البيت العربي
أَجَريرُ إِنَّكَ وَالَّذي تَسمو لَهُ
عدد ابيات القصيدة:15
أَجَـريـرُ إِنَّكـَ وَالَّذي تَـسـمـو لَهُ
كَـأَسـيـفَـةٍ فَـخَـرَت بِـحِـدجِ حَـصـانِ
حَـمَـلَت لِرَبَّتـِهـا فَـلَمّـا عـولِيَـت
نَـسَـلَت تُـعـارِضُهـا مَـعَ الأَظعانِ
أَتَـعُـدُّ مَـأثُـرَةً لِغَـيـرِكَ ذِكـرُهـا
وَسَـنـاؤُهـا فـي سـالِفِ الأَزمـانِ
تـاجُ المُـلوكِ وَصِهرُها في دارِمٍ
أَيّــامَ يَــربــوعٌ مَــعَ الرُعـيـانِ
مُــتَــلَفَّفــٌ فــي بُــردَةٍ حَــبَـقِـيَّةٍ
بِــفَــنــاءِ بَــيــتِ مَـذَلَّةٍ وَهَـوانِ
يَـغـذو بَـنـيـهِ بِـثَـلَّةٍ مَـذمـومَـةٍ
وَيَــكــونُ أَكــبَــرَ هَـمِّهـِ رِبـقـانِ
سَـبَـقـوا أَبـاكَ بِكُلِّ مَدفَعِ تَلعَةٍ
بِـالمَـجـدِ عِـندَ مَواقِفِ الرُكبانِ
فَـإِذا رَأَيـتَ مُجاشِعاً قَد أَقبَلَت
فَـاِهـرُب إِلَيـكَ مَـخـافَـةَ الظِرّانِ
وَإِذا وَرَدتَ المـاءَ كـانَ لِدارِمٍ
عَــفَــواتُهُ وَسُهــولَةُ الأَعــطــانِ
فَـاِخـسَأ كُلَيبُ إِلَيكَ إِنَّ مُجاشِعاً
وَأَبـا الفَـوارِسِ نَهـشَـلاً أَخَوانِ
قَـومٌ إِذا خَـطَـرَت عَـلَيكَ فُحولُهُم
جَــعَــلَتـكَ بَـيـنَ كَـلاكِـلٍ وَجِـرانِ
وَإِذا وَضَـعـتَ أَباكَ في ميزانِهِم
رَجَحوا وَشالَ أَبوكَ في الميزانِ
فَـلَقَـد تَـجـارَيتُم إِلى أَحسابِكُم
وَبَـعَـثـتُـمُ حَـكَـمـاً مِـنَ السُلطانِ
وَقَـضَـيـتُ بَـيـنَـكُما قَضاءً فَيصَلاً
فـي النـاسِ مِثلَ تَبَيُّنِ الفُرقانِ
فَـإِذا كُـلَيـبٌ لا تُـوازِنُ دارِماً
حَــتّــى يُــوازَنَ حَــرزَمٌ بِــأَبــانِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: الأَخطَل
شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل.
نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره. وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة.