البيت العربي

أَمَردودٌ لَنا زَمَنُ الكَثيبِ
عدد ابيات القصيدة:27

أَمَــردودٌ لَنــا زَمَــنُ الكَــثـيـبِ
وَغُـــرَّةُ ذَلِكَ الرَشَـــإِ الرَبــيــبِ
وَأَيّـــامُ الشَـــبــابِ مُــعَــقَّبــاتٌ
عَــلى إِبــدارِ آثــامِ المَــشـيـبِ
إِذا اِبـتَـسَـمَـت تَـأَلَّقَ عـارِضاها
عَــلى ضَــرَبٍ يُــصَــفَّقـُ فـي ضَـريـبِ
مَـتـى يـوشِـك غُروبُ الشَمسِ يُردَد
سَـنـاهـا مِـن سَـنـا تِلكَ الغُروبِ
أَبـى الواشـونَ إِلّا أَن يَـعُـدّوا
وَمـا أَذنَـبـتُ حُـبَّكـِ مِـن ذُنـوبـي
فَــمَــن عَــرَفـوا بَـراءَتَهُ فَـإِنّـي
ظَـنـيـنُ الجَهـرِ مُـتَّهـَمُ المَـغـيبِ
مُـريـبٌ فـي هَـواكِ رَأَوا سَـبـيلاً
عَـلَيـهِ وَالسَـبـيـلُ عَـلى المُريبِ
فَــلا يَـزِدِ العَـذولُ عَـلى دُعـاءٍ
بِـنَـأيِ الدارِ أَو هَـجـرِ الحَبيبِ
صُـبـابـاتُ الدُمـوعِ تُـزادُ سَـكباً
بِــبَــرحٍ مِــن صُـبـابـاتِ القُـلوبِ
وَصَــرفٍ بَــيــنَ صَــرفَــي كُـلِّ دَهـرٍ
زِيـاداتُ الخُـطـوبِ عَـلى الخُطوبِ
إِلى اِبـنِ أَبـي مُـحَـمَّدٍ اِسـتَـقَلَّت
بِـنـا قَـصـدَ السُرى مَيلُ السُروبِ
تَـرامـى مِـن جَـنوبِ الأَرضِ مَرمىً
بَـعـيـداً وَهـيَ مُـجـفَـرَةُ الجُـنوبِ
يُــكَــلِّفُهُــنَّ سَهــبــاً بَــعـدَ سَهـبٍ
وَيَــجــشِــمُهُــنَّ لوبــاً بَـعـدَ لوبِ
إِلى مَــلِكٍ تَــظُــنُّ نَــدى يَــدَيــهِ
وَفَـيـضَ البَـحـرِ سـاحـاً مِن قَليبِ
وَكــانَ وَكُــنـتُ وَالحـالانِ شَـتّـى
بِــمُـثـنٍ بِـالإِثـابَـةِ أَو مُـثـيـبِ
غَــريــبَ سَــجِــيَّةــٍ وَغَــريــبَ أَرضٍ
فَما أَكدى الغَريبُ عَلى الغَريبِ
يُــنَــوِّلُنــا حُـمـولَةُ مِـن بَـعـيـدٍ
وَيَــحــرِمُــنــا رِجـالٌ مِـن قَـريـبِ
سَـحـابُ الجـودِ مُـنـهَـلُّ العَزالى
وَريــحٌ مِــنــهُ صـادِقَـةُ الهُـبـوبِ
مُـطِـرنـا بِـالشَمالِ الشُردِ مِنها
وَكُـنّـا قَـبـلُ نُـمـطَـرُ بِـالجَـنـوبِ
لَنــا مِــن جــاهِهِ وَنَــدى يَـدَيـهِ
عَــطـاءٌ غَـيـرُ مَـحـظـورِ السُـيـوبِ
بَـلَونـا حـالَتَـيـهِ فَـمـا نُـبالي
ضَـرَبـتَ بِذي الفَقارِ أَوِ الرَسوبِ
لَهُ حَــسَـبٌ سَـمـا فـي بَـيـتِ مَـجـدٍ
قَـليـلِ المِـثـلِ مَـفـقودِ الضَريبِ
لَهُ فـي مـارِجِ النـارِ اِنـتِـسـابٌ
بِـــأُمّـــاتٍ نَــقِــيّــاتِ الجُــيــوبِ
سَــراةُ الإِنــسِ وَالجِــنّــانِ أَدَّت
إِلى جــوذَرزَ نَــجــدَتَهــا وَبـيـبِ
تَـطـولُ لَها الأَعاجِمُ حينَ تُثنى
وَتَــعـرِفُهـا القَـبـائِلُ لِلشُـعـوبِ
وَمـا خِـلتُ الفَـخـارُ يَكونُ يَوماً
نَـصـيـبُـكَ فـيـهِ أَعلى مِن نَصيبي
إِذا سَــوَّمــتُ شُــذّانَ القَــوافــي
عَـدَلتُ بِهـا عَنِ المَرعى الجَديبِ