البيت العربي
أَتُنكِرُ يا اِبنَ إِسحاقٍ إِخائي
عدد ابيات القصيدة:10

أَتُـنـكِرُ يا اِبنَ إِسحاقٍ إِخائي
وَتَـحـسَـبُ مـاءَ غَيري مِن إِنائي
أَأَنـطِـقُ فـيـكَ هُجراً بَعدَ عِلمي
بِـأَنَّكـَ خَـيـرُ مَـن تَـحتَ السَماءِ
وَأَكـرَهُ مِـن ذُبابِ السَيفِ طَعماً
وَأَمضى في الأُمورِ مِنَ القَضاءِ
وَمـا أَربَـت عَلى العِشرينَ سِنّي
فَـكَـيـفَ مَـلِلتُ مِن طولِ البَقاءِ
وَما اِستَغرَقتُ وَصفَكَ في مَديحي
فَـأَنـقُـصَ مِـنـهُ شَـيئاً بِالهِجاءِ
وَهَـبـنـي قُـلتُ هَذا الصُبحُ لَيلٌ
أَيَـعـمى العالَمونَ عَنِ الضِياءِ
تُـطـيـعُ الحـاسِـديـنَ وَأَنتَ مَرءٌ
جُــعِــلتُ فِــدائَهُ وَهُــمُ فِــدائي
وَهــاجـي نَـفـسِهِ مَـن لَم يُـمَـيِّز
كَـلامـي مِـن كَـلامِهِـمِ الهُـراءِ
وَإِنَّ مِـنَ العَـجـائِبِ أَن تَـراني
فَـتَـعـدِلَ بـي أَقَـلَّ مِـنَ الهَباءِ
وَتُـنـكِـرَ مَـوتَهُـم وَأَنـا سُهَـيـلٌ
طَــلَعـتُ بِـمَـوتِ أَولادِ الزِنـاءِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: المُتَنَبّي
الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.
ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.
قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.
وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.
قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.
عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.
وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.