البيت العربي
أَقيمي لا أَعَدُّ الحَجَّ فَرضاً
عدد ابيات القصيدة:16
أَقــيــمــي لا أَعَـدُّ الحَـجَّ فَـرضـاً
عَـلى عُـجُزِ النِساءِ وَلا العَذارى
فَــفــي بَــطــحــاءِ مَـكَّةـَ سِـرُّ قَـومٍ
وَلَيـسـوا بِالحُماةِ وَلا الغَيارى
وَإِنَّ رِجــالَ شَــيــبَــةَ سـادِنـيـهـا
إِذا راحَـت لِكَـعـبَـتِهـا الجِـمارا
قِــيـامٌ يَـدفَـعـونَ الوَفـدَ شَـفـعـاً
إِلى البَـيـتِ الحَرامِ وَهُم سُكارى
إِذا أَخَــذوا الزَوائِفَ أَولَجـوهُـم
وَلَو كانوا اليَهودَ أَو النَصارى
مَــتــى آداكِ خَــيــرٌ فَــاِفــعَـليـهِ
وَقــــولي إِن دَعـــاكِ البِـــرُّ آرا
فَـلَو قـيـلَ الغُـواةُ عَـرَفـتِ كَشفي
مِـنَ الكَـذِب المُـمَـوَّهِ مـا تَـوارى
وَلا تَـثِـقـي بِـما صَنَعوا وَصاغوا
فَــقَــد جــاءَت خُــيـولُهُـمُ تَـبـارى
جَـرَت زَمَـنـاً وَتَـسـكُـنُ بَـعـدَ حـيـنٍ
وَأَقـضِـيَـةُ المُهَـيـمِـنِ لا تُـجـارى
لَعَـلَّ قِـرانَ هَـذا النَـجـمِ يَـثـنـي
إِلى طُـرُقِ الهُـدى أُمَـمـاً حَـيـارى
فَــقَــد أَودى بِهِــم سَــغَــبٌ وَظِـمـءٌ
وَأَيــنُــقُهُــم بِــمَــتـلَفَـةٍ حَـسـارى
وَمــا أَدري أَمَــن فَـوقَ المَهـارى
أَلَبُّ إِذا نَـــظَـــرتُ أَمِ المَهــارى
أَتَـــتـــهُـــم دَولَةٌ قَهَـــرَت وَعَــزَّت
فَــبـاتـوا فـي ضَـلالَتِهـا أُسـارى
وَظَــنّــوا الطُهــرَ مُـتَّصـِلاً بِـقَـومٍ
وَأُقــسِــمُ أَنَّهــُم غَــيـرُ الطَهـارى
وَمـا كَـرِيَـت عُـيـونُ النـاسِ جَمعاً
وَلَكِــن فــي دُجُــنَّتــِهــا تَــكــارى
لَهُــم كَــلِمٌ تُــخـالِفُ مـا أَجَـنّـوا
صُـــدورَهُـــمُ بِـــصِـــحَّتــِهِ تَــمــارى
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أَبو العَلاء المَعَرِي
شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،
من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).