البيت العربي
أآكلَ ما تشتهي
عدد ابيات القصيدة:2
أآكـلَ مـا تشتهي
نُهِـيـتَ ولم تَنْتَهِ
لأكلك ما تشتهي
بقيت وما تشتهي
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: السُميْسَر الألبيري
وقد حذا في بعض شعره حذو أبي العلاء المعري ما أغرى كثيرا من الباحثين بالبحث عنه والتنقيب عن شعره، فمن ذلك كتاب "شعر السميسر" للأستاذ إسماعيل بن حمد بن عبدالله السالمي وفيه (أن السميسر ولد في غرناطة وتكونت شخصيته فيها فهجا ملكها باديس بن حبوس وحفيده عبدالله بن بلقين، ثم هرب من غرناطة، وطارده المعتصم بن صمادح حتى وقع في يده، فعفا عنه وأكرمه وعاش في كنفه، وتوفي سنة 484هـ إثر مرض عضال ألم به.) وللدكتورة فيروز موسى كتاب "أثر الساسة في شعر السميسر الأندلسي" وفي مقدمتها للكتاب قولها: (السُّمَيْسِر الأندلسي الشاعر الثائر الذي ثار على حكام عصره وحاول أن يقف في وجههم موجهاً إليهم سيف شعره الناقد فهجاهم هجاءً لاذعاً استمدّ عناصره من حقده ونقمته على ساسة عصره ) وللأستاذ جورج موسى حداد كتاب "شاعر من خارج السرب: السميسر الإلبيري) صدر عن دار سائر المشرق وللدكتور محمود شاكر محمود كتاب "شعر السميسر الالبيري بين تحقيقين" وللأستاذ محمود محمد العامودي: "شعر السميسر أبي القاسم خلف بن فرج الإلبيري المتوفى سنة 480هـ وللإستاذ بنيونس اﻟزاﻛﻲ. "شعر اﻟﺳﻣﻳﺳر. أﺑﻲ. اﻟﻘﺎﺳم. ﺧﻠف. ﺑن. ﻓرج. اﻷﻟﺑﻳري. ،. دراﺳﺔ وﺟﻣﻊ". وهو كتاب حافل بالفوائد والنوادر. وقد قرأت كل هذه الكتب فرأيتها كلها لم تنتبه لقطعة من روائع شعره رواها الشيخ محيي الدين ابن عربي في الفتوحات عن عمه عبد الله بن محمد بن العربي قال: ( وكان عمي أخو والدي ينشدني كثيراً للسميسر
وقد ترجم له الزركلي في الأعلام وجعل وفاته نحو عام (480هـ) (1087م) (1) وقد قد ذلك تقديرا، ولم أقف على ذكر لوفاته في الكتب التي ترجمت له. واعتمدت ما قدره الزركلي لشيوعه
وهو من شعراء الذخيرة، لابن بسام، وقد نال من أخلاقه نيلا مخجلا. ثم قال: (لكنه ليست ضعة المرء في نفسه بمذهبة جوهرية الأدب)
وذكره أبو الصلت في الحديقة. واورد منتخبا من شعره. والعماد في الخريدة قسم المغرب والأندلس إلا انه اكتفى فيها بنقل ما حكاه أبو الصلت وكذلك فعل الصفدي في الوافي.
وكان من أصدقاء ابن شرف القيرواني الشاعر (ت 460هـ) وهو المراد بقول ابن شرف:
وكان من شيوخ ابن نجاح الذهبي القرطبي المولود في رجب عام (455هـ) والمتوفى سنة (532هـ) وفي هذا ما يعني أن السميسر عُمّر طويلا، قال ابن نجاح يشكو ما لقي من أهل قرطبة:
ما مثلي ومثلهم إلا ما أنشدني السميسر الشاعر لنفسه:
قال ابن بسام :
(كان باقعة عصره، وأعجوبة دهره، وهو صاحب مزدوج كأنه حذا فيه حذو منصور الفقيه، وله طبع حسن، وتصرف مستحسن في مقطوعات الأبيات، وخاصة إذا هجا وقدح، وأما إذا طول ومدح، فقلما رأيته أفلح ولا أنجح، وقد أثبت من ذلك، بعض ما تخيرته له هنالك. وله مذهب استفرغ فيه مجهود شعره، من القدح في أهل عصره، صنت الكتاب عن ذكره، ثم أورد هجاء فاحشا له ثم قال:
والسميسر في هذا كما قال القائل:
أو كما قال الآخر:
لكنه ليست ضعة المرء في نفسه بمذهبة جوهرية الأدب المركب في الإنسان، وقد أومأ إلى ما كانت عليه حاله بقوله:
وعلق على قوله:
قال: (ولعمري لقد أصاب في أن جعل جسمه الرباب، وكان تشبيهه البعوض بالفتيان أولى من القيان، فإليهم كان ينزع، وبهم زعموا كان يقول ويسمع، وفيهم لم يزل يسجد ويركع.)
ثم أورد نخبا من شعره الذي حذا فيها حذو أبي العلاء كقوله وقد ذكر الحشر:
قال ابن بسام: (والسميسر في هذا الكلام ممن أخذ الغلو بالتقليد، ونادى الحكمة من مكان بعيد، صرح عن عمى بصيرته، ونشر سريرته، في غير معنى بديع، ولا لفظ مطبوع، ولعله أراد أن يتبع أبا العلاء، فيما كان ينظمه من سخيف الآراء، ويا بعد ما بين النجوم والحصباء، وهبه ساواه في قصر باعه، وضيق ذراعه، أين هو من حسن إبداعه، ولطف اختراعه؟)
ومما جرى فيه على نهج أبي العلاء قوله:
وقوله:
وقوله:
ومن بديع شعره قصيدته التي رثى بها بني عامر وقد مر على قصورهم وهي خراب:
(1) قال الزركلي: (خلف بن فرج الإلبيري، أبو القاسم، المعروف بالسميسر: شاعر هجاء، أصله من إلبيرة (Elvira) وبيته في غرناطة. أدرك الدولة العامرية وانقراضها، وقال في رثائها من أبيات:
أصاب الزمان بني عامر=وكان الزمان بهم يفخرُ
وكانت بينه وبين ابن الحداد (محمد بن أحمد) مهاجاة. وأورد ابن بسام بعض أخباره ومختارات من شعره)