البيت العربي
أَريدُ سُلُوَّكُم وَالقَلبُ يَأبى
عدد ابيات القصيدة:16
أَريــدُ سُــلُوَّكُـم وَالقَـلبُ يَـأبـى
وَأَعـتِـبُـكُـم وَمِـلءُ النَـفسِ عُتبى
وَأَهــجُــرُكُـم فَـيَهـجُـرُنـي رُقـادي
وَيُـضـويـنـي الظَلامُ أَسىً وَكَربا
وَأَذكُــرُكُــم بِــرُؤيَــةِ كُــلِّ حُـسـنٍ
فَـيَـصـبـو نـاظِـري وَالقَلبُ أَصبى
وَأَشـكـو مِـن عَـذابـي فـي هَواكُم
وَأَجـزيـكُـم عَـنِ التَـعـذيـبِ حُـبّا
وَأَعـــلَمُ أَنَّ دَأبَـــكُــمُ جَــفــائي
فَـمـا بـالي جَـعَـلتُ الحُـبَّ دَأبا
وَرُبَّ مُــعـاتَـبٍ كَـالعَـيـشِ يُـشـكـى
وَمِـلءُ النَـفـسِ مِـنهُ هَوىً وَعُتبى
أَتَـجـزيـنـي عَـنِ الزُلفـى نِفاراً
عَـتَـبـتـكَ بِـالهَـوى وَكَفاكَ عَتبا
فَــكُـلُّ مَـلاحَـةٍ فـي النـاسِ ذَنـبٌ
إِذا عُـدَّ النِـفـارُ عَـلَيـكَ ذَنـبا
أَخَـذتُ هَـواكَ عَـن عَـيـنـي وَقَلبي
فَـعَـيـنـي قَـد دَعَـت وَالقَلبُ لَبّى
وَأَنـتَ مِـنَ المَـحـاسِـنِ فـي مِثالٍ
فَــدَيـتُـكَ قـالَبـاً فـيـهِ وَقَـلبـا
أُحِـبُّكـَ حـيـنَ تَثني الجيدَ تيهاً
وَأَخـشـى أَن يَـصـيرَ التيهُ دَأبا
وَقـالوا فـي البَديلِ رِضاً وَرَوحٌ
لَقَـد رُمـتُ البَـديـلَ فَرُمتُ صَعبا
وَراجَـعـتُ الرَشـادَ عَـسـايَ أَسـلو
فَـمـا بـالي مَـعَ السُلوانِ أَصبى
إِذا ما الكَأسُ لَم تُذهِب هُمومي
فَـقَـد تَـبَّتـ يَـدُ السـاقـي وَتَـبّا
عَـلى أَنّـي أَعَـفُّ مَـنِ اِحـتَـسـاهـا
وَأَكـرَمُ مِـن عَذارى الدَيرِ شربا
وَلي نَــفــسٌ أُرَوّيــهــا فَــتَـزكـو
كَـــزَهـــرِ الوَردِ نَــدَّوهُ فَهَــبّــا
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أحمد شوقي
مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932