البيت العربي

أَرى فَتَيَي دُنياكَ إِن حَرِجَ الفَتى
عدد ابيات القصيدة:12

أَرى فَـتَـيَـي دُنـيـاكَ إِن حَـرِجَ الفَتى
فَــمــا إِن هُــمـا فـي مَـأثَـم حَـرِجـانِ
وَكَــم مِــن رَحــيــبٍ يُـلقِـيـانِ مُـلاءَةً
عَـــلَيـــهِ وَضَـــنـــكٍ ضَـــيِّقـــٍ يَــلِجــانِ
جَــديــدانِ لَمّــا يَــبــلَيـا بِـتَـقـادُمٍ
وَلا بِــأَكُــفِّ القَــومِ يُــنــتَــسَــجــانِ
إِذا حَـزِنَ الأَصـحـابُ لَم يَـحزَنا لَهُم
فَــأَنّــى بِــضِــدُِّ الحُــزنِ يَــبــتَهِـجـانِ
مُـلاحِـيَـتـي قَـد زَيَّنـَت أَنـجُـمُ الدُجى
مُــلاحِــيَــةٌ لَم تَــجــنِهـا يَـدُ جـانـي
تُـعَـلِّقُ أُذنَ الدَهـرِ قُـرطـاً وَلَم يَـكُن
لِيَــخــلُجَ وَالقُــرطــانِ يَــخــتَــلِجــانِ
وَمَـــن دايَـــنَ الأَيّــامَ فَهــيَ مَــلِيَّةٌ
عَـــلى غَـــيِّهــا بِــاللَيِّ وَالسَــلَجــانِ
وَسِـيّـانِ مَـلكـا مَـعـشَـرٍ فـي سَـنـاهُما
وَعِــلجـانِ فـي الشَـعـراءِ وَالعَـلَجـانِ
رَجــاكَ لَعَـمـري أَيُّهـا الريـمُ قـاطِـعٌ
رَجـــائِيَ وَبُـــعــداً لِلَغــوِيَّ رَجــانــي
وَآثَــرُ عِــنـدي مِـن مَـديـحـي تَـخَـرُّصـاً
كَـــلامُ غَـــوِيٍّ لامَـــنـــي وَهَــجــانــي
غَدا الحَتفُ لا شَجواً يَخافُ وَلا شَجاً
وَقَــبــلَكَ أَشــجــى أُســودي وَشَــجـانـي
وَمـا يَـنـفَـعُ الغِربيبُ وَالضَعفُ واقِعٌ
إِذا كــانَ لَونُ الرأسِ غَــيــرَ هِـجـانِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أَبو العَلاء المَعَرِي
شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،
من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).