قصيدة ألا جعل الله الأخلاء كلهم للشاعر الأَخطَل

البيت العربي

أَلا جَعَلَ اللَهُ الأَخِلّاءَ كُلَّهُم


عدد ابيات القصيدة:14


أَلا جَعَلَ اللَهُ الأَخِلّاءَ كُلَّهُم
أَلا جَــعَــلَ اللَهُ الأَخِــلّاءَ كُــلَّهُــم
فِـداءً لِغَـوثٍ حَـيـثُ أَمـسَـوا وَأَصبَحوا
فَـغَـوثٌ فَـتـى الغَـلبـاءِ تَغلِبَ لِلنَدى
إِذا عَـــيَّ أَقـــوامٌ لِئامٌ وَقَــردَحــوا
فَـإِن تُـصـفِـقِ الأَحـلافُ لِاِبـنِ مُـطَـرِّفٍ
فَـيَـمـرَحَ وَالغَـضـبـانُ ذو العِزِّ يَمرَحُ
فَــقَـد كُـنـتُ أَرجـو أَن يَـقـومَ بِـخُـطَّةٍ
طَـريـفٌ وَإِخـوانُ الصَـفـاءِ وَيَـضـرَحـوا
وَنَــحــنُ أُنــاسٌ لا حُــصـونَ بِـأَرضِـنـا
إِذا الحَـربُ أَمـسَـت لاقِـحاً أَو تَلَقَّحُ
وَإِنّــا لَمَـمـدودونَ مـا بَـيـنَ مَـنـبِـجٍ
فَــغــافِ عُــمـانَ فَـالحِـمـى لِيَ أَفـيَـحُ
وَإِنَّ لَنـــا بَـــرَّ العِـــراقِ وَبَـــحــرَهُ
وَحَيثُ تَرى القُرقورَ في الماءِ يَسبَحُ
وَإِن ذَكَـرَ النـاسُ القَـديـمَ وَجَـدتَـنا
لَنــا مِـقـدَحـا مَـجـدٍ وَلِلنـاسِ مِـقـدَحُ
بِنا يُعصَمُ الجيرانُ أَو يُرفَدُ القِرى
وَتَــأوي مَــعَــدٌّ فـي الحُـروبِ وَتَـسـرَحُ
ذَوي يَــمَــنٍ إِلّا تُــثِــرنـا لِنَـصـرِنـا
نَــدَع بــارِقــاتٍ مِـن سَـرابٍ تَـضَـحـضَـحُ
فَــإِمّــا مَــقــامٌ صــادِقٌ كُــلَّ مَــوطِــنٍ
وَأَمّــا بَــيــانٌ فَــالصَــريــمَــةُ أَروَحُ
وَإِن تُـفـقِـدونـا في الحُروبِ تَجَشَّموا
مِـراسَ عُـرىً تَـأتـي مَـعَ اللَيـلِ تَكدَحُ
تَـرَوا أَنَّنـا نَـجـزي إِذا هِـيَ أَبـهَمَت
بِـصَـمّـاءَ يُـلفـى بـابُهـا ليـسَ يُـفـتَحُ
مَـصـاليـتُ نَـصـطَـنـعُ السُـيـوفَ مَـعاذَةً
لَنــا عــارِضٌ يَـنـفـي العَـدُوَّ وَيَـرجَـحُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو، أبو مالك، من بني تغلب.
شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل.
نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره. وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة.
تصنيفات قصيدة أَلا جَعَلَ اللَهُ الأَخِلّاءَ كُلَّهُم