البيت العربي

أَحُبّى فيمَ خُلّيتُ
عدد ابيات القصيدة:30

أَحُــبّــى فــيــمَ خُــلّيــتُ
وَفـيـمَ الحَـبـلُ مَـبـتوتُ
أَأَدلَلتِ بِــمــا عِــنــدي
مِــنَ الشَــوقِ فَـأُقـصـيـتُ
أَتـانـي بَـعـضُ ما أَلقَي
تِ مِــن هَـجـري وَأُلقـيـتُ
فُـمـا أَمـسَـيـتُ حَـتّى صَر
رَخَ الحَـــيُّ وَسُـــجّـــيـــتُ
لَقَــد كُـنـتُ عَـلى العَـي
نَـيـنِ وَالرَأسِ فَـنُـحّـيـتُ
أَحُـبّـى لَو دَنَـت مِـن قَل
بِــكِ الرَحــمَــةُ أُدنـيـتُ
إِذا بــاعَــدتِ أُضــنـيـتُ
وَإِن قَـــرَّبـــتِ عُـــزّيـــتُ
وَعَــزّانــي أَبــو عَـمـروٍ
وَقِــدمــاً عَــنــكِ عُـزّيـتُ
فَـلَم أَسـمَـع مِـنَ الشَوقِ
عَــلى سَـمـعـي فَـنـوديـتُ
أَمــاتَ الشَـوقُ أَوصـالي
وَبَـعـضُ الشَـوقِ تَـمـويـتُ
أَمــا حَــسـبُـكِ أَنّـي مِـن
كِ طـولَ اللَيـلِ مَـسـبوتُ
وَأَنَّ الدَمـــعَ مُـــنــهَــلٌّ
وَأَنَّ القَـــلبَ مَـــرفــوتُ
إِذا شِــــئتِ تَــــصَــــبَّرتُ
وَلا أَصــبِــرُ إِن شــيــتُ
أَلا يا لَيتَني مِنكِ ال
لَذي أَعــطــيـتَ أُعـطـيـتُ
وَأَعــتَـبـتُـكِ مِـن سَـومـي
كَــمــا أَعـتَـبَ مَـن سـوتُ
كَــأَنّــي يَــومَ لاقَــيــتُ
كِ خَـلفَ العَـيـنِ مَـبهوتُ
كَـــأَنّـــي ذاكِ مِــن حُــبِّ
كِ أَو أَخـــرَسُ سِـــكّــيــتُ
إِذا أَزمَعتُ أَن أَنظُرَ ف
ي الحــاجَــةِ أَنــســيــتُ
لَقَــد رُحــتُ وَمــا أَدري
أَسِـــحـــرٌ ذاكَ أَم ليــتُ
أَحُــبّــى لَيــسَ لي صَـبـرٌ
وَإِن رَخَّصـــتِ لي جـــيــتُ
وَلا وَاللَهِ مــا يَــصــبِ
رُ فـي البَـرِّيَّةـِ الحـوتُ
دَعـــــانـــــي لَكَ جِــــنِّيٌّ
مِــنَ الجِــنّـانِ عِـفـريـتُ
بِــوَجــهٍ زاهِــرِ الحُـسـنِ
زَهـاهُ الجـيـدُ وَالليـتُ
كَــأَنَّ الرَوحَ وَالرَيـحـا
نَ فـيـهِ المِـسـكُ مَفتوتُ
جَــرى فــي مــاءِ خَـدَّيـكِ
وَفـي الأَنـيـابِ تَـنبيتُ
كَــأَنَّ القَـولَ مِـن فـيـكِ
لَنــــا دُرٌّ وَيــــاقــــوتُ
إِذا أَدبَـرتِ مـاتَ النا
سُ إِن قـيـلَ لَهُم موتوا
وَإِن أَقـبَـلتِ فَـالعَـينا
نِ هـــــاروتٌ وَمـــــاروتُ
أَعـادي فـيـكِ يـا حُـبّـى
وَقَــبـلَ اليَـومَ عـوديـتُ
فَــلَم أَجــزَع وَإِن كُـنـتُ
جَــزوعـاً حـيـنَ خـوفـيـتُ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: بَشّارِ بنِ بُرد
أشعر المولدين على الإطلاق. أصله من طخارستان غربي نهر جيحون ونسبته إلى امرأة عقيلية قيل أنها أعتقته من الرق. كان ضريراً.
نشأ في البصرة وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان. اتهم بالزندقة فمات ضرباً بالسياط، ودفن بالبصرة