البيت العربي
أَلا خَبِرٌ بِمُنتَزِحِ النَواحي
عدد ابيات القصيدة:20
أَلا خَـبِـرٌ بِـمُـنـتَـزِحِ النَواحي
أَطـيـرُ إِلَيـهِ مَـنـشـورَ الجَناحِ
فَـــأَســـأَلَهُ وَأُلطِـــفَهُ عَـــســاهُ
سَـيَـأسـو مـا بِـديـني مِن جِراحِ
وَيَـجـلو ما دَجا مِن لَيلِ جَهلي
بِـنـورِ هُـدىً كَـمُـنـبَلِجِ الصَباحِ
فَــأَبــصُـقُ فـي مُـحَـيّـا أُمِّ دَفـرٍ
وَأَهــجُـرُهـا وَأَدفَـعُهـا بِـراحـي
وَأَصـحـو مِـن حُـمَـيّـاهـا وَأَسـلو
عَـفـافـاً عَـن جَـآذِرِهـا المِلاحِ
وَأَصـرِفُ هِـمَّتـي بِـالكُـلِّ عَـنـهـا
إِلى دارِ السَـعـادَةِ وَالنَـجـاحِ
أَفـي السِـتِّينِ أَهجَعُ في مَقيلي
وَحـادي المَـوتِ يـوقِـظُ لِلرَواحِ
وَقَـد نَـشَرَ الزَمانُ لِواءَ شَيبي
لِيَـطـويـنـي وَيَـسـلُبَـنـي وِشاحي
وَقَـد سَـلَّ الحِـمـامُ عَـلَيَّ نَـصلاً
سَـيَـقـتُـلُنـي وَإِن شـاكَت سِلاحي
وَيَـحـمِلُني إِلى الأَجداثِ صَحبي
إِلى ضـيـقٍ هُـنـاكَ أَو اِنـفِـساحِ
فَـأُجـزى الخَيرَ إِن قَدَّمتُ خَيراً
وَشَـرّاً إِن جُـزيتُ عَلى اِجتِراحي
وَهـا أَنـا ذا عَلى عِلمي بِهَذا
بَـطـيءُ الشَأوِ في سُنَنِ الصَلاحِ
وَليَّ شَـأوٌ بِـمَـيـدانِ الخَـطـايا
بَــعـيـدٌ لا يُـبـارى بِـالرِيـاحِ
فَـلَو أَنّـي نَـظَـرتُ بِـعَـينِ عَقلي
إِذَن لَقَـطَـعـتُ دَهـري بِـالنِـياحِ
وَلَم أَسحَب ذُيولي في التَصابي
وَلَم أَطــرَب بِــغــانِــيَــةٍ رَداحِ
وَكُـنـتُ اليَـومَ أَوّابـاً مُـنـيباً
لَعَـلِّيَ أَن تَـفـوزَ غَـداً قِـداحـي
إِذا مـا كُـنتُ مَكبولَ الخَطايا
وَعـانِـيَهـا فَـمَـن لِيَ بِـالبَراحِ
فَهَـل مِـن تَـوبَـةٍ مِـنـهـا نَـصوحٍ
تُــطَـيِّرُنـي وَتَـأخُـذُ لي سَـراحـي
فَـيـا لَهَفي إِذا جُمِعَ البَرايا
عَـلى حَـربـي لَدَيـهِم وَاِفتِضاحي
وَلَولا أَنَّنــــي أَرجـــو إِلَهـــي
وَرَحــمَــتَهُ يَـئِسـتُ مِـنَ الفَـلاحِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أبو اسحاق الألبيري
شاعر أندلسي، أصله من أهل حصن العقاب، اشتهر بغرناطة وأنكر على ملكها استوزاره ابن نَغْزِلَّة اليهودي فنفي إلى إلبيرة وقال في ذلك شعراً فثارت صنهاجة على اليهودي وقتلوه. شعره كله في الحكم والمواعظ، أشهر شعره قصيدته في تحريض صنهاجة على ابن نغزلة اليهودي ومطلعها (ألا قل لصنهاجةٍ أجمعين).