البيت العربي
أَعاذِلُ نِعمَ قَومُ الحَربِ قَومي
عدد ابيات القصيدة:18

أَعـاذِلُ نِـعمَ قَومُ الحَربِ قَومي
إِذا نَــزَلَ المُـلِمّـاتُ الكِـبـارُ
رَبـيـعَـةُ حـينَ تَختَلِفُ العَوالي
وَمـا بـي إِن مَـدَحـتُهُمُ اِبتِهارُ
وَلَكِــنّــي أَرى قَــومــي مُـلوكـاً
وَقَــيــسٌ فــي نُــفـوسِهِـمِ صِـغـارُ
فَضَلنا الناسَ أَنَّ الجارَ فينا
يُــجــيــرُ وَأَيُّ جــارٍ يُـسـتَـجـارُ
وَأَنّـا نُـطـعِـمُ الأَضـيـافَ قِدماً
إِذا العَذراءُ أَخرَجَها القُتارُ
وَأَنّا الضارِبونَ إِذا اِلتَقَينا
كِـبـاشَ القَـومِ قَـد عَلِمَت نِزارُ
نُدافِعُ في الكَريهَةِ عَن بَنينا
وَنَـعـلَمُ أَنَّ جُـبـنَ القَـومِ عـارُ
بِــضَــربٍ لا كِــفــاءَ لَهُ وَطَـعـنٍ
كَــأَفــواهِ المَــزادِ لَهُ شَــرارُ
شَـفَـيـتُ النَـفسَ مِن أَبناءِ قَيسٍ
وَذَلِكَ عَــنــكَ مِــن قَـيـسٍ جُـبـارُ
أَذاقــونــا سُـيـوفَهُـمُ وَذاقـوا
فَـكَـيـفَ رَأَيـتَنا صِرنا وَصاروا
تَــعـوذُ هَـوازِنٌ بِـاِبـنَـي دُخـانٍ
هَــوازِنُ إِنَّ ذا لَهُــوَ الصَـغـارُ
وَسَـوَّدَ حـاتِـمـاً أَن لَيـسَ فـيها
إِذا مـا تـوقَـدُ النـيرانُ نارُ
لَعَـمـرُ أَبـيـكَ وَالأَنباءُ تَنمي
لَقَـد نَـجّـاكَ يـا زُفـرُ الفِـرارُ
وَرَكـضُـكَ غَـيـرَ مُـلتَـفِـتٍ إِلَيـنا
بِـــخَـــوّارٍ إِذا عَــرِقَ العِــذارُ
أَمَــلتَ بِهِ شِـمـالَكَ مِـن بَـعـيـدٍ
يَـكـادُ مِـنَ الفَـراغَـةِ يُـستَطارُ
فَـلا وَأَبـيـكَ لَو أَمـكَنتَ قَومي
لَظَـلَّ عَـلى جَـنـاجِـنِـكَ النِـسـارُ
تَـصَـلَّ حُـروبَهُـم فَـلَسَـوفَ تَـلقـى
رِمـاحـاً لا تُـبـاعُ وَلا تُـعـارُ
بِـأَيـدي مَـعـشَـرٍ قَـتَلوا بُجَيراً
لِحَــربِهِــمِ إِذا شُــبَّتــ سُــعــارُ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: الأَخطَل
شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل.
نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره. وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة.