البيت العربي
ما معنى ورع في معجم اللغة العربية لسان العرب
ورع؛ورع: الْوَرَعُ: التَّحَرُّجُ. تَوَرَّعَ عَنْ كَذَا أَيْ تَحَرَّجَ. وَالْوَرِعُ ، بِكَسْرِ الرَّاءِ: الرَّجُلُ التَّقِيُّ الْمُتَحَرِّجُ ، وَهُوَ وَرِعٌ بَيِّنُ الْوَرَعِ ، وَقَدْ وَرِعَ مِنْ ذَلِكَ يَرِعُ وَيَوْرَعُ, الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ رِعَةً وَوَرَعًا وَرْعًا, حَكَاهَا سِيبَوَيْهِ ، وَوَرُعَ وُرُوعًا وَوَرَاعَةً وَتَوَرَّعَ ، وَالِاسْمُ الرِّعَةُ وَالرِّيعَةُ, الْأَخِيرَةُ عَلَى الْقَلْبِ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ سَيِّئُ الرِّعَةِ أَيْ قَلِيل ُ الْوَرَعِ. وَفِي الْحَدِيثِ: مِلَاكُ الدِّينِ الْوَرَعُ, الْوَرَعُ فِي الْأَصْلِ: الْكَفُّ عَنِ الْمَحَارِمِ وَالتَّحَرُّجُ مِنْهُ ، وَتَوَرَّعَ مِنْ كَذَا ، ثُمَّ اسْتُعِيرَ لِلْكَفِّ عَنِ الْمُبَاحِ وَالْحَلَالِ. الْأَصْمَعِيُّ: الرِّعَةُ الْهَدْيُ وَحُسْنُ الْهَيْئَةِ أَوْ سُوءُ الْهَيْئَةِ. يُقَالُ: قَوْمٌ حَسَنَةٌ رِعَتُهُمْ أَيْ شَأْنُهُمْ وَأَمْرُهُمْ وَأَدَبُهُمْ ، وَأَصْلُهُ مِن َ الْوَرَعِ وَهُوَ الْكَفُّ عَنِ الْقَبِيحِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَسَنِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: ازْدَحَمُوا عَلَيْهِ فَرَأَى مِنْهُمْ رِعَةً سَيِّئَةً فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ, يُرِيدُ بِالرِّعَةِ هَهُنَا الِاحْتِشَامَ وَالْكَفَّ عَنْ سُوءِ الْأَدَبِ أَيْ لَمْ يُحْسِنُوا ذَلِكَ. يُقَالُ: وَرِعَ يَرِعُ رِعَةً مِثْلُ وَثِقَ يَثِقُ ثِقَةً. وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ: وَأَعِذْنِي مِنْ سُوءِ الرِّعَةِ أَيْ مِنْ سُوءِ الْكَفِّ عَمَّا لَا يَنْبَغِي. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَوْفٍ: وَبِنَهْيِهِ يَرِعُونَ أَيْ يَكُفُّونَ. وَفِي حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ: فَلَا يُوَرَّعُ رَجُلٌ عَنْ جَمَلٍ يَخْتَطِمُهُ أَيْ يُكَفُّ وَيُمْنَعُ ، وَرُوِيَ يُوزَعُ ، بِالزَّايِ ، وَسَنَذْكُرُهُ بَعْدَهَا. وَالْوَرَعُ ، بِالتَّحْرِيكِ: الْجَبَانُ ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِإِحْجَامِهِ وَ نُكُوصِهِ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: وَأَصْحَابُنَا يَذْهَبُونَ بِالْوَرَعِ إِلَى الْجَبَانِ ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ ، وَإِنَّمَا الْوَرَعُ الصَّغِيرُ الضَّعِيفُ الَّذِي لَا غَنَاءَ عِنْدَهُ. يُقَالُ: إِنَّمَا مَالُ فُلَانٍ أَوْرَاعٌ أَيْ صِغَارٌ ، وَقِيلَ: هُوَ الصَّغِيرُ الضَّعِيفُ مِنَ الْمَالِ وَغَيْرِهِ ، وَالْجَمْعُ أَوْرَاعٌ ، وَالْأُنْثَى مِنْ كُلِّ ذ َلِكَ وَرَعَةٌ ، وَقَدْ وَرُعَ ، بِالضَّمِّ ، يَوْرُعُ وُرْعًا ، بِالضَّمِّ سَاكِنَةُ الرَّاءِ ، وَوُرُوعًا وَوُرْعَةً وَوَرَاعَةً وَوَرَاعًا وَوَرِعَ ، بِكَسْرِ الرَّاءِ ، يَرِعُ وَرَعًا, حَكَاهَا ثَعْلَبٌ عَنْ يَعْقُوبَ ، وَوَرَاعَةً ، وَأَرَى يَرَعُ ، بِالْفَتْحِ لُغَةً كَيَدَعُ ، وَتَوَرَّعَ كُلُّ ذَلِكَ إِذَا جَبُنَ أَوْ صَغُرَ ، وَالْوَرَعُ: الضَّعِيفُ فِي رَأْيِهِ وَعَقْلِه ِ وَبَدَنِهِ, وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ؛رِعَةُ الْأَحْمَقِ يَرْضَى مَا صَنَعْ فَسَّرَهُ فَقَالَ: رِعَةُ الْأَحْمَقِ حَالَتُهُ الَّتِي يَرْضَى بِهَا. وَحَكَى ابْنُ دُرَيْدٍ: رَجُلٌ وَرَعٌ بَيِّنُ الْوُرُوعَةِ, وَيَشْهَدُ بِصِحَّةِ قَوْلِهِ قَوْلُ الرَّاجِزِ؛لَا هَيِّبَانٌ قَلْبُهُ مَنَّانُ وَلَا نَخِيبٌ وَرَعٌ جَبَانُ؛قَالَ: وَهَذِهِ كُلُّهَا مِنْ صِفَاتِ الْجَبَانِ. وَيُقَالُ: الْوَرَعُ عَلَى الْعُمُومِ الضَّعِيفُ مِنَ الْمَالِ وَغَيْرِهِ. وَوَرَّعَهُ عَنِ الشَّيْءِ تَوْرِي عًا: كَفَّهُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: وَرِّعِ اللِّصَّ وَلَا تُرَاعِهِ, فَسَّرَهُ ثَعْلَبٌ فَقَالَ: يَقُولُ إِذَا شَعَرْتَ بِهِ وَرَأَيْتَهُ فِي مَنْزِلِكَ فَادْفَعْهُ وَاكْفُفْهُ عَنْ أَخْذِ مَتَاعِكَ ، وَقَوْلُهُ: وَلَا تُرَاعِهِ أَيْ لَا تُشْهِدْ ع َلَيْهِ ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ رُدَّهُ بِتَعَرُّضٍ لَهُ أَوْ تَنْبِيهٍ وَلَا تَنْتَظِرْ مَا يَكُونُ مِنْ أَمْرِهِ. وَكُلُّ شَيْءٍ تَنْتَظِرُهُ فَأَنْتَ تُرَاعِيهِ وَتَرْعَاهُ ، وَمِنْهُ تَقُولُ: هُوَ يَرْعَى الشَّمْسَ أَيْ يَنْتَظِرُ وُجُوبَهَا ، قَالَ: وَالشَّاعِرُ يَرْعَى النُّجُومَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: ادْفَعْهُ وَاكْفُفْ بِمَا اسْتَطَعْتَ وَلَا تَنْتَظِرْ فِيهِ شَيْئًا. وَكُلُّ شَيْءٍ كَفَفْتَهُ فَقَدْ وَرَّعْتَهُ, وَقَالَ أَبُو زُبَيْدٍ؛وَوَرَّعْتُ مَا يَكْنِي الْوُجُوهَ رِعَايَةً لِيَحْضُرَ خَيْرٌ أَوْ لِيَقْصُرَ مُنْكَرُ؛يَقُولُ: وَرَّعْتُ عَنْكُمْ مَا يَكْنِي وُجُوهَكُمْ ، تَمَنَّنَ بِذَلِكَ عَلَيْهِمْ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ لِلسَّائِبِ: وَرِّعْ عَنِّي فِي الدِّرْهَمِ وَالدِّرْهَمَيْنِ أَيْ كُفَّ عَنِّي الْخُصُومَ بِأَنْ تَقْضِيَ بَيْنَهُمْ وَتَنُوبَ عَنِّي فِي ذَلِكَ ، وَفِي حَدِيثِهِ الْآخَرِ: وَإِذَا أَشْفَى وَرِعَ أَيْ إِذَا أَشْرَفَ عَلَى مَعْصِيَةٍ كَفَّ. وَأَوْرَعَهُ أَيْضًا: لُغَةٌ فِي وَرَّعَهُ, عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، وَالْأُولَى أَعْلَى.؛وَوَرَّعَ الْإِبِلَ عَنِ الْحَوْضِ: رَدَّهَا فَارْتَدَّتْ, قَالَ الرَّاعِي؛وَقَالَ الَّذِي يَرْجُو الْعُلَالَةَ وَرِّعُوا عَنِ الْمَاءِ لَا يُطْرَقْ وَهُنَّ طَوَارِقُهْ؛وَوَرَّعَ الْفَرَسَ: حَبَسَهُ بِلِجَامِهِ. وَوَرَّعَ بَيْنَهُمَا وَأَوْرَعَ: حَجَزَ. وَالتَّوْرِيعُ: الْكَفُّ وَالْمَنْعُ, وَقَالَ أَبُو دُوَادَ؛فَبَيْنَا نُوَرِّعُهُ بِاللِّجَامِ نُرِيدُ بِهِ قَنَصًا أَوْ غِوَارَا؛أَيْ نَكُفُّهُ. وَمِنْهُ الْوَرَعُ التَّحَرُّجُ. وَمَا وَرَّعَ أَنْ فَعَلَ كَذَا وَكَذَا أَيْ مَا كَذَّبَ. وَالْمُوَارَعَةُ: الْمُنَاطَقَةُ وَالْمُكَالَمَةُ. و َوَارَعَهُ: نَاطَقَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - يُوَارِعَانِهِ ، يَعْنِي عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَيْ يَسْتَشِيرَانِهِ, هُوَ مِنَ الْمُنَاطَقَةِ وَالْمُكَالَمَةِ, قَالَ حَسَّانُ؛نَشَدْتُ بَنِي النَّجَّارِ أَفْعَالَ وَالِدِي إِذَا الْعَانِ لَمْ يُوجَدْ لَهُ مَنْ يُوارِعُهْ؛وَيُرْوَى: يُوَازِعُهُ. وَمُوَرِّعٌ وَوَرِيعَةُ: اسْمَانِ. وَالْوَرِيعَةُ: اسْمُ فَرَسِ مَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ, وَأَنْشَدَ الْمَازِنِيُّ فِي الْوَرِيعَةِ؛وَرَدَّ خَلِيلَنَا بِعَطَاءِ صِدْقٍ وَأَعْقَبَهُ الْوَرِيعَةَ مِنْ نِصَابِ؛وَقَالَ: الْوَرِيعَةُ اسْمُ فَرَسٍ ، قَالَ: وَنِصَابٌ اسْمُ فَرَسٍ كَانَ لِمَالِكِ بْنِ نُوَيْرَةَ ، وَإِنَّمَا يُرِيدُ أَعْقَبَهُ الْوَرِيعَةَ مِنْ نَسْلِ نِصَابٍ. وَالْوَرِيعَةُ: مَوْضِعٌ, قَالَ جَرِيرٌ؛أَحَقًّا رَأَيْتَ الظَّاعِنِينَ تَحَمَّلُوا مِنَ الْجَزْعِ أَوْ وَارِي الْوَدِيعَةِ ذِي الْأَثْلِ؛وَقِيلَ: هُوَ وَادٍ مَعْرُوفٌ فِيهِ شَجَرٌ كَثِيرٌ, قَالَ الرَّاعِي يَذْكُرُ الْهَوَادِجَ؛يُخَيَّلْنَ مِنْ أَثْلِ الْوَرِيعَةِ وَانْتَحَى لَهَا الْقَيْنُ يَعْقُوبٌ بِفَأْسٍ وَمِبْرَدِ
(وَرِعَ) يَرِعُ (رِعَةً) بِكَسْرِ الرَّاءِ فِي الثَّلَاثَةِ. (وَتَوَرَّعَ) مِنْ كَذَا أَيْ تَحَرَّجَ. وَ (وَرَّعَهُ تَوْرِيعًا) أَيْ كَفَّهُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ -: «وَرِّعِ اللِّصَّ وَلَا تُرَاعِهِ» أَيْ إِذَا رَأَيْتَهُ فِي مَنْزِلِكَ فَاكْفُفْهُ وَادْفَعْهُ وَلَا تَنْتَظِرْ مَا يَكُونُ مِنْهُ."