البيت العربي

ما معنى لهف في معجم اللغة العربية العباب الزاخر
لَهِف؟ بالكسر- يَلْهَفُ لَهْفًا: أي حَزِن وتحسر، قال الزَّفَيانُ؛يا ابن أبي العاصي إليك لَهِفَتْ *** تَشْكُو إليكَ سَنَةً قد جَلَّفَتْ؛أمْوالَنا من أصْلِها وجَرَّفَتْ ***؛وقولهم: يا لَهْفَ فلان: كلمة يتحسَّر بها على ما فات، قال مُتمِّم بن نُوَيْرةَ رضي الله عنه؛يا لَهْفَ من عَرْفاءَ ذاةِ فَلِيْلَةٍ *** جاءتْ إلَيَّ على ثَلاثٍ تَخْمَعُ؛ويروى: "بَل لَهْفَ". وقال آخر؛فَلَسْتُ بمُدْرِكٍ ما فاتَ منّي *** بلَهْفَ ولا بلَيْتَ ولا لَوَانّي؛أراد: لَهْفَاهُ؛ فحذف. وقال الفرّاء: يا لَهْفَى عليك ويا لَهْفَ عليك ويا لَهْفِ عليك ويا لَهْفًا عليك. مثل يا حسرة. ويا لَهْفَ أرضي وسمائي عليك. ويقال: يا لَهْفاهْ ويا لَهْفَتَاهْ ويا لَهْفَتِيَاهْ.؛والمَلْهُوْفُ واللَّهِيْفُ واللَّهْفَانُ واللاّهِفُ: المظلوم المُضطر يستغيث ويتحسر. وامرأة لاهِفُ؟ بلا هاء-؛ وزاد ابن عبّاد: ولاهِفَةٌ ولَهْفى؛ ونِسوة لَهَافى ولِهَافٌ.؛ويقال: هو لَهِيفُ القلب ولاهِفُه ومَلْهُوفهُ: أي مُحترِقُه.؛وقال الليث: اللَّهُوفُ: الطويل، وقال ابن عبّاد: والغليظ أيضًا.؛قال: والإلْهَافُ: الحرصْ والشَّرَه.؛وقال الليث: فلا يُلَهِّف نفسه وأمه تَلْهِيْفًا: إذا قال: وانَفْسَاهْ واأُمَّيَاهْ والَهْفَاهْ والَهْفَتَاهْ والَهْفَتِياهْ. وقال شِمْر: يقال: لَهَّفَ فلان أمه واُمَّيْه. يريدون أبويه، قال النابغة الجعدي رضي الله عنه؛أشْلى ولَهَّفَ أُمَّيْهِ وقد لَهِفَتْ *** أُمَّاهُ والأُمُّ مِمّا تُنْحَلُ الخَبَلا؛يريد: اباه وأُمّه.؛وتَلَهَّف على الشيء: تَحسَّر.؛وقال ابن عبّاد: الْتَهَفَ: الْتَهَبَ.؛والتركيب يدل على التَّحسُّر.
لهف؛لهف: اللَّهْفُ وَاللَّهَفُ: الْأَسَى وَالْحُزْنُ وَالْغَيْظُ ، وَقِيلَ: الْأَسَى عَلَى شَيْءٍ يَفُوتُكَ بَعْدَمَا تُشْرِفُ عَلَيْهِ ؛ وَأَمَّا قَوْلُهُ أَنْشَد َهُ الْأَخْفَشُ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَغَيْرُهُمَا؛فَلَسْتُ بِمُدْرِكٍ مَا فَاتَ مِنِّي بِلَهْفَ وَلَا بِلَيْتَ وَلَا لَوَ انِّي؛فَإِنَّمَا أَرَادَ بِأَنْ أَقُولَ وَالْهَفَا فَحَذَفَ الْأَلِفَ. الْجَوْهَرِيُّ: لَهِفَ ، بِالْكَسْرِ ، يَلْهَفُ لَهَفًا أَيْ حَزِنَ وَتَحَسَّرَ ، وَكَذَلِكَ التَّلَهُّفُ عَلَى الشَّيْءِ. وَقَوْلُهُمْ: يَا لَهْفَ فُلَانٍ كَلِمَةٌ يُتَحَسَّرُ بِهَا عَلَى مَا فَاتَ ؛ وَرَجُلٌ لَهِفٌ وَلَهِيفٌ ؛ قَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ؛صَبَّ اللَّهِيفُ لَهَا السُّبُوبَ بِطَغْيَةٍ تُنْبِي الْعُقَابَ كَمَا يُلَطُّ الْمِجْنَبُ؛قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ اللَّهِيفُ فَاعِلًا بِصَبَّ ، وَأَنْ يَكُونَ خَبَرَ مُبْتَدَأٍ مُضْمَرٍ كَأَنَّهُ قَالَ: صُبَّ السُّبُوبُ بِطَغْيَةٍ ، فَقِيلَ: مَنْ هُوَ ؟ قَالَ: هُوَ اللَّهِيفُ ، وَلَوْ قَالَ اللَّهِيفَ فَنَصَبَ عَلَى التَّرَحُّمِ لَكَانَ حَسَنًا ، قَالَ: وَهَذَا كَمَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ مِنْ قَوْلِهِمْ إِنَّهُ الْمِسْكِينَ أَحَقُّ ؛ وَكَذَلِكَ رَجُلٌ لَهْفَانُ وَامْرَأَةٌ لَهْفَى مِنْ قَوْمٍ وَنِسَاءٍ لَهَافَى وَلُهُفٍ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ يُلَ هِّفُ نَفْسَهُ وَأُمَّهُ إِذَا قَالَ: وَانَفْسَاهُ وَاأُمِّيَاهُ وَالَهْفَتَاهُ وَالَهْفَتِياهْ ، وَاللَّهْفَانُ: الْمُتَحَسِّرُ. وَاللَّهْفَانُ وَاللَّاهِفُ: الْمَكْرُوبُ. وَفِي الْحَدِيثِ: اتَّقُوا دَعْوَةَ اللَّهْفَانِ ؛ هُوَ الْمَكْرُوبُ. وَفِي الْحَدِيثِ: كَانَ يُحِبُّ إِغَاثَةَ اللَّهْفَانِ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: إِلَى أُمِّهِ يَلْهَفُ اللَّهْفَانُ ؛ قَالَ شَمِرٌ: يَلْهَفُ مِنْ لَهِفَ. وَبِأُمِّهِ يَسْتَغِيثُ اللَّهِفُ ، يُقَالُ ذَلِكَ لِمَنِ اضْطُرَّ فَاسْتَغَاثَ بِأَهْلِ ثِقَتِهِ. قَالَ: وَيُقَالُ لَهَّفَ فُلَانٌ أُمَّ هُ وَأُمَّيْهِ ، يُرِيدُونَ أَبَوَيْهِ ؛ قَالَ الْجَعْدِيُّ؛أَشْكَى وَلَهَّفَ أُمَّيْهِ وَقَدْ لَهِفَتْ أُمَّاهُ وَالْأُمُّ فِيمَا تُنْحِلُ الْخَبَلَا؛يُرِيدُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ. وَيُقَالُ: لَهِفَ لَهَفًا ، فَهُوَ لَهْفَانُ ، وَلُهِفَ ، فَهُوَ مَلْهُوفٌ أَيْ حَزِينٌ قَدْ ذَهَبَ لَهُ مَالٌ أَوْ فُجِعَ بِحَمِيمٍ ، وَقَالَ الزَّفَيَانُ؛يَا ابْنَ أَبِي الْعَاصِي إِلَيْكَ لَهَّفَتْ تَشْكُو إِلَيْكَ سَنَةً قَدْ جَلَّفَتْ؛لَهَّفَتْ أَيِ اسْتَغَاثَتْ. وَيُقَالُ: نَادَى لَهَفَهُ إِذَا قَالَ يَا لَهَفِي ، وَقِيلَ فِي قَوْلِهِمْ يَا لَهْفَا عَلَيْهِ: أَصْلُهُ يَا لَهْفِي ، ثُمَّ جُعِل َتْ يَاءَ الْإِضَافَةِ أَلِفًا كَقَوْلِهِمْ: يَا وَيْلِي عَلَيْهِ وَيَا وَيْلَا عَلَيْهِ. وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ: أَنَا لَهِيفُ الْقَلْبِ وَلَاهِفٌ وَمَل ْهُوفٌ أَيْ مُحْتَرِقُ الْقَلْبِ. وَاللَّهِيفُ: الْمُضْطَرُّ. وَالْمَلْهُوفُ: الْمَظْلُومُ يُنَادِي وَيَسْتَغِيثُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَجِبِ الْمَلْهُوفَ. وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: تُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ ؛ وَاسْتَعَارَهُ بَعْضُهُمْ لِلرُّبَعِ مِنَ الْإِبِلِ فَقَالَ؛إِذَا دَعَاهَا الرُّبَعُ الْمَلْهُوفُ نَوَّهَ مِنْهَا الزَّجِلَاتُ الْحُوَّفُ؛كَأَنَّ هَذَا الرُّبَعَ ظُلِمَ بِأَنَّهُ فُطِمَ قَبْلَ أَوَانِهِ ، أَوْ حِيلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أُمِّهِ بِأَمْرٍ آخَرَ غَيْرِ الْفِطَامِ. وَاللَّهُوفُ: الطَّوِ يلُ.
(لَهِفَ) مِنْ بَابِ فَهِمَ أَيْ حَزِنَ وَتَحَسَّرَ وَكَذَا (التَّلَهُّفُ) عَلَى الشَّيْءِ. وَ (الْمَلْهُوفُ) الْمَظْلُومُ يَسْتَغِيثُ وَ (اللَّهِيفُ) الْمُضْطَرُّ. وَ (اللَّهْفَانُ) الْمُتَحَيِّرُ.