قصيدة أتتك بلون المحب الخجل للشاعر ابن زيدون

البيت العربي

أَتَتكَ بِلَونِ المُحِبِّ الخَجِل


عدد ابيات القصيدة:12


أَتَتكَ بِلَونِ المُحِبِّ الخَجِل
أَتَـتـكَ بِـلَونِ المُـحِـبِّ الخَـجِل
تُــخـالِطُ لَونَ المُـحِـبِّ الوَجِـل
ثِـــمـــارٌ تَــضَــمَّنــَ إِدراكَهــا
هَــواءٌ أَحــاطَ بِهــا مُــعـتَـدِل
تَــأَتّــى لِإِلطــافِ تَــدريـجِهـا
فَـمِـن حَـرِّ شَـمـسٍ إِلى بَـردِ ظِلّ
إِلى أَن تَناهَت شِفاءَ العَليلِ
وَأُنـسَ المَـشـوقِ وَلَهـوَ الغَزِل
فَـلَو تَـجمُدُ الراحُ لَم تَعدُها
وَإِن هِــيَ ذابَـت فَـخَـمـرٌ تَـحِـلّ
لَهـا مَـنـظَـرٌ حَسَنٌ في العُيونِ
كَــدُنــيــاكَ لَكِــنَّهــُ مُـنـتَـقِـل
وَطَــــعــــمٌ يَـــلَذُّ لِمَـــن ذاقَهُ
كَــلِذَّةِ ذِكــراكَ لَو لَم يُــمَــلّ
وَرَيّــا إِذا نَــفَــحَــت خِـلتُهـا
تُــمِــلُّ ثَــنــاءَكَ أَو تَــسـتَهِـلّ
يُــمَــثِّلــُ مَــلمَــسُهــا لِلأَكُــفِّ
ليــنَ زَمــانِــكَ أَو يَــمــتَـثِـل
صَــفَــوتُ فَـأَدلَلتُ فـي عَـرضِهـا
وَمَـن يَـصفُ مِنهُ الهَوى فَليُدِلّ
قَـــبـــولُكَهــا نِــعــمَــةٌ غَــضَّةٌ
وَفَــضــلٌ بِــمــا قَـبـلَهُ مُـتَّصـِل
وَلَوكُـنـتُ أَهدَيتُ نَفسي اِختَصَر
تُ عَـلى أَنَّهـا غايَةُ المُحتَفِل
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي، أبو الوليد.
وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.
فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.
ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.
وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.
ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.
وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.
تصنيفات قصيدة أَتَتكَ بِلَونِ المُحِبِّ الخَجِل