البيت العربي

أَما في نَسيمِ الريحِ عَرفٌ مُعَرَّفُ
عدد ابيات القصيدة:84

أَمــا فــي نَــســيــمِ الريـحِ عَـرفٌ مُـعَـرَّفُ
لَنــا هَـل لِذاتِ الوَقـفِ بِـالجِـزعِ مَـوقِـفُ
فَــنَــقــضِــيَ أَوطــارَ المُـنـى مِـن زِيـارَةٍ
لَنـــا كَـــلَفٌ مِــنــهــا بِــمــا نَــتَــكَــلَّفُ
ضَـــمـــانٌ عَــلَيــنــا أَن تُــزارَ وَدونَهــا
رِقــاقُ الظُــبــى وَالسَــمــهَــرِيُّ المُـثَـقَّفُ
وَقَــومٌ عِــدىً يُــبــدونَ عَــن صَــفَــحـاتِهِـم
وَأَزهَــرُهــا مِــن ظُــلمَــةِ الحِــقـدِ أَكـلَفُ
غَـــيـــارى يَـــعُـــدّونَ الغَــرامَ جَــريــرَةً
بِهــا وَالهَــوى ظُــلمــاً يُــغـيـظُ وَيُـؤسِـفُ
يَــوَدّونَ لَو يَــثــنـي الوَعـيـدُ زَمـاعَـنـا
وَهَــيــهـاتَ ريـحُ الشَـوقِ مِـن ذاكَ أَعـصَـفُ
يَـسـيـرٌ لَدى المُـشـتـاقِ في جانِبِ الهَوى
نَـــوى غُـــربَـــةٍ أَو مَـــجــهَــلٌ مُــتَــعَــسَّفُ
هَــلِ الرَوعُ إِلّا غَــمــرَةٌ ثُــمَّ تَــنــجَــلي
أَمِ الهَـــولُ إِلّا غُـــمَّةـــٌ ثُـــمَّ تُــكــشَــفُ
وَفــي السِــيَـراءِ الرَقـمِ وَسـطَ قِـبـابِهِـم
بَــعــيــدُ مَــنــاطِ القُــرطِ أَحــوَرُ أَوطَــفُ
تَـــبـــايَـــنَ خَـــلقــاهُ فَــعَــبــلٌ مُــنَــعَّمٌ
تَــــأَوَّدَ فــــي أَعـــلاهُ لَدنٌ مُهَـــفـــهَـــفُ
فَــلِلعــانِــكِ المُــرتَــجِّ مــاحــازَ مِــئزَرٌ
وَلِلغُـــصُـــنِ المُهـــتَـــزِّ مــاضَــمَّ مِــطــرَفُ
حَـــبـــيـــبٌ إِلَيـــهِ أَن نُـــسَـــرَّ بِــوَصــلِهِ
إِذا نَــحــنُ زُرنــاهُ وَنَهــنــا وَنُــســعَــفُ
وَلَيــلَةَ وافَــيــنــا الكَــثــيــبَ لِمَـوعِـدٍ
سُـرى الأَيـمِ لَم يُـعـلَم لَمَـسـراهُ مُـزحَـفُ
تَهــادى أَنـاةَ الخَـطـوِمُـرتـاعَـةَ الحَـشـا
كَــمــا ريـعَ يَـعـفـورُ الفَـلا المُـتَـشَـوِّفُ
فَـمـا الشَـمـسُ رُقَّ الغَـيـمُ دونَ إِيـاتِهـا
سِــوى مــا أَرى ذاكَ الجَــبـيـنُ المُـنَـصَّفُ
فَــــدَيــــتُـــكِ أَنّـــى زُرتِ نـــورُكِ واضِـــحٌ
وَعِـــطـــرُكِ نَـــمّـــامٌ وَحَـــيـــلُكِ مُـــرجَـــفُ
هَــبــيـكِ اِعـتَـرَرتِ الحَـيَّ واشـيـكِ هـاجِـعٌ
وَفَـــرعُـــكِ غِـــربـــيـــبٌ وَلَيـــلُكِ أَغــضَــفُ
فَــأَنّـى اِعـتَـسَـفـتِ الهَـولَ خَـطـوُكِ مُـدمَـجٌ
وَرِدفُــــكِ رَجـــراجٌ وَخَـــصـــرُكِ مُـــخـــطَـــفُ
لَجـاجٌ تُـمـادي الحُـبَّ في المَعشَرِ العِدا
وَأَمُّ الهَــوى الأُفُـقَ الَّذي فـيـهِ نُـشـنَـفُ
وَأَن نَـتَـلَقّـى السُـخـطَ عـانـيـنَ بِـالرِضـى
لِغَــيــرانَ أَجـفـى مـا يُـرى حـيـنَ يَـلطُـفُ
كَــفــانــا مِــنَ الوَصـلِ التَـحِـيَّةـُ خُـلسَـةٌ
فَـــيـــومِـــئُ طَـــرفٌ أَو بَـــنـــانٌ مُــطَــرَّفُ
خَـــليـــلَيَّ مَهـــلاً لاتَـــلومــا فَــإِنَّنــي
فُــؤادي أَليــفُ البَــثِّ وَالجِــســمُ مُـدنَـفُ
فَــأَعــنَــفُ مــا يَــلقــى المُـحِـبُّ لَجـاجَـةً
عَــلى نَــفــسِهِ فــي الحُــبِّ حــيــنَ يُـعَـنَّفُ
وَإِنّــي لِيَــســتَهــويــنِــيَ البَــرقُ صَـبـوَةً
إِلى بَــرقِ ثَــغــرٍ إِن بَــدا كـادَ يَـخـطَـفُ
وَمـــــا وَلَعـــــي بِــــالراحِ إِلّا تَــــوَهُّمٌ
لِظَـــــلمٍ بِهِ كَـــــالراحِ لَو يُـــــتَـــــرَشَّفُ
وَتُــذكِــرُنــي العِــقــدَ المُــرِنَّ جُــمــانُهُ
مُــرِنّــاتُ وُرقٍ فــي ذُرى الأَيــكِ تَهــتِــفُ
فَـمـا قَـبـلَ مَـن أَهـوى طَوى البَدرَ هَودَجٌ
وَلا صــانَ ريــمَ القَــفــرِ خِــدرٌ مُــسَــجَّفُ
وَلا قَــبــلَ عَــبّـادٍ جَـوى البَـحـرَ مَـجـلِسٌ
وَلا حَـــمَـــلَ الطَــودَ المُــعَــظَّمــَ رَفــرَفُ
هُــوَ المَــلِكُ الجَــعــدُ الَّذي فـي ظِـلالِهِ
تُـــكَـــفُّ صُـــروفُ الحـــادِثـــاتِ وَتُـــصــرَفُ
هُــمــامٌ يَــزيــنُ الدَهــرَ مِــنــهُ وَأَهــلَهُ
مَـــليـــكٌ فَــقــيــهٌ كــاتِــبٌ مُــتَــفَــلسِــفُ
يَــتــيــهُ بِــمَــرقــاهُ سَــريــرٌ وَمِــنــبَــرٌ
وَيَــحــمَــدُ مَــســعــاهُ حُــســامٌ وَمُــصــحَــفُ
رَوِيَّتــــُهُ فـــي الحـــادِثِ الإِدِّ لَحـــظَـــةٌ
وَتَـوقـيـعُهُ الجـالي دُجـى الخَـطـبِ أَحـرُفُ
يَـــذِلُّ لَهُ الجَـــبّـــارُ خـــيـــفَـــةَ بَــأسِهِ
وَيَــعــنــو إِلَيــهِ الأَبــلَجُ المُـتَـغَـطـرِفُ
حِــذارَكَ إِذ تَــبــغــي عَــلَيـهِ مِـنَ الرَدى
وَدونَــكَ فَـاِسـتَـوفِ المُـنـى حـيـنَ تُـنـصِـفُ
سَـتَـعـتـامُهُـم فـي البَرِّ وَالبَحرِ بِالتَوى
كَـــتـــائِبُ تُـــزجـــى أَوسَــفــائِنُ تُــجــدَفُ
أَغَـــرُّ مَـــتـــى نَـــدرُس دَواويــنَ مَــجــدِهِ
يَــرُقــنــا غَــريــبٌ مُــجــمَــلٌ أَو مُــصَــنَّفُ
إِذا نَـــحـــنُ قَــرَّظــنــاهُ قَــصَّرَ مُــطــنِــبٌ
وَلَم تَــتَــجــاوَز غــايَــةَ القَـصـدِ مُـسـرِفُ
وَأَروَعُ لا البــــاغـــي أَخـــاهُ مُـــبَـــلَّغٌ
مُـــنـــاهُ وَلا الراجـــي نَـــداهُ مُــسَــوَّفُ
مُــمِــرُّ القُـوى لا يَـمـلَأُ الخَـطـبُ صَـدرَهُ
وَلَيــــــسَ لِأَمـــــرٍ فـــــائِتٍ يَـــــتَـــــلَهَّفُ
لَهُ ظِــلُّ نُــعــمــى يَــذكُــرُ الهِــمُّ عِـنـدَهُ
ظِــلالَ الصِــبــا بَــل ذاكَ أَنــدى وَأَورَفُ
جَـــحـــيـــمٌ لِعـــاصـــيـــهِ يُــشَــبُّ وَقــوضُهُ
وَجَـــنَّةـــُ عَـــدنٍ لِلمُـــطــيــعــيــنَ تُــزلَفُ
مَــحــاسِــنُ غَــربُ الذَمِّ عَــنــهــا مُــفَــلَّلٌ
كَهــامٌ وَشَــمــلُ المَــجــدِ فــيــهـا مُـؤَلَّفُ
تَــنـاهَـت فَـعِـقـدُ المَـجـدِ مِـنـهـا مُـفَـصَّلٌ
سَــنــاءً وَبُــردُ الفَــخــرِ مِــنـهـا مُـفَـوَّفُ
طَــلاقَــةُ وَجــهٍ فــي مَــضــاءٍ كَـمِـثـلِ مـا
يَــروقُ فِــرِنــدُ السَــيــفِ وَالحَــدُّ مُـرهَـفُ
عَـلى السَـيـفُ مِـن تِـلكَ الشَهـامَـةِ مـيسَمٌ
وَفــي الرَوضِ مِــن تِـلكَ الطَـلاقَـةِ زُخـرُفُ
سَــجـايـا لِمَـن والاهُ كَـالأَريِ تُـجـتَـنـى
تَــعــودُ لِمَــن عــاداهُ كَــالشَـريِ يُـنـقَـفُ
يُـــراقِـــبُ مِـــنـــهُ اللَهَ مُــعــتَــضِــدٌ بِهِ
يَــدَ الدَهــرِ يَــقــسـو فـي رِضـاهُ وَيَـرأَفُ
فَــقُـل لِلمُـلوكِ الحـاسِـديـهِ مَـتـى اِدَّعـى
سِـبـاقَ العَـتـيـقِ الفـائِتِ الشَـأوِ مُـقرِفُ
أَلَيــسَ بَــنــو عَــبّــادٍِ القِــبــلَةَ الَّتــي
عَـــلَيـــهــا لِآمــالِ البَــرِيَّةــِ مَــعــكَــفُ
مُــلوكٌ يُــرى أَحــيــاؤُهُــم فَـخـرَ دَهـرِهِـم
وَيَـــخـــلُفُ مَـــوتـــاهُــم ثَــنــاءٌ مُــخَــلَّفُ
بِهِــم بــاهَــتِ الأَرضُ السَــمــاءَ فَــأَوجُهٌ
شُــمــوسٌ وَأَيـدٍ مِـن حَـيـا المُـزنِ أَو كَـفُ
أَشــارِحَ مَــعــنــى المَــجــدِ وَهــوَ مُـعَـمَّسٌ
وَمُــجــزِلَ حَــظِّ الحَــمــدِ وَهــوَ مُــسَــفـسِـفُ
لَعَـمـرُ العِـدا المُـسـتَـدرِجـيـكَ بِـزَعـمِهِم
إِلى غِــرَّةٍ كــادَت لَهــا الشَــمـسُ تُـكـسَـفُ
لَكــــالوكَ صـــاعَ الغَـــدرِ لُؤمَ سَـــجِـــيَّةٍ
وَكــيــلَ لَهُــم صــاعُ الجَــزاءِ المُــطَــفَّفُ
لَقَد حاوَلوا العُظمى الَّتي لا شَوى لَها
فَــأَعــجَــلَهُــم عَــقــدٌ مِــنَ الهَـمِّ مُـحـصَـفُ
وَلَمّـــا رَأَيـــتَ الغَـــدرَ هَـــبَّ نَــســيــمُهُ
تَـــلَقّـــاهُ إِعـــصـــارٌ لِبَــطــشِــكَ حَــرجَــفُ
أَظَــــنَّ الأَعــــادي أَنَّ حَــــزمَـــكَ نـــائِمٌ
لَقَــد تَــعِــدُ الفَــسـلَ الظُـنـونُ فَـتُـخـلِفُ
دَواعـي نِـفـاقٍ أَنـذَرَتـكَ بِـأَنَّهـُ سَـيَـشـرى
وَيَـــذوي العُـــضـــوُ مِـــن حَــيــثُ يَــشــأَفُ
تَــحَــمَّلــتَ عِـبـءَ الدَهـرِ عَـنـهُـم وَكُـلُّهُـم
بِــنُــعــمــاكَ مَــوصــولُ التَــنَـعُّمـِ مُـتـرَفُ
فَـإِن يَـكـفُـروا النُـعـمـى فَـتِلكَ دِيارُهُم
بِــسَــيــفِــكَ قـاعٌ صَـفـصَـفُ الرَسـمِ تُـنـسَـفُ
وَطَــيَّ الثَــرى مَــثــوىً يَــكـونَ قُـصـارَهُـم
وَإِن طــالَ مِــنـهُـم فـي الأَداهِـمِ مَـرسَـفُ
وَبُـــشـــراكَ عـــيـــدٌ بِــالسُــرورِ مُــظَــلَّلٌ
وَبِــالحَــظِّ فــي نَــيــلِ المُــنـى مُـتَـكَـنَّفُ
بَــشــيــرٌ بِــأَعــيــادٍ تُــوافــيــكَ بَـعـدَهُ
كَـمـا يَـنـسُـقُ النَـظـمَ المُـوالي وَيَـرصُـفُ
تُـــجَـــرِّدُ فـــيـــهِ سَـــيـــفَ دَولَتِــكَ الَّذي
دِمــاءُ العِــدى دَأبــاً بِـغَـربَـيـهِ تُـظـلَفُ
هُـوَ الصـارِمُ العَـضـبُ الَّذي العَـزمُ حَـدُّهُ
وَحِـــليَـــتُهُ بَـــذلُ النَـــدى وَالتَـــعَـــفُّفُ
هُــمــامٌ سَــمــا لِلمُــلكِ إِذ هُــوَ يــافِــعٌ
وَتَــــمَّتــــ لَهُ آيــــاتُهُ وَهــــوَ مُـــخـــلِفُ
كَــريــمٌ يَــعُــدُّ الحَــمــدَ أَنــفَـسَ قِـنـيَـةٍ
فَــيــولَعُ بِــالفِــعــلِ الجَـمـيـلِ وَيُـشـغَـفُ
غَــدا بِــخَــمــيــسٍ يُــقــسِــمُ الغَـيـمُ أَنَّهُ
لَأَحــفَــلُ مِــنــهــا مُــكــفَهِــرّاً وَأَكــثَــفُ
هُــوَ الغَــيــمُ مِــن زُرقِ الأَسِــنَّةـِ بَـرقُهُ
وَلِلطَــبــلِ رَعــدٌ فــي نَــواحــيـهِ يَـقـصِـفُ
فَــلَمّــا قَــضَــيــنــا مـا عَـنـانـا أَداؤُهُ
وَكُـــلٌّ بِـــمــا يُــرضــيــكَ داعٍ فَــمُــلحِــفُ
قَـــرَنّـــا بِـــحَـــمـــدِ اللَهِ حَـــمــدَكَ إِنَّهُ
لَأَوكَـــدُ مـــا يُـــحـــظــى لَدَيــهِ وَيُــزلَفُ
وَعُــدنــا إِلى القَـصـرِ الَّذي هُـوَ كَـعـبَـةٌ
يُـــغـــاديــهِ مِــنّــا نــاظِــرٌ أَو مُــطَــرَّفُ
فَــإِذ نَــحــنُ طــالَعـنـاهُ وَالأُفـقُ لابِـسٌ
عَــجــاجَــتَهُ وَالأَرضُ بِــالخَــيــلِ تَــرجُــفُ
رَأَيــنــاكَ فــي أَعــلى المُـصَـلّى كَـأَنَّمـا
تَـــطَـــلَّعَ مِـــن مِـــحـــرابِ داوُدَ يـــوسُــفُ
وَلَمّــا حَــضَــرنــا الإِذنَ وَالدَهـرُ خـادِمٌ
تُــشــيــرُ فَــيُــمــضــي وَالقَــضــاءُ مُـصَـرِّفُ
وَصَـلنـا فَـقَـبَّلـنـا النَـدى مِـنـكَ فـي يَدٍ
بِهــا يُــتــلَفُ المـالُ الجَـسـيـمُ وَيُـخـلَفُ
لَقَــد جُــدتَ حَــتّــى مــا بِـنَـفـسٍ خَـصـاصَـةٌ
وَأَمَّنـــتَ حَـــتّـــى مـــا بِـــقَـــلبٍ تَــخَــوُّفُ
وَلَولاكَ لَم يَــســهُــل مِـنَ الدَهـرِ جـانِـبٌ
وَلا ذُلَّ مُـــقـــتـــادٌ وَلا لانَ مَـــعــطِــفُ
لَكَ الخَــيــرُ أَنّــى لي بِــشُــكــرِكَ نَهـضَـةٌ
وَكَـــيـــفَ أُؤَدّي فَــرضَ مــا أَنــتَ مُــســلِفُ
أَفَـــدتَ بَهـــيـــمَ الحـــالِ مِـــنِّيـــَ غُــرَّةً
يُــقــابِــلُهــا طَــرفُ الجَــمــوحِ فَــيُـطـرَفُ
وَبَــــوَّأتَهُ دُنــــيــــاكَ دارَ مُــــقـــامَـــةٍ
بِـــحَـــيـــثُ دَنـــا ظِـــلٌّ وَذُلِّلَ مَـــقـــطِـــفُ
وَكَــم نِــعــمَــةٍ أُلبِــســتُهــا سُــنــدُسِــيَّةٍ
أُسَـــربَـــلُهـــا فـــي كُــلِّ حــيــنٍ وَأُلحَــفُ
مَـــواهِـــبُ فَـــيّـــاضِ اليَــدَيــنِ كَــأَنَّمــا
مِـنَ المُـزنِ تُـمـرى أَو مِـنَ البَـحرِ تُغرَفُ
فَـــإِن أَكُ عَـــبـــداً قَـــد تَــمَــلَّكــتَ رِقَّهُ
فَـــأَرفَـــعُ أَحـــوالي وَأَســـنـــى وَأَشـــرَفُ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: ابن زيدون
وزير، كاتب وشاعر من أهل قرطبة، انقطع إلى ابن جهور من ملوك الطوائف بالأندلس، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف.
فهرب واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاّه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي باشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد.
ويرى المستشرق كور أن سبب حبسه اتهامه بمؤامرة لإرجاع دولة الأمويين.
وفي الكتاب من يلقبه بحتري المغرب، أشهر قصائده: أضحى التنائي بديلاً من تدانينا.
ومن آثاره غير الديوان رسالة في التهكم بعث بها عن لسان ولاّدة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حبها، وهي ولاّدة بنت المستكفي.
وله رسالة أخرى وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاغن وطبع في مصر من شروحها الدر المخزون وإظهار السر المكنون.