قصيدة أآمد هل ألم بك النهار للشاعر المُتَنَبّي

البيت العربي

أآمِدُ هَل ألَمَّ بكِ النهارُ


عدد ابيات القصيدة:7


أآمِدُ هَل ألَمَّ بكِ النهارُ
أآمِــدُ هَــل ألَمَّ بــكِ النـهـارُ
قَـديـمـاً أو أُثـيرَ بكِ الغُبارُ
إذا ما الأرضُ كانت فيكِ ماءً
فـأيـن بـهـا لغـرقـاكِ القرارُ
تـغَـضَّبـَتِ الشـمـوسُ بـها علينا
ومـاجَـت فـوقَ أرؤسِـنا البحارُ
حـنـيـنَ البُـخـتِ وَدَّعَهـا حـجـيجٌ
كــأنَّ خــيــامَــنـا لهـمُ جـمـارُ
فـلا حـيّـا الإلهُ ديـارَ بـكـرٍ
ولا روَّت مــزارِعَهــا القِـطـارُ
بــلادٌ لا سـمـيـنٌ مـن رعـاهـا
ولا حـسَـنٌ بـأهـليـهـا اليسارُ
إذا لُبِــسَ الدروعُ ليـومِ بُـؤس
فـأحـسَنُ ما لَبِستَ بها الفرارُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.
الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.
ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.
قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.
وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.
قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.
عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.
وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.
تصنيفات قصيدة أآمِدُ هَل ألَمَّ بكِ النهارُ