البيت العربي
![](https://www.arabehome.com/gaza.webp)
آهِ لِلبَرقِ أَضاءا
عدد ابيات القصيدة:73
![آهِ لِلبَرقِ أَضاءا](https://www.arabehome.com/storage/images/song/12963_arabehome_songs.jpg)
آهِ لِلبَــــــرقِ أَضــــــاءا
أَيــمَــنَ الغَــورِ عِـشـاءا
مُـسـتَـطـيراً مِن قِرابِ ال
مُــزنِ سَــلّاً وَاِنــتِـضـاءا
كـاّليَـماني العَضبِ يَهتَز
زُ صِـــقـــالا وَمَـــضـــاءا
واصِـفـاً تِلكَ الوُجوهَ ال
عَـــرَبـــيّـــاتِ الوِضـــاءا
وَالثَـنـايـا الغُـرُّ يَبسِم
نَ وَمـــيـــضــاً وَسَــنــاءا
لَم يَــزَل يُـنـذِرُ بِـالخَـص
بِ رُبـا الحَـزنِ الظِماءا
وَسَـقـى داراً عَـلى الخَـل
صــاءِ مــا شـاءَت وَشـاءا
مَــــن رَأى جُـــذوَةَ نـــارٍ
قَــبــلَهُ تَــحــمِــلُ مــاءا
عَـــنَّ عُـــلويــاً فَــلَم يُه
دِ لَنــا إِلّا العَــنــاءا
يــا لَهُ مِــن ضــاحِـكٍ عَـل
لَمَ عَــيــنــيَّ البُــكــاءا
كــــــــانَ لي داءً وَلِلأَط
لالِ أَقـــويـــنــا دَواءا
هــاجَ لِلقَــلبِ بِــمَــســرا
هُ الجَــوى وَالبُــرَحــاءا
مُــذكِــراً عَهــدَ هَـوىً عـا
دَ لَهُ قَــــلبـــي هَـــواءا
وَلَيــالٍ مِــن صِــبــىً سَــر
رَ بِهــا الدَهــرُ وَســاءا
مَــوسِــمــاً لِلَّهـوِ مـا أَس
رَعَ مــا كـانَ اِنـقِـضـاءا
نــلِتُ مِـن حَـسـنـاءَ فـيـهِ
مــا يَــســوءُ الرُقَـبـاءا
بِــأَبــي مَــن عَـذَّبَ القَـل
بَ مَــــلالاً وَجَــــفــــاءا
سَـــلَبَ العـــاشِـــقَ لَمّـــا
لَبِــسَ الحُــسـنَ العـزاءا
وَعَــلى الجِــزعِ دُمـىً يَـس
فِـكـنَ بِـاللَحـظِ الدِماءا
يَـنـقَـضـي العُمرُ وَلا يَن
ويـــنَ لِلديـــنِ قَــضــاءا
فـاِخـشَ إِن سَـلَّت ظُـبا أَج
فــانَهـا تِـلكَ الظِـبـاءا
يــا لَهــا مِـن مُـقَـلٍ عَـل
لَمــتُ النــاسَ الرِمــاءا
جــازيــاتٍ لَيــسَ يَــغــرَم
نَ عَـلى قَـتـلي الجَـزاءا
وَأَخٍ لَم يَــــرعَ لي فــــي
مَــذهَــبِ الوُدِّ الإِخــاءا
بــاتَ يَــســتـبـرِدُ أَنـفـا
سَ غَــرامــي الصُــعَــداءا
قـالَ لي وَالبـرقُ يَـسـتَح
لِبُ أَجــفــانــي بُــكــاءا
خَــلِّ مِــن دَمـعِـكَ مـا تَـب
كـي بِهِ الرَبـعَ الخَلاءا
فَـصَـوادي التُـربِ مِـن دَم
عِــــكَ قَـــد عُـــدنَ رَواءا
سَــخــيَــت مِــنــكَ جُــفــونٌ
كُـــنَّ قِـــدمــاً بُــخَــلاءا
أَتَـرى الصـاحِـبُ مَـجدَ ال
ديـنِ أَعـداهـا السَـخاءا
مَـــلِكٌ بـــاهَــت بِهِ الدُن
يـــا جَـــمــالاً وَبَهــاءا
حـامِـلُ الأَعـبـاءِ لَو حُم
مِـــلُهـــا رَضــوى لَبــاءا
وَوَفـــيٌّ مِـــن سَـــجـــايــا
ه تَــعَــلَّمــنـا الوَفـاءا
يَـمـلَأُ الصَـدرَ مَـعاً وَال
عَــــيـــنَ رَأيـــاً وَرُواءا
الجَوادُ الرَحبُ في الأَز
مَـــةِ صَـــدراً وَفِـــنـــاءا
وَأَخــو العَـزمِ كَـمـا تَـض
طَــــرِم النـــارُ ذَكـــاءا
وَسِــعَ الجــانِــيَ وَالعــا
فِـــيَ عَـــفــواً وَحَــبــاءا
فَـــتَـــراهُ كَـــرَمـــاً يُــج
زِلُ لِلبــاغــي العَـطـاءا
مُــطــرِقــاً مِـنُه وَقَـد أَح
يــا أَمــانــيــهِ حَـيـاءا
لَيـنُ عِـطـفٍ يَـجـعَـلُ الشِد
دَةَ وَالبــــوئسَ رَخــــاءا
وَيَـــدٌ مـــا خُــلِقَــت إِلّا
لِتُـــغـــنــي الفُــقَــراءا
قــائِدُ الأَبـطـالِ غُـلبـاً
لا يَـــمَـــلّونَ اللِقــاءا
وَالخَـمـيسُ المَجرُ قَد سَد
دَ بِــقُــطـرَيـهِ الفَـضـاءا
وَالسَــراحـيـبُ تَـفـوتُ ال
ريــحَ جَــريــاً وَنَــجــاءا
تَــحــمِــلُ الآسـادَ إِقـدا
مـــاً وَبـــأســاً وَإِبــاءا
وَمُـجـيلُ الرَأيِ في الحَر
بِ أَمــــــامــــــاً وَوَراءا
مُـــشـــرِفٌ تَــحــسِــبُهُ مــا
بَـــيـــنَ عــودَيــهِ لِواءا
رَجَــعَــت عَــنـهُ سِـراعُ ال
أَعـــوَجِـــيّـــاتِ بِـــطــاءا
فَــحَـوى السَـبـقَ عَـلى رِس
لٍ وَفـــــاتَ الرُسَـــــلاءا
يـا مُـمـيـتَ العُدمِ أَحيَي
تَ بِـــجَـــدواكَ الرَجــاءا
يا أَبا الفَضلِ فَضَلتَ ال
غَــيــثَ جــوداً وَسَــخــاءا
وَتَــــــأَخَّرتَ زَمـــــانـــــاً
فَـــشَـــأَوتَ القُـــدَمـــاءا
وَتَــــكَــــرَّمــــتَ فَـــبَـــخَّل
تَ المُــلوكَ الكُــرَمــاءا
وَلَكَـم أَبـلَيـتَ فـي الرَو
عِ فَــأَحــسَــنـتَ البَـلاءا
فَاِفتَرِع هَضبَ العُلا وَاِز
دَد عُـــلُوّاً وَاِرتِـــقــاءا
وَاِدَّرِعــهــا نِــعَــمـاً تَـب
هَــجُ فـيـهـا الأَولِيـاءا
نِــعَــمٌ تَــعــتـادُ مَـغـنـا
كَ صَـــبـــاحــاً وَمَــســاءا
حَـوضُهـا المَـورودُ يَـزدا
دُ عَــلى الوِردِ صَــفــاءا
ذَهَــبَــت يــا هِــبَــةَ اللَ
هِ أَعـــاديـــكَ هَـــبـــاءا
شَـرِبـوا كَأسَ الرَدى فَاِل
بَــس مِــنَ الحَـمـدِ رِداءا
وَطُــلِ النــاسَ كَــمـا طُـل
تَهُـــمُ بـــاعــاً بَــقــاءا
وَاِســـتَـــمِـــع مَـــدحَ وَليٍّ
مُــخــلِصٍ فــيــكَ الوَلاءا
عَـــبـــدُ شُــكــرٍ وَحَــرٍ أَن
يَـشـكُـرَ الرَوضُ السَـماءا
يَــنـتَـقـي غُـرَّ القَـوافـي
لَكَ وَالمَــدحِ اِنــتِـقـاءا
ســاهَــرٌ يَــنـظِـمُ فـي جـي
دِ مَــعــاليــكَ الثَـنـاءا
مَــدحُ إِخــلاصٍ وَقَــد يَــم
دَحُ أَقــــــــــــوامٌ رِئاءا
خِـــدَمٌ تَـــحــمِــلُ فــي أَو
عِـيَـةِ الشُـكـرِ الهَـنـاءا
مـــا لِأَحـــداثِ خُـــطـــوبٍ
كَـيـدُهـا يَـمشي الضَراءا
عَــصَــفَــت عِــنــدي وَهَــبَّت
فـي بَـنـي الدَهـرِ رُخاءا
وَكَــذا الأَيّــامُ لا تَــع
تـــامُ إِلّا الفُـــضَــلاءا
أَنــا وَالصــاحِــبُ شِـعـراً
وَنَــداً نِـلنـا السَـمـاءا
وَكِـــلانـــا فـــي زَمـــانٍ
واحِـــدٍ جِـــئنــا سَــواءا
خَـــتَـــمَ الأَجــوادَ طُــرّاً
وَخَـــتَـــمــتُ الشُــعَــراءا
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: سِبطِ اِبنِ التَعاويذي
شاعر العراق في عصره، من أهل بغداد مولداً ووفاةً، ولي فيها الكتابة في ديوان المقاطعات، وعمي سنة 579 هـ وهو سبط الزاهد أبي محمد ابن التعاويذي، كان أبوه مولى اسمه (نُشتكين) فسمي عبيد الله.