البيت العربي

أَرَسمَ دِيارٍ مِن حُنَيدَةَ تَعرِفُ
عدد ابيات القصيدة:9

أَرَســمَ دِيــارٍ مِـن حُـنَـيـدَةَ تَـعـرِفُ
بِـأَسـقُفَ مِن عِرفانِها العينُ تَذرِفُ
سَـقـى دارَ حِـنـدٍ مُسبِلُ الوَدقِ مَرُّهُ
رُكـامٌ سَـرى مِـن آخِـرِ اللَيلِ مُردِفُ
كَــأَنَّ دُمـوعـي سَـحُّ واهِـيَـةِ الكُـلى
سَـقـاهـا فَـرَوّاها مِنَ العَينِ مُخلِفُ
يَـشُـدُّ العُرى مِنها عَلى ظَهرِ جَونَةٍ
عَـسـيـرِ القِـيـادِ مـا تَـكـادُ تَصَرَّفُ
فَـلا هِـنـدَ إِلّا أَن تَـذَكَّرَ ما خَلا
تَــقــادُمَ عَهــدٍ وَالتَــذَكُّرُ يَــشـعَـفُ
تَــذَكَّرتُ هِــنـداً مِـن وَراءِ تِهـامَـةٍ
وَوادي القُـرى بَـيني وَبَينَكَ مُنصِفُ
وَقَـد عَـلِمَت هِندٌ عَلى النَأيِ أَنَّني
إِذا عَـدِمـوا يُـسـراً لِنِعمَ المُكَلَّفُ
أَرُدُّ المَـخـاضَ البُزلَ وَالشَمسُ حَيَّةٌ
إِلى الحَـيِّ حَـتّـى يـوسَـعَ المُـتَضَيِّفُ
وَكُنتُ إِذا دارَت رَحى الأَمرِ رُعتُهُ
بِـمَـخـلوجَـةٍ فيها عَنِ العَجزِ مَصرِفُ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: الحُطَيئَة
شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام. كان هجاءاً عنيفاً، لم يكد يسلم من لسانه أحد، وهجا أمه وأباه ونفسه. وأكثر من هجاء الزبرقان بن بدر، فشكاه إلى عمر بن الخطاب، فسجنه عمر بالمدينة، فاستعطفه بأبيات، فأخرجه ونهاه عن هجاء الناس.