البيت العربي
أجل هذه ذكرى الشهيد معاويةْ
عدد ابيات القصيدة:22

أجــل هـذه ذكـرى الشـهـيـد مـعـاويـةْ
فـيـا لكِ مـن ذكـرى على النفس قاسيةْ
وزيـدوا النـفـيـس النـزر مـن ثمراته
بـتـكـرارهـا في القلب أولى وثانيةْ
أعــيــروه بـالتـذكـار مـا ضـنَّ دهـره
بـه عـيـشـة فـي مـقـبـل العـمـر راضيةْ
ويــا عــارفــيـه لا تـضـنـوا بـذكـره
ففي الذكر رجعى من يد الموت ناجيةْ
فــيــا يــوم ذكــراه ســنـلقـاك كـلمـا
رجــعـت إليـنـا، والضـمـائر صـاغـيـةْ
ويـا طـول حـزن النـفـس وهـو مـنـيبة
إلى اليـأس مـن عـجـز بها، وهي آبيةْ
إذا قــصــرت أيــام مــن نــرتــجــيـهـمُ
فـيـا طول حزن النفس والنفس راجيةْ
أجـل هـذه ذكـراه يـا عـيـن فـاذرفـي
عــليــه شــآبــيــب المــدامــع دامـيـةْ
أجـل هـذه ذكـراه يـا نـفـس فـاذكـري
فـجـيـعـتـنـا فـيـهـ، ومـا أنـت نـاسيةْ
وأن اسـمـه المـوعـود فـي كـل مِـقـول
سـيـسـمـعـه النـاعـون مـن فـم نـاعـيـةْ
ومــا بــان لي أنــي أطــالع ســيــرة
خــواتـيـمـهـا مـن بـدئهـا جـد دانـيـةْ
تــبــيـنـت فـيـه الخـلد يـوم رأيـتـه
ومــا بــان لي أن المــنــيــة آتــيــةْ
فــضــائل مـنـهـا نـخـبـة أزهـرت لنـا
لمـامًـا، وأخـرى لم تـزل فـيـه خافيةْ
بــكــائي عــلى مـا أثـمـرت وهـي غـضـة
ومـا وعـدتـنـا وهي في الغيب ماضيةْ
بـكـائي عـلى ذاك الشـباب الذي ذوى
وأغـصـانـه تـخـتـال فـي الروض نـاميةْ
بـــكـــائي عــليــه مــن فــؤاد مــفــجَّع
ومـن مـقـلة مـا شـوهـدت قـطُّ بـاكـيـةْ
ومـن أيـقـنـوا أن الهلال الذي بدا
عـلى الأفـق أحـرى أن يـعـمَّ نـواحـيـه
ومــا أضــيـع الآمـال آمـال مـن رأوا
مــطـالعـه فـي مـشـرق النـور عـاليـةْ
فـمـا أقـصـر الدنيا التي طوَّل الضنى
أصــائله فــيــهــا وأشــقــى ليـاليـه
أجـــل هـــذه ذكــراه لا يــوم عــرســه
ولا يــوم تـكـريـم ودنـيـاه بـاقـيـةْ
فـإن لم تـكن في العد كثرًا فباركوا
مــعــانــيـهـا حـبًّاـ ووفُّوا مـعـانـيـه
عـــليـــه ســلام لا يــزال يــعــيــده
ويــبــديـه شـادٍ فـي الديـار وشـاديـةْ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: عباس محمود العقاد
قلت أنا بيان:
أصدر العقاد حتى سنة 1921م ثلاثة دواوين هي
يقظة الصباح 1916
وهج الظهيرة 1917
وأشباح الأصيل 1921
ضم إليها
ديواناً رابعاً هو أشجان الليل نشرها في عام 1928م في ديوان واحد باسم "ديوان العقاد".
وفي سنة 1933 أصدر ديوانين هما: وحي الأربعين وهدية الكروان
وفي سنة 1937م أصدر ديوان عابر سبيل
وفي سنة 1942م أصدر ديوانه أعاصير مغرب وكان عمره قد نيف على الخمسين.
وبعد الأعاصير1950
وما بعد البعد عام 1967م
وفي عام 1958 أصدر كتاب " ديوان من الدواوين" اختار منه باقة من قصائد الدواوين العشرة:
يقظة الصباح 1916
ووهج الظهيرة 1917
وأشباح الأصيل 1921
وأشجان الليل1928
وعابر سبيل1937
ووحي الأربعين 1942
وهدية الكروان1933
وأعاصير المغرب1942
وبعد الأعاصير1950
وقصائد من ديوان : ما بعد البعد الذي نشر لاحقا عام 1967م
وجمع الأستاذ محمد محمود حمدان ما تفرق من شعر العقاد في الصحف ولم يرد في هذه الدواوين ونشرها بعنوان "المجهول المنسي من شعر العقاد" وسوف أقوم تباعا إن شاء الله بنشر كل هذه الدواوين في موسوعتنا