قصيدة آلى ابن عبد حين جاء محاربا للشاعر علي بن أبي طالب

البيت العربي

آلى اِبنُ عَبدٍ حينَ جاءَ مُحارِباً


عدد ابيات القصيدة:13


آلى اِبنُ عَبدٍ حينَ جاءَ مُحارِباً
آلى اِبنُ عَبدٍ حينَ جاءَ مُحارِباً
وَحَـلَفـتَ فَـاِسـتَمِعوا مِنَ الكَذّابِ
أَن لا يَـفِـرَّ وَلا يَمَلِّلَ فَاِلتَقى
أَسَــدانِ يَــضــطَـرِبـانِ كُـلُّ ضِـرابِ
اليَومَ يَمنَعُني الفَرارُ حَفيظَتي
وَمُـصَـمِّمـٌ فـي الرَأسِ لَيـسَ بِـنابِ
أَعـليَّ تَـقـتَـحِـمُ الفَـوارِسَ هَكَذا
عَـنّـي وَعَـنـهُـم خَـبِّروا أَصـحـابي
فَـغَـدَوتُ أَلتَـمِـسُ القِراعَ بِمُرهَفٍ
عَـضـبٍ مَـعَ البَـتـراءِ فـي أَقرابِ
وَغَـدَوتُ اَلتَـمِـسُ القِـراعَ وَصارِمٌ
عَـضـبٌ كَـلَونِ المِـلحِ فـي اَقـرابِ
عَرَفَ اِبنُ عَبدٍ حينَ أَبصَرَ صارِماً
يَهــتَــزُّ أَنَّ الأَمـرَ غَـيـرُ لِعـابِ
أَدّى عُـمَـيـرٌ حـيـنَ أَخـلَصَ صَـقـلَهُ
صـافـي الحَديدَةِ يَستَفيضُ ثَوابي
أَردَيـتُ عَـمـراً إِذ طَـغـى بِـمُهَنَّدٍ
صــافــي الحَـديـدِ مُـجَـرَّبٍ قَـصّـابِ
فَـصَـدَدتُ حـيـنَ تَـرَكـتُهُ مُـتَـجَدِّلاً
كَـالجِـذعِ بَـيـنَ دَكـادِكٍ وَرَوابـي
وَعَـفَـفـتُ عَـن اَثوابِهِ وَلَوَ اَنَّني
كُـنـتُ المُـقَـطَّرَ بَـزَّنـي أَثـوابـي
عَـبـدَ الحِجارَةَ مِن سَفاهَةِ رَأيِهِ
وَعَــبَــدتُ رَبَّ مُــحَــمَّدٍ بِــصَـوابـي
لا تَـحـسَـبَـنَّ اللَهَ خـاذِلُ ديـنِهِ
وَنَــبِــيَّهـُ يـا مَـعـشَـرَ الأَحـزابِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أبو الحسن.
أمير المؤمين، ورابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وابن عم النبي وصهره.
ولد بمكة وربي في حجر النبي ولم يفارقه وكان اللواء بيده في أكثر المشاهد وقد ولي الخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان سنة (35هـ).
فقام بعض أكابر الصحابة يطلبون القبض على قتلة عثمان فتريث ولم يتعجل في الأمر فغضبت عائشة ومعها جمع كبير في مقدمتهم طلحة والزبير فقاتلت علياً في وقعة الجمل سنة (36هـ) وظفر علي فيها بعد أن بلغ عدد القتلى من الفريقين نحو (10.000).
ثم كانت وقعة صفين سنة (37هـ) وسببها أن علياً عزل معاوية بن أبي سفيان عن ولاية الشام يوم تسلم الخلافة فعصاه معاوية فاقتتلا مائة وعشرة أيام قتل فيها من الفريقين نحو (70.000).
ثم كانت وقعة النهروان بين علي ومن سخط عليه حين رضي بتحكيم أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص بينه وبين معاوية (38 هـ )فتمكن الإمام علي منهم وقتلوا جميعاً وكان عددهم نحو (1800).
وأقام علي بالكوفة (دار خلافته) إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم غيلة واختلف في مكان قبره فقيل بالنجف وقيل بالكوفة وقيل في بلاد طيء.
تصنيفات قصيدة آلى اِبنُ عَبدٍ حينَ جاءَ مُحارِباً