قصيدة ألما على الربع القديم بعسعسا للشاعر امرؤ القَيس

البيت العربي

أَلِمّا عَلى الرَبعِ القَديمِ بِعَسعَسا


عدد ابيات القصيدة:14


أَلِمّا عَلى الرَبعِ القَديمِ بِعَسعَسا
أَلِمّـا عَـلى الرَبعِ القَديمِ بِعَسعَسا
كَــأَنّــي أُنــادي أَو أُكَــلِّمُ أَخـرَسـا
فَـلَو أَنَّ أَهـلَ الدارِ فيها كَعَهدِنا
وَجَــدتُ مَــقـيـلاً عِـنـدَهُـم وَمُـعَـرِّسـا
فَـلا تُـنـكِـرونـي إِنَّنـي أَنـا ذاكُـمُ
لَيــالِيَ حَـلَّ الحَـيُّ غَـولاً فَـأَلعَـسـا
فَــإِمّــا تَــريـنـي لا أُغَـمِّضـُ سـاعَـةً
مِـنَ اللَيـلِ إِلّا أَن أَكُـبَّ فَـأَنـعَـسا
تَــأَوَّبَــنـي دائي القَـديـمُ فَـغَـلَّسـا
أُحــاذِرُ أَن يَـرتَـدَّ دائي فَـأُنـكَـسـا
فَـــيـــا رُبَّ مَــكــروبٍ كَــرَرتُ وَراءَهُ
وَطـاعَـنـتُ عَـنـهُ الخَـيلَ حَتّى تَنَفَّسا
وَيــا رُبَّ يَــومٍ قَــد أَروحُ مُــرَجَّلــاً
حَبيباً إِلى البيضِ الكَواعِبِ أَملَسا
يَـرُعـنَ إِلى صَـوتـي إِذا مـا سَـمِعنَهُ
كَـمـا تَـرعَـوي عيطٌ إِلى صَوتِ أَعيَسا
أَراهُـنَّ لا يُـحـبِـبـنَ مَـن قَـلَّ مـالُهُ
وَلا مَـن رَأَيـنَ الشَـيـبَ فيهِ وَقَوَّسا
وَمـا خِـفتُ تَبريحَ الحَياةِ كَما أَرى
تَـضـيـقُ ذِراعـي أَن أَقـومَ فَـأَلبِـسـا
فَــلَو أَنَّهــا نَـفـسٌ تَـمـوتُ جَـمـيـعَـةً
وَلَكِــنَّهــا نَــفــسٌ تُـسـاقِـطُ أَنـفُـسـا
وَبُــدِّلتُ قَــرحـاً دامِـيـاً بَـعـدَ صِـحَّةٍ
فَـيـا لَكِ مِـن نُـعـمـى تَحَوَّلنَ أَبؤُسا
لَقَـد طَـمِـحَ الطَـمّـاحُ مِـن بُعدِ أَرضِهِ
لِيُــلبِــسَـنـي مِـن دائِهِ مـا تَـلَبَّسـا
أَلا إِنَّ بَـعـدَ العُـدمِ لِلمَـرءِ قَنوَةً
وَبَـعـدَ المَـشـيـبِ طـولُ عُمرٍ وَمَلبَسا
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي.
شاعر جاهلي، أشهر شعراء العرب على الإطلاق، يماني الأصل، مولده بنجد، كان أبوه ملك أسد وغطفان وأمه أخت المهلهل الشاعر.
قال الشعر وهو غلام، وجعل يشبب ويلهو ويعاشر صعاليك العرب، فبلغ ذلك أباه، فنهاه عن سيرته فلم ينته، فأبعده إلى حضرموت، موطن أبيه وعشيرته، وهو في نحو العشرين من عمره.
أقام زهاء خمس سنين، ثم جعل ينتقل مع أصحابه في أحياء العرب، يشرب ويطرب ويغزو ويلهو، إلى أن ثار بنو أسد على أبيه فقتلوه، فبلغه ذلك وهو جالس للشراب فقال:
رحم الله أبي! ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر. ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لأبيه من بني أسد، وقال في ذلك شعراً كثيراً
كانت حكومة فارس ساخطة على بني آكل المرار (آباء امرؤ القيس) فأوعزت إلى المنذر ملك العراق بطلب امرئ القيس، فطلبه فابتعد وتفرق عنه أنصاره، فطاف قبائل العرب حتى انتهى إلى السموأل، فأجاره ومكث عنده مدة.
ثم قصد الحارث بن أبي شمر الغساني والي بادية الشام لكي يستعين بالروم على الفرس فسيره الحارث إلى قيصر الروم يوستينيانس في القسطنطينية فوعده وماطله ثم ولاه إمارة فلسطين، فرحل إليها، ولما كان بأنقرة ظهرت في جسمه قروح، فأقام فيها إلى أن مات.
تصنيفات قصيدة أَلِمّا عَلى الرَبعِ القَديمِ بِعَسعَسا