ما معنى مهل في معجم اللغة العربية مختار الصحاح - البيت العربي

البيت العربي

ما معنى مهل في معجم اللغة العربية مختار الصحاح


(الْمَهَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ التُّؤَدَةُ وَ (أَمْهَلَهُ) أَنْظَرَهُ. وَ (مَهَّلَهُ) (تَمْهِيلًا) وَالِاسْمُ (الْمُهْلَةُ) . وَ (الِاسْتِمْهَالُ) الِاسْتِنْظَارُ. وَ (تَمَهَّلَ) فِي أَمْرِهِ اتَّأَدَ. وَقَوْلُهُمْ (مَهْلًا) يَا رَجُلُ وَكَذَا لِلِاثْنَيْنِ وَالْجَمْعِ وَالْمُؤَنَّثِ بِمَعْنَى (أَمْهِلْ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ} [الكهف: 29] قِيلَ: هُوَ النُّحَاسُ الْمُذَابُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْمُهْلُ: دُرْدِيُّ الزَّيْتِ. قَالَ: وَالْمُهْلُ أَيْضًا الْقَيْحُ وَالصَّدِيدُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «ادْفِنُونِي فِي ثَوْبَيَّ هَذَيْنِ فَإِنَّمَا هُمَا لِلْمُهْلِ وَالتُّرَابِ» .

مهل؛مهل: الْمَهْلُ وَالْمَهَلُ وَالْمُهْلَةُ, كُلُّهُ: السَّكِينَةُ وَالتُّؤَدَةُ وَالرِّفْقُ. وَأَمْهَلَهُ: أَنْظَرْهُ وَرَفَقَ بِهِ وَلَمْ يَعْجَلْ عَلَيْهِ. و َمَهَّلَهُ تَمْهِيلًا: أَجَّلَهُ. وَالِاسْتِمْهَالُ: الِاسْتِنْظَارُ. وَتَمَهَّلَ فِي عَمَلِهِ: اتَّأَدَ. وَكُلُّ تَرَفُّقٍ تَمَهُّلٌ. وَرُزِقَ مَهْلًا: رَكِ بَ الذُّنُوبَ وَالْخَطَايَا فَمُهِّلَ وَلَمْ يُعْجَلْ. وَمَهَلَتِ الْغَنَمُ إِذَا رَعَتْ بِالْلَيْلِ أَوْ بِالنَّهَارِ عَلَى مَهَلِهَا. وَالْمُهْلُ: اسْمٌ يَجْ مَعُ مَعْدِنِيَّاتِ الْجَوَاهِرِ. وَالْمُهْلُ: مَا ذَابَ مِنْ صُفْرٍ أَوْ حَدِيدٍ ، وَهَكَذَا فُسِّرَ فِي التَّنْزِيلِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَالْمُهْلُ وَالْمُ هْلَةُ: ضَرْبٌ مِنَ الْقَطِرَانِ مَاهِيٌّ رَقِيقٌ يُشْبِهُ الزَّيْتَ ، وَهُوَ يَضْرِبُ إِلَى الصُّفْرَةِ مِنْ مَهَاوَتِهِ ، وَهُوَ دَسِمٌ تُدْهَنُ بِهِ الْإِبِل ُ فِي الشِّتَاءِ ، قَالَ: وَالْقَطِرَانُ الْخَاثِرُ لَا يُهْنَأُ بِهِ ، وَقِيلَ: هُوَ دُرْدِيُّ الزَّيْتِ ، وَقِيلَ: هُوَ الْعَكَرُ الْمُغْلَى ، وَقِيلَ: هُوَ رَق ِيقُ الزَّيْتِ ، وَقِيلَ: هُوَ عَامَّتُهُ ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْأَفْوَهِ الْأَوْدِيِّ؛وَكَأَنَّمَا أَسَلَاتُهُمْ مَهْنُوءَةٌ بِالْمُهْلِ ، مِنْ نَدَبِ الْكُلُومِ إِذَا جَرَى شَبَّهَ الدَّمَ حِينَ يَبِسَ بِدُرْدِيِّ الزَّيْتِ. وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ ، يُقَالُ: هُوَ النُّحَاسُ الْمُذَابُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْمُهْلُ دُرْدِيُّ الزَّيْتِ ، قَالَ: وَالْمُهْلُ أَيْضًا الْقَيْحُ وَالصَّدِيدُ. وَمَهَلْتُ الْبَعِيرَ إِذَا طَلَيْتَهُ بِالْخَضْخَاضِ فَهُوَ مَمْهُولٌ ، قَا لَ أَبُو وَجِزَةَ؛صَافِي الْأَدِيمِ هِجَانٌ غَيْرُ مَذْبَحِهِ كَأَنَّهُ بِدَمِ الْمَكْنَانِ مَمْهُولُ؛وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ - عَزَّ وَجَلَّ -: يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ ، قَالَ: الْمُهْلُ دُرْدِيُّ الزَّيْتِ ، قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ: فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: كَالدِّهَانِ أَيْ تَتَلَوَّنُ كَمَا يَتَلَوَّنُ الدِّهَانُ الْمُخْتَلِفَةُ ، وَدَلِيلُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ, كَالزَّيْتِ الَّذِي قَدْ أُغْلِيَ. وَسُئِلَ ابْنُ مَسْعُودٍ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ، فَدَعَا بِفِضَّةٍ فَأَذَابَهَا فَجَعَلَتْ تَمَيَّعُ وَتَلَوَّنُ ، فَقَالَ: هَذَا مِنْ أَشْبَهِ مَا أَنْتُمْ رَاؤُونَ بِالْمُهْلِ ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَرَادَ تَأْوِيلَ هَذِهِ الْآيَةِ. وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ ، قَالَ وَكَانَ فَصِيحًا ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَوْصَى فِي مَرَضِهِ فَقَالَ: ادْفِنُونِي فِي ثَوْبَيَّ هَذَيْنِ فَإِنَّهُمَا لِلْمَهْلَةِ وَالتُّرَابِ ، بِفَتْحِ الْمِيمِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الْمِهْلَةُ ، بِكَسْرِ الْمِيمِ ، وَقَالَتِ الْعَامِرِيَّةُ: الْمُهْلُ عِنْدَنَا السُّمُّ. وَالْمُهْلُ: الصَّدِيدُ وَالدَّمُ يَخْرُجُ فِيمَا زَعَمَ يُونُسُ. وَالْمُهْلُ: النُّحَاسُ الذَّائِبُ ، وَأَنْشَدَ؛وَنُطْعَمُ مِنْ سَدِيفِ اللَّحْمَ شِيزَى إِذَا مَا الْمَاءُ كَالْمُهْلِ الْفَرِيغِ؛وَقَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا, الْكَثِيبُ الرَّمْلُ ، وَالْمَهِيلُ الَّذِي يُحَرَّكُ أَسْفَلُهُ فَيَنْهَالُ عَلَيْهِ مِنْ أَعْلَاهُ ، وَالْمَهِيلُ مِنْ بَابِ الْمُعْتَلِّ. وَالْمُهْلُ: مَا ي َتَحَاتُّ عَنِ الْخُبْزَةِ مِنَ الرَّمَادِ وَنَحْوِهِ إِذَا أُخْرِجَتْ مِنَ الْمَلَّةِ. قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الْمُهْلُ بَقِيَّةُ جَمْرٍ فِي الرَّمَادِ تُبِينُهُ إِذَا حَرَّكْتَهُ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الْمُهْلُ عِنْدَهُمُ الْمَلَّةُ إِذَا حَمِيَتْ جِدًّا رَأَيْتَهَا تَمُوجُ. وَالْمُهْلُ وَالْمَهْلُ وَالْمُهْلَةُ: صَدِيدُ الْمَيِّتِ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: أَنَّهُ أَوْصَى فِي مَرَضِهِ فَقَالَ: ادْفِنُونِي فِي ثَوْبَيَّ هَذَيْنِ فَإِنَّمَا هُمَا لِلْمُهْلِ وَالتُّرَابِ ، قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الْمُهْلُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ الصَّدِيدُ وَالْقَيْحُ ، قَالَ: وَالْمُهْلُ فِي غَيْرِ هَذَا كُلُّ فِلِزٍّ أُذِيبَ ، قَالَ: وَالْفِلِزُّ جَوَاهِرُ الْأَرْضِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالنُّحَاسِ ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْمُهْلُ فِي شَيْئَيْنِ ، هُوَ فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - الْقَيْحُ وَالصَّدِيدُ ، وَفِي غَيْرِهِ دُرْدِيُّ الزَّيْتِ ، لَمْ يُعْرَفْ مِنْهُ إِلَّا هَذَا ، وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّهُ رُوِيَ فِي حَد ِيثِ أَبِي بَكْرٍ الْمُهْلَةُ وَالْمِهْلَةُ ، بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا ، وَهِيَ ثَلَاثَتُهَا الْقَيْحُ وَالصَّدِيدُ الَّذِي يَذُوبُ فَيَسِيلُ مِنَ الْجَسَدِ ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلنُّحَاسِ الذَّائِبِ مُهْلٌ. وَالْمَهَلُ وَالتَّمَهُّلُ: التَّقَدُّمُ. وَتَمَهَّلَ فِي الْأَمْرِ: تَقَدَّمَ فِيهِ. وَالْمُتْمَهِلُّ وَالْمُتْمَئِلُّ ، الْه َمْزَةُ بَدَلٌ مِنَ الْهَاءِ: الرَّجُلُ الطَّوِيلُ الْمُعْتَدِلُ ، وَقِيلَ: الطَّوِيلُ الْمُنْتَصِبُ. أَبُو عُبَيْدٍ: التَّمَهُّلُ التَّقَدُّمُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمَاهِلُ السَّرِيعُ ، وَهُوَ الْمُتَقَدِّمُ. وَفُلَانٌ ذُو مَهَلٍ أَيْ ذُو تَقَدُّمٍ فِي الْخَيْرِ وَلَا يُقَالُ فِي الشَّرِّ ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ؛كَمْ فِيهِمُ مِنْ أَشَمِّ الْأَنْفِ ذِي مَهَلٍ يَأْبَى الظُّلَامَةَ مِنْهُ الضَّيْغَمُ الضَّارِي؛أَيْ تَقَدُّمٍ فِي الشَّرَفِ وَالْفَضْلِ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: يُقَالُ أَخَذَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ الْمُهْلَةَ إِذَا تَقَدَّمَهُ فِي سِنٍّ أَوْ أَدَبٍ ، وَيُقَالُ: خُذِ الْمُهْلَةَ فِي أَمْرِكَ أَيْ خُذِ الْعُدَّةَ ، وَقَال َ فِي قَوْلِ الْأَعْشَى؛إِلَّا الَّذِينَ لَهُمْ فِيمَا أَتَوْا مَهَلٌ قَالَ: أَرَادَ الْمَعْرِفَةَ الْمُتَقَدِّمَةَ بِالْمَوْضِعِ. وَيُقَالُ: مَهَلُ الرَّجُلِ: أَسْلَافُهُ الَّذِينَ تَقَدَّمُوهُ ، يُقَالُ: قَدْ تَقَدَّمَ مَهَلُك َ قَبْلَكَ ، وَرَحِمَ اللَّهُ مَهَلَكَ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَنَّهُ لَمَّا لَقِيَ الشُّرَاةَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: أَقِلُّوا الْبِطْنَةَ وَأَعْذِبُوا ، وَإِذَا سِرْتُمْ إِلَى الْعَدُوِّ فَمَهْلًا مَه ْلًا - أَيْ رِفْقًا رِفْقًا - ، وَإِذَا وَقَعَتِ الْعَيْنُ عَلَى الْعَيْنِ فَمَهَلًا مَهَلًا - أَيْ تَقَدُّمًا تَقَدُّمًا - السَّاكِنُ الرِّفْقُ ، وَالْمُتَحَرِّكُ التَّقَدُّمُ أَيْ إِذَا سِرْتُمْ فَتَأَنَّوْا وَإِذَا لَقِيتُمْ فَاحْمِلُوا. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: الْمَهَلُ ، بِالتَّحْرِيكِ ، التُّؤَدَةُ وَالتَّبَاطُؤُ ، وَالِاسْمُ الْمُهْلَةُ. وَفُلَانٌ ذُو مَهَلٍ ، بِالتَّحْرِيكِ ، أَيْ ذُو تَقَدُّمٍ فِي الْخَيْرِ ، وَلَ ا يُقَالُ فِي الشَّرِّ. يُقَالُ: مَهَّلْتُهُ وَأَمْهَلْتُهُ أَيْ سَكَّنَتُهُ وَأَخَّرْتُهُ. وَمِنْهُ حَدِيثُ رُقَيْقَةَ: مَا يَبْلُغُ سَعْيُهُمْ مَهَلَهُ أَيْ مَا يَبْلُغُ إِسْرَاعُهُمْ إِبْطَاءَهُ ، وَقَوْلُ أُسَامَةَ بْنِ الْحَارِثِ الْهُذَلِيِّ؛لَعَمْرِي ! لَقَدْ أَمْهَلْتُ فِي نَهْيِ خَالِدٍ عَنِ الشَّامِ ، إِمَّا يَعْصِيَنَّكَ خَالِدُ؛أَمْهَلْتُ: بَالَغْتُ ، يَقُولُ: إِنْ عَصَانِي فَقَدْ بَالَغْتُ فِي نَهْيِهِ. الْجَوْهَرِيُّ: اتْمَهَلَّ اتْمِهْلَالًا أَيِ اعْتَدَلَ وَانْتَصَبَ ، قَالَ الرَّاجِزُ؛وَعُنُقٌ كَالْجِذْعِ مُتْمَهِلٌّ أَيْ مُنْتَصِبٌ ، وَقَالَ الْقُحَيْفُ؛إِذَا مَا الضِّبَاعُ الْجِلَّةُ انْتَجَعَتْهُمْ نَمَا النِّيُّ فِي أَصْلَائِهَا فَاتْمَهَلَّتِ؛وَقَالَ مَعْنُ بْنُ أَوْسٍ؛لُبَاخِيَّةٌ عَجْزَاءُ جَمَّ عِظَامُهَا نَمَتْ فِي نَعِيمٍ ، وَاتْمَهَلَّ بِهَا الْجِسْمُ؛وَقَالَ كَعْبُ بْنُ جُعَيْلٍ؛فِي مَكَانٍ لَيْسَ فِيهِ بَرَمٌ وَفَرَاشٍ مُتَعَالٍ مُتْمَهِلِّ؛وَقَالَ حَبِيبُ بْنُ الْمَرِّ قَالَ الْعَبْدِيُّ؛لَقَدْ زُوِّجَ الْمُرْدَادُ بَيْضَاءَ طَفْلَةً لَعُوبًا تُنَاغِيهِ ، إِذَا مَا اتْمَهَلَّتِ؛وَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ مُكَدَّمٍ؛فِي تَلِيلٍ كَأَنَّهُ جِذْعُ نَخْلٍ مُتْمَهِلٍّ مُشَذَّبِ الْأَكْرَابِ؛وَالِاتْمِهْلَالُ أَيْضًا: سُكُونٌ وَفُتُورٌ. وَقَوْلُهُمْ: مَهْلًا يَا رَجُلٌ ، وَكَذَلِكَ لِلِاثْنَيْنِ وَالْجَمْعِ وَالْمُؤَنَّثِ ، وَهِيَ مُوَحَّدَةٌ بِمَ عْنَى أَمْهِلْ ، فَإِذَا قِيلَ لَكَ مَهْلًا ، قُلْتَ لَا مَهْلَ وَاللَّهِ ، وَلَا تَقُلْ لَا مَهْلًا وَاللَّهِ ، وَتَقُولُ: مَا مَهْلٌ وَاللَّهِ بِمُغْنِيَةٍ عَنْ كَ شَيْئًا ، قَالَ الْكُمَيْتُ؛أَقُولُ لَهُ ، إِذَا مَا جَاءَ: مَهْلًا ! وَمَا مَهْلٌ بِوَاعِظَةِ الْجَهُولِ؛وَهَذَا الْبَيْتُ أَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ؛أَقُولُ لَهُ إِذْ جَاءَ: مَهْلًا ! وَمَا مَهْلٌ بِوَاعِظَةِ الْجَهُولِ؛قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: هَذَا الْبَيْتُ نَسَبَهُ الْجَوْهَرِيُّ لِلْكُمَيْتِ وَصَدْرُهُ لِجَامِعِ بْنِ مُرْخِيَةَ الْكِلَابِيِّ ، وَهُوَ مُغَيَّرٌ نَاقِصٌ جُزْءًا ، وَعَجُزُهُ لِلْكُمَيْتِ وَوَزْنُهُمَا مُخْتَلِفٌ: الصَّدْرُ مِنَ الطَّوِيلِ وَالْعَجُزُ مِنَ الْوَافِرِ ، وَبَيْتُ جَامِعٍ؛أَقُولُ لَهُ: مَهْلًا ، وَلَا مَهْلَ عِنْدِهِ وَلَا عِنْدَ جَارِي دَمْعِهِ الْمُتَهَلِّلِ؛وَأَمَّا بَيْتُ الْكُمَيْتِ فَهُوَ؛وَكُنَّا ، يَا قُضَاعُ ، لَكُمْ فَمَهْلًا وَمَا مَهْلٌ بِوَاعِظَةِ الْجَهُولِ؛فَعَلَى هَذَا يَكُونُ الْبَيْتُ مِنَ الْوَافِرِ مَوْزُونًا ، وَقَالَ اللَّيْثُ: الْمَهْلُ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ. تَقُولُ: مَهْلًا يَا فُلَانُ أَيْ رِفْقًا وَسُكُونًا لَا تَعْجَلُ ، وَيَجُوزُ لَكَ كَذَلِكَ وَيَجُوزُ التَّثْقِيلُ ، وَأَنْ شَدَ؛فَيَا ابْنَ آدَمَ ، مَا أَعْدَدْتَ فِي مَهَلٍ ؟ لِلَّهِ دَرُّكَ مَا تَأْتِي وَمَا تَذَرُ !؛وَقَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ, فَجَاءَ بِاللُّغَتَيْنِ أَيْ أَنْظِرْهُمْ.

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد