البيت العربي
أَسَيتُ عَلى الذَوائِبِ أَن عَلاها
عدد ابيات القصيدة:11
أَسَيتُ عَلى الذَوائِبِ أَن عَلاها
نَهـارِيُّ القَـمـيـصِ لَهُ اِرتِـقـاءُ
لَعَــلَّ سَــوادَهــا دَنَـسٌ عَـلَيـهـا
وَإِنــقــاءُ المُــسِــنِّ لَهُ نَـقـاءُ
وَدُنـيـانـا الَّتـي عُشِقَت وَأَشقَت
كَـذاكَ العِـشـقُ مَـعـروفـاً شَقاءُ
سَـأَلنـاها البَقاءَ عَلى أَذاها
فَـقـالَت عَـنـكُـمُ حُـظِـرَ البَـقاءُ
بُـعـادٌ واقِـعٌ فَـمَـتـى التَداني
وَبَـيـنٌ شـاسِـعٌ فَـمَـتـى اللِقـاءُ
وَدِرعُــكَ إِن وَقَـتـكَ سِهـامَ قَـومٍ
فَـمـا هِـيَ مِـن رَدى يَـومٍ وِقـاءُ
ولَسـتُ كَـمَـن يَـقـولُ بِـغَيرِ عِلمٍ
سِــواءٌ مِــنــكَ فَــتــكٌ وَاِتِّقــاءُ
فَـقَـد وَجَـبَـت عَـلَيـكَ صَلاةُ ظُهرٍ
إِذا وافـاكَ بِـالمـاءِ السَـقاءُ
لَقَـد أَفـنَـت عَـزائِمَكَ الدَياجي
وَأَفــرادُ الكَــواكِــبِ أَرفِـقـاءُ
فَـيـا سِربي لِتُدرِكنا المَنايا
وَنَـحـنُ عَـلى السَـجِـيَّةـِ أَصدِقاءُ
أَرى جَـرعَ الحَـيـاةِ أَمَـرَّ شَـيـءٍ
فَــشــاهِـد صِـدقَ ذَلِك إِذ تُـقـاءُ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أَبو العَلاء المَعَرِي
شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،
من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).