قصيدة أبني كنانة إن حشو كنانتي للشاعر أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت العربي

أبَني كِنانَةَ إنّ حَشْوَ كِنانَتي


عدد ابيات القصيدة:19


أبَني كِنانَةَ إنّ حَشْوَ كِنانَتي
أبَـنـي كِـنـانَـةَ إنّ حَـشْوَ كِنانَتي
نَـبْـلاً بـهـا نُـبُـلُ الرّجالِ هُلُوكُ
هــل تَــزْجُــرَنّــكُـمُ رسـالةُ مُـرْسِـلٍ
أمْ ليـس يـنْـفَـعُ في أُولاكَ أَلُوك
تـحْـتـي مُـصَعْلَكَةُ الرّبيعِ وفَوْقَها
بَـيْـضَـاءُ عَـزّ بـذَوْبِهـا الصّـعْـلوك
واسْــتــامَهـا مُـثْـرٍ وآخَـرُ مُـعْـوِزٌ
ومِــنَ الرّجَــالِ مَــعــاوِزٌ ومُــلوك
عِــزٌّ كــعِــزّ المُــحْـصَـنـاتِ أمـامَهُ
لِيــنٌ كــمـا ضَـحِـكَـتْ إليـكَ هَـلوك
آلى مُـضـاعَـفُهـا عـلى مُـجْـتـابِها
أنْ لا يَــمــورَ له دَمٌ مَــسْــفُــوك
وَيُهِلُّ وَفْدُ البيتِ إنْ بَصُرُوا بها
والحُــكْـمُ إلاّ بـالحـصـى مَـتْـرُوك
كفَراشةِ العَذْبِ النَّمِيرِ بَدَتْ لهمْ
والحِــجْــرُ دونَ غِــمَــارِهِ وتَـبُـوك
قَـدُمَـتْ فـلو هُـتِـكَـتْ تَـحَـيّرَ صانع
أنّـى يُـخـاطُ نَـسـيـجُهـا المَهْـتوك
كـانَ ابـنُ آشـي وَحْـدَهُ قَيْناً لها
إذ قَــيْــنُ كــلّ مُــفـاضَـةٍ مَـأفـوك
فــمــضَــى وخـلّفَهـا تَـئِلّ كـأنّـمـا
حُـبُـكُ السـمـاءِ قَتيرُها المَحْبوك
تَعْدو بها الشَّقَّاءُ جَنّبَها الصّدى
يـوْمَ الهَـجـيـرِ يَقِينُها المَشْكُوك
لمّا التَقى صُرَدُ اللّجامِ ونابُها
ألَكَـتْ فَـصـاحَ لِجـامُهـا المـألوك
وتَـخـالُها عندَ الجَريحِ إذا هَوى
أُمّـاً يَـقَـرّ بـها ابْنُها المَنْهوك
وسَـقَـيْتُها المَحضَ الصّريحَ وطعْمُه
حُــلْوٌ وكـان لغَـيـرِهَـا الصَّمـَكُـوك
ولقـد سَـرَيْـتُ الليـلَ يُصْبِحُ نجمُه
ثَــمِــلَ الضّــيــاءِ كــأنّه مَـوْعـوك
يـا أُخْـتَ نَـضْـلَة هل يَسوءُكِ أنّنا
بـاتَ المَـطِـيُّ بـنـا إليـكِ يَـسُـوك
مَـسّـي البَـيـاضَ لَعَـلّ شَـرْخاً عائدٌ
أو عَـلّ نَـشْـرَكِ بـالمَـشـيـبِ يَـصُوك
إنّـي إذا دَلَكَـتْ بَـرَاحِ قَـبَـضْـتُها
بـالرَّاحِ كـيْـمـا لا يَـكـونَ دُلُوك
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.
شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،
من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).
تصنيفات قصيدة أبَني كِنانَةَ إنّ حَشْوَ كِنانَتي