البيت العربي
أَشَجاكَ الرَبعُ أَم قِدَمُه
عدد ابيات القصيدة:23
أَشَـجـاكَ الرَبـعُ أَم قِـدَمُه
أَم رَمـــادٌ دارِسٌ حُـــمَــمُه
كَـــسُـــطـــورِ الرِقِّ رَقَّشـــَهُ
بِــالضُــحــى مُـرَقِّشـٌ يَـشِـمُه
لَعِـبَـت بَـعـدي السُيولُ بِهِ
وَجَـــرى فـــي رَيِّقــٍ رِهَــمُه
جَــعَــلَتــهُ حَــمَّ كَــلكَـلِهـا
لِرَبــيــعٍ ديــمَــةٌ تَــثِــمُه
فَــالكَــثـيـبُ مُـعـشِـبٌ أُنُـفٌ
فَــتَــنــاهـيـهِ فَـمُـرتَـكَـمُه
حــابِــسـي رَسـمٌ وَقَـفـتُ بِهِ
لَو أُطيعُ النَفسَ لَم أَرِمُه
لا أَرى إِلّا النَـعـامَ بِهِ
كَــالإِمـاءِ أَشـرَفَـت حُـزَمُه
تَــذكُــرونَ إِذ نُـقـاتِـلُكُـم
لا يَــضُــرُّ مُـعـدِمـاً عَـدَمُه
أَنــتُــمُ نَــخـلٌ نُـطـيـفُ بِهِ
فَــإِذا مــا جُـزَّ نَـصـطَـرِمُه
وَعَـــذاريـــكُــم مُــقَــلِّصَــةٌ
فـي ذَعـاعِ النَخلِ تَجتَرِمُه
عُــجُــزٌ شُــمــطٌ مَــعـاً لَكُـمُ
تَــصــطَـلي نـيـرانَهُ خَـدَمُه
خَـيـرُ مـا تَـرعَونَ مِن شَجَرٍ
يـابِـسُ الطَحماءِ أَو سَحَمُه
فَــسَـعـى الغَـلّاقُ بَـيـنَهُـمُ
سَــعــيَ خَــبٍّ كــاذِبٍ شِـيَـمُه
أَخَـذَ الأَزلامَ مُـقـتَـسِـمـاً
فَــأَتــى أَغــواهُـمـا زُلَمُه
وَالقَـــرارُ بَـــطــنُهُ غَــدَقٌ
زَيَّنـــَت جَـــلهــاتِهِ أَكَــمُه
فَــفَــعَــلنـا ذَلِكُـم زَمَـنـاً
ثُـمَّ دانـى بَـيـنَـنـا حَكَمُه
إِن تُـعـيـدوهـا نُـعِـد لَكُمُ
مِــن هِــجــاءٍ سـائِرٍ كَـلِمُه
وَقِـــتـــالٍ لا يُـــغِـــبُّكــُمُ
فـي جَـمـيـعٍ جَـحـفَـلٍ لَهِـمُه
رِزُّهُ قَــــدِّم وَهَـــب وَهَـــلا
ذي زُهـــاءٍ جَـــمَّةــٍ بُهَــمُه
يَـتـرُكـونَ القـاعَ تَـحـتَهُمُ
كَــمَــراغٍ ســاطِــعٍ قَــتَــمُه
لا تَــرى إِلّا أَخــا رَجُــلٍ
آخِــذاً قِــرنـاً فَـمُـلتَـزِمُه
فَــالهَـبـيـتُ لا فُـؤادَ لَهُ
وَالثَــبــيـتُ ثَـبـتُهُ فَهَـمُه
لِلفَــتـى عَـقـلٌ يَـعـيـشُ بِهِ
حَــيـثُ تَهـدي سـاقَهُ قَـدَمُه
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: طَرَفَة بن العَبد
شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، كان هجاءاً غير فاحش القول، تفيض الحكمة على لسانه في أكثر شعره، ولد في بادية البحرين وتنقل في بقاع نجد.
اتصل بالملك عمرو بن هند فجعله في ندمائه، ثم أرسله بكتاب إلى المكعبر عامله على البحرين وعُمان يأمره فيه بقتله، لأبيات بلغ الملك أن طرفة هجاه بها، فقتله المكعبر شاباً.