البيت العربي

أَمِن آلِ لَيلى عَرَفتَ الطُلولا


عدد ابيات القصيدة:17


أَمِن آلِ لَيلى عَرَفتَ الطُلولا
أَمِـن آلِ لَيـلى عَـرَفـتَ الطُلولا
بِــذي حُــرُضٍ مــاثِــلاتٍ مُــثــولا
بَـــليـــنَ وَتَـــحـــسِــبُ آيــاتِهِــن
نَ عَـن فَـرطِ حَـولَيـنِ رَقّاً مُحيلا
إِلَيـكَ سِـنـانُ الغَـداةَ الرَحـيـلُ
أَعـصـي النُهاةَ وَأُمضي الفُؤُولا
فَــلا تَــأمَــنــي غَــزوَ أَفــراسِهِ
بَــنـي وائِلٍ وَاِرهَـبـيـهِ جَـديـلا
وَكَــيـفَ اِتِّقـاءُ اِمـرِئٍ لا يَـؤُوبُ
بِـالقَـومِ في الغَزوِ حَتّى يُطيلا
بِــشُــعــثٍ مُــعَــطَّلــَةٍ كَــالقِــسِــيِّ
غَــزَونَ مَــخــاضــاً وَأُدّيـنَ حـولا
نَــواشِــزَ أَطــبــاقُ أَعــنــاقِهــا
وَضُـــمَّرُهـــا قــافِــلاتٌ قُــفــولا
إِذا أَدلَجــوا لِحِــوالِ الغِــوارِ
لَم تُلفَ في القَومِ نِكساً ضَئيلا
وَلَكِــنَّ جَــلداً جَــمــيــعَ السِــلا
حِ لَيــلَةَ ذَلِكَ عِــضّــاً بَــســيــلا
فَـــلَمّـــا تَـــبَـــلَّجَ مـــا فَـــوقَهُ
أَنــاخَ فَــشَــنَّ عَـلَيـهِ الشَـليـلا
وَضــاعَــفَ مِــن فَــوقِهــا نَــثــرَةً
تَــرُدُّ القَـواضِـبَ عَـنـهـا فُـلولا
مُــضــاعَــفَــةً كَــأَضــاةِ المَــســي
لِ تُـغـشـي عَـلى قَـدَمَـيـهِ فُـضولا
فَــنَهــنَهَهــا ســاعَــةً ثُــمَّ قــالَ
لِلوازِعِــيـهِـنَّ خَـلّوا السَـبـيـلا
فَــأَتــبَــعَهُـم فَـيـلَقـاً كَـالسَـرا
بِ جَـأواءَ تُـتـبِـعُ شُـخـباً ثَعولا
عَــنــاجــيــجَ فـي كُـلِّ رَهـوٍ تَـرى
رِعـالاً سِـراعـاً تُـبـاري رَعـيلا
جَــوانِــحَ يَـخـلِجـنَ خَـلجَ الظِـبـا
ءِ يَـركُـضـنَ مـيلاً وَيَنزِعنَ ميلا
فَــظَــلَّ قَــصــيــراً عَــلى صَــحــبِهِ
وَظَـلَّ عَـلى القَـومِ يَـوماً طَويلا

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح المزني، من مُضَر.
حكيم الشعراء في الجاهلية وفي أئمة الأدب من يفضّله على شعراء العرب كافة.
قال ابن الأعرابي: كان لزهير من الشعر ما لم يكن لغيره: كان أبوه شاعراً، وخاله شاعراً، وأخته سلمى شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، وأخته الخنساء شاعرة.
ولد في بلاد مُزَينة بنواحي المدينة وكان يقيم في الحاجر (من ديار نجد)، واستمر بنوه فيه بعد الإسلام.
قيل: كان ينظم القصيدة في شهر وينقحها ويهذبها في سنة فكانت قصائده تسمّى (الحوليات)، أشهر شعره معلقته التي مطلعها:
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم
ويقال : إن أبياته في آخرها تشبه كلام الأنبياء.
تصنيفات قصيدة أَمِن آلِ لَيلى عَرَفتَ الطُلولا