البيت العربي
أتهويماً وليلُ الهمّ داجي
عدد ابيات القصيدة:18
أتــهــويــمـاً وليـلُ الهـمّ داجـي
فــهـاتِ مـن السّـلاف سـنـا سـراج
ونــقــطــة خــالهِ والصــدغُ نــونٌ
تـــروقـــكَ بــانــفــرادٍ وازدواج
فـغـصـنُ البـان مـنـه في اهتزاز
ودعـص الرمـل مـنـه فـي ارتـجاج
وجــســمٍ حــســمُ داء الهــمِّ فـيـهِ
إذا مــا الهـمُّ جـلَّ عـن العـلاج
كــمــا نـمـنـمـتَ خـطّـاً ذا خـفـاءٍ
عــلى ســطــحــيـنِ مـن ذهـبٍ وعـاج
يـتـيـه بـوجـنـةٍ كـالورد حـسـنـاً
يــحــيــط بـهـا عـذارٌ كـالسـيـاج
وأغـيـدَ فـاتـنِ الحـركـات يـسـطو
بـادعـجَ فـاتـرِ اللحـظـات سـاجـي
وشمسُ الدجن ترشفُ من رضاب الـ
ـغــوادي كــلَّ مــعـسـول المـجـاج
كــأنَّ الأرض وجــهٌ مــن حــبــيــبٍ
تــبــلّج عــن ســرورٍ وابــتــهــاج
وأرشــفــهــا ثــغــوراً مـن أقـاحٍ
صـوامـتَ وهـيَ مـفـصـحـةُ التـناجي
فـقـد نـسـجَ الحـيـا حـبـراً وحلّى
بــدرّ النّــور أجــيــادَ الفـجـاج
بـكـى الراووقُ مـرجـانـاً نـثيراً
ونـــظّـــم لؤلؤاً ضــحــكُ المــزاج
تــجــيـدُ الضـربَ لكـن فـي مـقـامٍ
دخــانُ كــبــائهِ وهــجُ العــجــاج
ولو ركـبـتْ لتـقـتـنـص الأمـانـي
بـنـان يـدٍ تـسـالم فـي الهـيـاج
ونــصــلهــا رمــاحــاً مــن شـمـوعٍ
لوامــعَ تــحـتَ رايـاتِ الديـاجـي
وأطــلعْ بــالسّــقــاة بــدورَ تــمٍّ
تـديـر الشـمـس فـي صـبح الزجاج
كــأنَّ الليــل قــبّــلَ خــدَّ صــبــحٍ
فــأثّــر حــســن ذاك الامــتــزاج
وإن خـفـنـا سـطى الحدثان عجناً
مـن المـلك العـزيـز إلى مـعـاج
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: ابن الساعاتي
قال ابن خلكان: شاعر مبرز في حلبة المتأخرين، له ديوان شعر يدخل في مجلدين، أجاد فيه كل الإجادة، وديوان أخر لطيف سماه " مقطعات النيل " نقلت منه قوله: (ثم أورد قطعتين ثم قال): وله كل معنى مليح. أخبرني ولده بالقاهرة المحروسة أن أباه توفي يوم الخميس الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة أربع وستمائة بالقاهرة، ودفن بسفح المقطم وعمره إحدى وخمسون سنة وستة أشهر وأثنا عشر يوماً. ورأيت بخط بعض المشايخ وقد وافق في تاريخ الوفاة ولكنه قال: عاش ثمانياً وأربعين سنة وسبعة أشهر واثني عشر يوما وأنه ولد بدمشق، رحمه الله تعالى. والله أعلم بالصواب. وهردوز: بفتح الهاء وسكون الراء وضم الدال وسكون الواو وبعدها زاي.