البيت العربي
ما معنى و في معجم اللغة العربية القاموس
(صيغة الجمع) واوات الحرف السّابع والعِشرون من حُروف الهِجاء، مؤنَّثة وهي قَمريّة وبمَثابة 6 في حِساب الجُمَّل والنِّسبة إليها: واوِيّ. تكون في الكلام أصلًا كما في وَجَب ووَخَز ووَرِث، وزائدة كما في خَجول وودود وكَنود، وبدلًا كما في واو يوذِّن المُبدَّلة من همزة يؤذِّن. والواو تأتي على أوجه؛1- حرف عَطْف ومَعناها مُطلَق الجمع فتَعطِف الشَّيْء على مُصاحبه {فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ} [العَنكبوت:15]، وعلى سابقه {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ} [الحَديد:26]، وعلى لاحقه {كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ} [الشّورى:3]، ويجوز أن يكون بين مُتعاطفيها تَقارُبٌ أو تَراخٍ {إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِين} [القَصَص:7]. وتَنفِرد الواو عن سائر أحرُف العَطْف بأحكامٍ أهمُّها: (أ) احْتِمال معطوفها للمَعاني الثَّلاثة السّابقة. (ب) اقترانها بإمّا {إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} [الإنسَان:3]. (ج) اِقْتِرانها بلا إن سُبِقت بنَفْي ولم تُقصَد المَعيّة «ما قام زيدٌ ولا عَمرو» وإذا فُقِدَ أحدُ الشَّرْطين امتَنَعَ دُخولُها فلا يقال: «قام زيدٌ ولا عمرو». (د) اِقْتِرانها بل?كن «قام زيدٌ ول?كن عَمرو جالس». (هـ) عَطْف العَقْد على النَّيِّف «أحد وعِشرون». (و) عَطْف ما لا يُستغنى عنه «جلست بين خلـيل وموسى». (ز) عَطْفُ العامّ على الخاصّ {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [نُوح:28]. (ح). عَطْف الخاصّ على العامّ {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ} [الأحزَاب:7]. (ط) عَطْف عامل حُذِف وبَقِيَ مَعموله على عامِل آخر مَذكور يَجمعهما معنى واحد «عَلَفْتها تِبنًا وماءً باردًا» أي وسقيتها ماءً باردًا. (ي) عطف الشَّيْء على مُرادفه {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ} [يُوسُف:86].؛2- تكون حرف اسْتِئناف {لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاء} [الحَجّ:5].؛3- واو الحال فتدخُل على الجملة الاسميّة «جاء والشَّمْسُ مُشرِقةٌ» وتُسمّى واو الاِبْتداء وتدخل على الجُملة الفِعْليّة «جاء وقد أشْرَقَتِ الشَّمْسُ».؛4- واو الجَزاء وتَدخُل على المُضارِع المَنصوب لعَطْفه على اسم صَريح «ولُبْسُ عَباءةٍ وتَقَرَّ عيني» أو مُؤول به «لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتيَ مِثلَه»، وشَرْطه أن يَتقدَّم الواو نَفيٌ أو طلبٌ وسمَّى الكوفيّون ه?ذه الواو واو الصَّرْف لأنّها تَصرِف عن معنى العَطْف إلى الجَزاء.؛5- واو المَعيّة وهي واو المَفعول معه «سِرتُ والنَّهرَ».؛6- واو القَسَم ولا تدخل إلّا على مُظهَر ولا تَتَعلَّق إلّا بمحذوف نحو {وَالْقُرْآنِ الْحَكِيم} [يس:2]، فإن تَلَتْها واو أُخرى نحو: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُون} [التِّين:1] - فالتالية واو العطف وإلا لاحتاج كل من الاسمين إلى جواب.؛7- واو رُبَّ ولا تَدخُل إلّا على مُنكَر ولا تَتَعلَّق إلّا بمؤخَّر «وليلٍ كمَوْجِ البَحْرِ أرْخَى سُدولَهُ» (امرؤ القيس).؛8- الواو الدّاخِلَة على الجُملة الموصوف بها لتأكيد لُصوقها بموصوفها وإفادة أنَّ اتِّصافه بها أمرٌ ثابت نحو: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} [البَقَرَة:216].؛10- واو ضمير الذُّكور نحو: {وَجَاؤُواْ أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُون} [يُوسُف:16].؛11- واو الفَصْل، كواو عَمرو في الرَّفْع والجَرّ لتُفرِّق بينه وبين عُمَر، والواو الفارِقَة، كواو أُولئك وأُولى لِئلّا تُشبِّهها بإليك وإلى، وكالواو السّابقة للدُّعاء بعد النَّفْي كقولك لمن سألك هل أصابك مَكروه: «لا وحَفِظَكَ اللهُ» وإلّا تُصبح: «لا حَفِظَكَ اللهُ»، وهو دعاءٌ عليك.؛12- عَطْف المُقدَّم على مَتبوعه للضَّرورة «عليكَ ورَحْمَةُ اللهِ السَّلام».؛13- عَطْف المَخفوض على الجِوار {وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ} [المَائدة:6].؛14- زائدة، نحو: {حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ} [الزُّمَر:71].؛15- حرف إعراب: (أ): في جمع المذكر السالم: {إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُون} [البَقَرَة:11]. (ب) وفي الأسماء الستـة: {اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي} [ط?ه:42].
الْحَرْفُ السَّابِعُ وَالعِشْرُونَ مِنْ حُرُوفِ الهِجَاءِ، قَمَرِيٌّ (مؤ). أ. صَوْتِيًّا: شَفَوِيٌّ، يُنْطَقُ بِتَقَوُّسِ الشَّفَتَيْنِ وَانْدِفَاعِهِمَا نَحْوَالأَمَامِ، وهُو حَرْفٌ مَجْهُورٌ لِأَنَّ الوَتَرَيْنِ الصَّوْتِيَّيْنِ يَهْتَزَّانِ عِنْدَ النُّطْقِ بِهِ. ب. عَدَدِيًّا: تُمَثِّلُ فِي حِسَابِ الْجُمَّلِ عَدَدَ سِتَّة (6). ج. مَعْنىً: أ. تَأْتِي حَرْفَ عَطْفٍ لِمُطْلَقِ الْجَمْعِ بَيْنَ الْمَعْطُوفِ وَالْمَعْطُوفِ عَلَيْهِ: "وَصَلَ الْمُعَلِّمُ وَالتِّلْمِيذُ". ب. وَاوَ حَالٍ أَوْ وَاوَ ابْتِدَاءٍ، وَتَدْخُلُ عَلَى الْجُمْلَةِ الاسْمِيَّةِ وَالفِعْلِيَّةِ: "غَادَرَ البَيْتَ وَالشَّمْسُ مُشْرِقَةٌ" أَوْ "خَرَجَ وَقَدْ أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ". ج. وَاوَ اسْتِئْنَافٍ: "عَلَيْكَ أَلَّا تَكْذِبَ وَتَحْلِفَ". د. وَاوَ قَسَمٍ، وَتَدْخُلُ عَلَى كُلِّ مُقْسَمٍ بِهِ: "وَاللهِ لأُحَقِّقَنَّ أَهْدَافِي". هـ. وَاوَ مَعِيَّةٍ أَوْ وَاوَ مُصَاحَبَةٍ: "سِرْتُ وَالْجَبَلَ"، أَيْ "مَعَ" وَيُنْصَبُ الاسْمُ بَعْدَهَا عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ مَعَهُ. لَاتَنْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتَرْتَكِبَ الكَبَائِرَ". و. وَاوَ رُبَّ: "وَلَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُولَهُ" (امرؤ القيس): أَيْ وَرُبَّ لَيْلٍ. ز. تَأْتِي زَائِدَةً: "مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَلَهُ طَمَعٌ". وَتَأْتِي الوَاوُ ضَمِيرًا لِجَمْعِ الذُّكُورِ: "خَرَجُوا"، وَتُسَمَّى وَاوَ الْجَمَاعَةِ وَتَكُونُ فَاعِلًا أَوْ نَائِبَ فَاعِلٍ، أَوْ تَكُونُ اسْمًا لِلأَفْعَالِ النَّاقِصَةِ، كَمَا تَأْتِي عَلَامَةَ رَفْعٍ فِي جَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ: "وَصَلَ الْمُعَلِّمُونَ"، وَعَلَامَةَ رَفْعٍ فِي الأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ: "سَأَلَنِي أَبُوكَ عَنْكَ".
الحَرْفُ السّابِعُ والعِشْرونَ مِنْ حُروفِ الهِجاءِ، وَهْوَ حَرْفٌ مَجْهورٌ وأَحَدُ أَحْرُفِ العِلَّةِ، ويُساوي في حِسابِ الجُمَّلِ «6».
الواو تَأْتي مُفْرَدَةً في حالاتٍ كَثيرَةٍ أَهَمُّها: 1- حرفُ عَطْفٍ يَجْمَعُ بَيْنَ المَعْطوفِ والمَعْطوفِ عَليْهِ في حُكْمٍ واحِدٍ * {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ}. 2- حَرْفُ اسْتِئْنافٍ * {لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاء}. 3- واوُ الحالِ (الحالِيَّةُ) * جاءُوا باللِّصِّ ويَداهُ مُقَيَّدَتانِ. 4- واوُ المَعِيَّةِ (ما بعدَها مَفْعولًا مَعَهُ) * سِرْتُ والشّاطِئَ أَي مَعَ الشّاطِئِ. 5- الواوُ الدّاخِلَةُ عَلى المُضارِعِ فتَنْصِبُهُ بأَنِ المُضْمِرَةِ (وهي حَرْفُ عَطْفٍ) * «لا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وتَأْتِيَ مِثْلَهُ». 6- واوُ القَسَمِ (حَرْفُ جَرٍّ) * وَاللهِ لأَحْفَظَنَّ دُروسي. 7- ضَميرٌ لجَماعَةِ الذُّكورِ يَلْحَقُ الأَفْعالَ (واوُ الجَماعَةِ ومَحَلُّها الرَّفْعُ) * الأَوْلادُ يَلْعَبُونَ.