْخُيَ لَاءَ, قَالَ شَمِرٌ: تَفَشَّغُوا أَيْ لَبِسُوا أَخْشَنَ ثِيَابِهِمْ وَلَمْ يَتَهَيَّئُوا لِلِقَائِهِ, قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَأَنَا لَا آمَنُ أَنْ يَكُونَ مُصَحَّفًا مِنْ تَقَشَّفُوا ، وَالتَّقَشُّفُ: أَنْ لَا يَتَعَهَّدَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ. وَالْفَشَاغُ فِي الْمَهْرِ: نَحْوُ الْقِرَ افِ.

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد