البيت العربي
أَلا زارَتكَ في جُنحِ الظَّلامِ
عدد ابيات القصيدة:21
أَلا زارَتـكَ فـي جُـنـحِ الظَّلامِ
وقَـد شُـغِـلَ الحَـواسِدُ بِالمَنامِ
فَـتـاةٌ مِـن بَـنِـي سـام أَبُـوهـا
ولَكِــن فَـرعُهـا مـن نَـسـلِ حَـامِ
عَـجـبـتُ لَهـا تُـكَـنّـى أُمَّ عَـمرٍو
ولَم تُـطـمَـث فَـتـأتِـي بِالغُلامِ
لقَد حكَتِ الغَزالَةَ في التفاتٍ
كَـمـا قَد شابَهَتها في ابتِسامِ
وقَـد حـاكَـت حَـواجِـبُ مُـقلَتَيها
قِـسِـيّـاً فَهـيَ تَـرمِـي بِـالسِّهـامِ
وقَــد أَمَّتـ حِـمـاكَ عَـلى حَـيـاء
أَنـاتَ الخَـطـوِ هَـيفاء القَوامِ
وَفَـت وَعـداً وَوافَـت مِـنـكَ صَـبّاً
صَـحِـيـحَ الوَجـدِ عُـذرِيَّ الغَـرامِ
وقَـد سَـمَحَت لكَ الأَيّامُ فانهَض
عَلى الأَقدامِ وَاجهَر بِالسَّلامِ
وعـانِـق غُـصـنَها وارشُف لَمَاها
وَدَع تَــرشَـافَ كـاسـاتِ المُـدامِ
أَلا وَاقطُف مِنَ الوَجَناتِ وَرداً
ولا تَــسـمَـع لأربـابِ المَـلامِ
أَلا وَارضَع ثُديَّ الوَصلِ وَاغنَم
رَضـاعـاً جـاءَ مـن بَعدِ الفِطامِ
وَقــلِّد جِــيــدَهــا بِــعُـقُـودِ دُرٍّ
كَـنَـظـمٍ جـاءَ مِـن نَـجلِ الكِرامِ
فَـصـالِح الهُمامُ رِضا الموالِي
وغَـيـظُ الخَصمِ في يَومِ الخِصامِ
فَـتـىً خَـطَـبَ المعالِي وهوَ طِفلٌ
فَــلَبَّتــهُ وقــالَت خُــذ زِمـامِـي
فــشَــدَّ اللَّه ســاعِــدَهُ بِــسَـيـفٍ
عَلى الأَعداءِ في يومِ الزِّحامِ
أَخُــوهُ أَحــمَــدٌ لا عَـيـبَ فـيـهِ
سِوى ضَربِ العِدا بِظُبا الحُسامِ
أَلا يـا فَـرقَدَي فَلَكِ المَعالِي
أَعِــيــدا وَصــلَ حِــبٍّ مُــسـتَهـامِ
فـتـىً إِن أَبصَرَ الأَنهارَ تَجرِي
جَــرَت أَجــفـانُهُ جَـريَ الغَـمـامِ
وإِن سَـجَـعَ الحـمـامُ عَلى غُصُونٍ
أَهــاجَ فُــؤادَهُ سَـجـعُ الحـمـامِ
وصَــلّى اللَّه رَبِّيــ مـا أَمـالَت
غُـضُـونَ البـانِ أَنـفـاسُ الشَّآـمِ
عَـلى المُـخـتـارِ تاجِ بَنِي لُؤَيٍّ
كــذاكَ الآلُ مَــع صَـحـبٍ فِـخـامِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: عبد العزيز بن حمد آل مبارك
ولد بمحلة الرفعة، من مدينة الهفوف بالأحساء.
حفظ القرآن في سن مبكرة، ثم رحل مع والده إلى مكة وأقام بها سنوات، تلقى خلالها قسطاً من مبادئ العلوم الشرعية والتاريخية واللغوية، ثم عاد إلى بلده وعكف على التدريس والتحصيل وسنه لم تتجاوز الخامسة عشرة.
وقد ترك شعراً ينوف عن ألف بيت.
توفي في الأحساء.
له: تدريب السالك.