قصيدة ألا حييا دارا لأم هشام للشاعر الأَخطَل

البيت العربي

أَلا حَيِّيا داراً لِأُمِّ هِشامِ


عدد ابيات القصيدة:15


أَلا حَيِّيا داراً لِأُمِّ هِشامِ
أَلا حَـــيِّيـــا داراً لِأُمِّ هِـــشـــامِ
وَكَــيــفَ تُــنــادى دِمــنَــةٌ بِـسَـلامِ
أَجـازِيَـةٌ بِـالوَصـلِ إِذ حـيـلَ دونَهُ
وَما الذِكرُ بَعدَ اليَأسِ غَيرُ سَقامِ
مَـحـا عَـرَصـاتِ الدارِ بَـعـدَكَ مُلبِسٌ
أَهــاضــيــبَ رَجّــافِ العَــشِـيِّ رُكـامِ
وَكُـــلُّ سِـــمـــاكِـــيٍّ كَــأَنَّ نَــشــاصَهُ
إِذا راحَ أُصــلاً جــافِــلاتُ نَـعـامِ
تَـعَـرَّضُ بِـالمِـصـرِ العِـراقِيِّ بَعدَما
تَــقَــطَّعــَتِ الأَهــواءُ دونَ عِــصــامِ
إِذا ضَـحِـكَـت لَم تَـنـتَهِـت وَتَـبَـسَّمَت
بِــأَبـيَـضَ لَم تَـكـدِم مُـتـونَ عِـظـامِ
عَــشِـيَّةـَ رُحـنـا وَالعُـيـونُ كَـأَنَّهـا
جَــداوِلُ سَــيــلٍ بِـتـنَ غَـيـرَ نِـيـامِ
إِلى المَـلِكِ النَـفّاحِ أَهلي فِداؤُهُ
وَكـوري وَأَعـلاقـي العُـلى وَسَوامي
فَـلا تُـخـلِفَـنَّ الظَـنَّ إِنَّكـَ وَالنَدى
حَــليــفـا صَـفـاءٍ فـي مَـحَـلِّ مُـقـامِ
نَــمــاكَ هِــشــامٌ لِلفِـعـالِ وَنَـوفَـلٌ
وَآلُ أَبــي العــاصـي لِخَـيـرِ أَنـامِ
فَـأَنـتَ المُـرَجّـى مِـن أُمَـيَّةـَ كُـلِّها
وَتُــرفَــدُ حَـمـداً مِـن نَـدىً وَتَـمـامِ
وَإِنّـي وَإِن فَـضَّلـتُ تَـغـلِبَ بِـالقِرى
إِذا أَصــبَـحَـت غَـبـراءَ ذاتَ قَـتـامِ
وَراعَ إِلى النــيــرانِ كُــلُّ مُـعَـصَّبٍ
لَمُــثــنٍ عَــلى بَــكــرٍ بِــشَـرِّ أَثـامِ
إِذا عَــلِمَ البَــكــرِيُّ أَنَّكــَ نــازِلٌ
قَــراكَ سِــبــابــاً دونَ كُــلِّ طَـعـامِ
لَعَـمـرُكَ مـا قُـفّـالُ بَـكرِ بنِ وائِلٍ
بِـــراجِـــعَــةٍ أَعــراضُهُــم بِــسَــلامِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو، أبو مالك، من بني تغلب.
شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل.
نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره. وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة.
تصنيفات قصيدة أَلا حَيِّيا داراً لِأُمِّ هِشامِ