قصيدة أسقياني من شمول للشاعر أبو نُوّاس

البيت العربي

أسقياني من شمولِ


عدد ابيات القصيدة:10


أسقياني من شمولِ
أســقـيـانـي مـن شـمـولِ
في مدى اليوم الطويل
خــمــرةً فـي عَـرفِ مِـشـكٍ
عُــصـرت مـن نـهـرِ بـيـلِ
ويـحُهـا يـسـطـعُ مـنـهـا
فــائحـاً مـن رأس مـيـل
فـي لسـان الشربِ منها
مـثـلُ لذع الزَنـجـبـيـل
عُــتّــقَــت حـولاً وحَـولاً
بــيــن كــرَم ونــخــيــل
وعــــلى وجــــهٍ غــــزالٍ
أحــورِ العــيـن كـحـيـل
فـاسـقـيـانـيـها نهاراً
واهـتـفا بالشمسِ زولي
إنــمــا يُــذهــبُ مــالي
طــولُ إدمــانِ الشـمـول
قــلت لمّـا رام نـسـكـي
فــنــهــى عــنـه عـذولي
أن أدعـهـا قـوتَ أُخـرى
مـن مـزاجٍ الزنـجـبـيـلِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.
شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.
كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.
هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.