البيت العربي

أَظاعِنَةٌ وَلا تُوَدِّعُنا هِندُ
عدد ابيات القصيدة:15

أَظـــاعِـــنَـــةٌ وَلا تُـــوَدِّعُــنــا هِــنــدُ
لِتَــحــزُنَــنــا عَــزَّ التَـصَـدُّفُ وَالكُـنـدُ
وَشَــطَّتـ لِتَـنـأى لي المَـزارَ وَخِـلتُهـا
مُـــفَـــقَّدَةً إِنَّ الحَـــبـــيــبَ لَهُ فَــقــدُ
فَـلَسـنـا بِـحَـمّـالي الكَـشـاحَـةِ بَـينَنا
لِيُـنـسِـيَـنـا الذَحـلَ الضَغائِنُ وَالحِقدُ
فَــلا فُــحُــشٌ فــي دارِنــا وَصَـديـقِـنـا
وَلا وُرُعُ النُهـبـى إِذا اِبتُدَرَ المَجدُ
وَإِنّـــا سَـــواءٌ كَهـــلُنـــا وَوَليــدُنــا
لَنـــا خُـــلُقٌ جَـــزلٌ شَـــمـــائِلُهُ جَـــلدُ
وَإِنّـا لَيَـغـشـى الطـامِـعـونَ بُـيـوتَـنا
إِذا كانَ عَوصاً عِندَ ذي الحَسَبِ الرِفدُ
وَإِنّــي لَمِــن قَــومٍ فَــأَنّــى جَهِــلتِهِــم
مَـكـاسـيـبَ فـي يَـومِ الحَـفـيظَةِ لِلحَمدِ
أَلا هَــل أَتــى ذُبــيـانَ أَنَّ رِمـاحَـنـا
بِـكُـشـيَـةَ عـالَتـهـا الجِـراحَـةُ وَالحَـدُّ
فَـأَثـنـوا عَـلَيـنـا لا أَبـا لِأَبـيـكُـمُ
بِـإِحـسـانِـنـا إِنَّ الثَـنـاءَ هُـوَ الخُلدُ
بِـمَـحـبَـسِـنـا يَـومَ الكُـفـافَـةِ خَـيـلَنا
لِنَــمــنَــعَ سَـبـيَ الحَـيِّ إِذ كُـرِهَ الرَدُّ
بِــمَــحــبِــسِ ضَــنــكِ وَالرِمــاحُ كَـأَنَّهـا
دَوالي جَـــرورٍ بَـــيــنَهــا سَــلَبٌ جُــردُ
إِلى اللَيـلِ حَـتّـى أُشـرِقَـت بِـنُـفـوسِها
وَزَيَّنــــَ مَــــظــــلومٌ دَوابِـــرَهـــا وَردُ
تُــصَــبُّ سِــراعــاً بِــالمَـضـيـقِ عَـلَيـهِـمُ
وَتُــثـنـى بِـطـاءً لا تُـحَـشُّ وَلا تَـعـدو
إِذا هِــيَ شَــكَّ السَــمــهَــرِيُّ نُــحـورَهـا
وَخـامَـت عَـنِ الأَبـطـالِ أَقـحَمَها القِدُّ
سَـــوالِفُهـــا عـــوجٌ إِذا هِـــيَ أَدبَــرَت
لِكَـــرٍّ سَـــريــعٍ فَهــيَ قــابِــعَــةٌ حُــردُ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: الحادِرَة
شاعر جاهلي مخضرم مقل، يلقب بالحادرة أي الضخم أو الحويدرة، جمع محمد بن العباس اليزيدي ما بقي من شعره في ديوان.