قصيدة أمن بعد تكفين النبي ودفنه للشاعر علي بن أبي طالب

البيت العربي

أَمِن بَعدِ تَكفينِ النَبِيِّ وَدَفنِهِ


عدد ابيات القصيدة:15


أَمِن بَعدِ تَكفينِ النَبِيِّ وَدَفنِهِ
أَمِــن بَــعــدِ تَــكـفـيـنِ النَـبِـيِّ وَدَفـنِهِ
نَـــعـــيــشُ بِــآلاءٍ وَنَــجــنَــحُ لِلسَــلوى
رُزِئنــا رَســولَ اللَهِ حَــقّــاً فَـلَن نَـرى
بِـذاكَ عَـديـلاً مـا حَـيـيـنـا مِنَ الرَدى
وُكُــنــتَ لَنـا كَـالحُـصـنِ مِـن دونِ أَهـلِهِ
لَهُ مَــعــقَــلٌ حِــرزٌ حَــريــزٌ مِـن العِـدى
وَكُـــنـــا بِهِ شُـــمُّ الأُنـــوفِ بِــنَــحــوِهِ
عَــلى مَــوضِــعٍ لا يُــسـتـطـاعُ وَلا يُـرى
وَكُـنّـا بِـمَـرآكُـم نَـرى النـورَ وَالهُـدى
صَــبـاحَ مَـسـاءَ راحَ فـيـنـا أَو اِغـتَـدى
لَقَــد غَـشِـيَـتـنـا ظُـلمَـةٌ بِـعـدَ فَـقـدِكُـم
نَهـاراً وَقَـد زادَت عَـلى ظُـلمَـةِ الدُجـى
فَـيـا خَـيـرَ مَـن ضَـمَّ الجَـوانِـحَ وَالحَشا
وَيـا خَـيـرَ مَـيـتٍ ضَـمّهُ التُـربُ وَالثَـرى
كَـــأَنَّ أُمـــورَ النــاسِ بَــعــدَكَ ضُــمِّنــَت
سَـفـيـنَـةُ مَـوجٍ حـينَ في البَحرِ قَد سَما
وَضــاقَ فَــضــاءُ الأَرضِ عَــنّــا بِــرَحــبِهِ
لَفَـقـدِ رَسـولِ اللَهِ إِذ قـيـلَ قَـد مَـضـى
فَــقَــد نَــزَلَت بِــالمُـسـلِمـيـنَ مُـصـيـبَـةٌ
كَصَدعِ الصَفا لا صَدعٍ لِلشَعبِ في الصَفا
فَــلَن يَـسـتَـقِـلَّ النـاسُ مـا حَـلَّ فـيـهُـمُ
وَلَن يُـجـبِـرَ العَـظـمُ الَّذي مِـنـهُـمُ وَهَى
وَفـــي كُـــلِّ وَقــتٍ لِلصَــلاةِ يَهــيــجُهــا
بِــلالٌ وَيَــدعــو بِــاِســمِهِ كُــلَّمـا دَعـا
وَيَـــطـــلُبُ أَقـــوامٌ مَـــواريـــثَ هـــالِكٍ
وَفــيــنــا مَــواريـثُ النُـبُـوَّةِ وَالهُـدى
فَــيــا حُــزنــاً إِنّــا رَأَيــنـا نَـبِـيَّنـا
عَـلى حـيـنِ تَـمَّ الديـنُ وَاِشـتَدَّتِ القُوى
وَكــانَ الأُلى شُــبــهَــتَهُ سَــفــرُ لَيــلَةٍ
أَضَـلُّ الهُـدى لا نَـجـمَ فـيـها وَلا ضَوى
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أبو الحسن.
أمير المؤمين، ورابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وابن عم النبي وصهره.
ولد بمكة وربي في حجر النبي ولم يفارقه وكان اللواء بيده في أكثر المشاهد وقد ولي الخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان سنة (35هـ).
فقام بعض أكابر الصحابة يطلبون القبض على قتلة عثمان فتريث ولم يتعجل في الأمر فغضبت عائشة ومعها جمع كبير في مقدمتهم طلحة والزبير فقاتلت علياً في وقعة الجمل سنة (36هـ) وظفر علي فيها بعد أن بلغ عدد القتلى من الفريقين نحو (10.000).
ثم كانت وقعة صفين سنة (37هـ) وسببها أن علياً عزل معاوية بن أبي سفيان عن ولاية الشام يوم تسلم الخلافة فعصاه معاوية فاقتتلا مائة وعشرة أيام قتل فيها من الفريقين نحو (70.000).
ثم كانت وقعة النهروان بين علي ومن سخط عليه حين رضي بتحكيم أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص بينه وبين معاوية (38 هـ )فتمكن الإمام علي منهم وقتلوا جميعاً وكان عددهم نحو (1800).
وأقام علي بالكوفة (دار خلافته) إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم غيلة واختلف في مكان قبره فقيل بالنجف وقيل بالكوفة وقيل في بلاد طيء.
تصنيفات قصيدة أَمِن بَعدِ تَكفينِ النَبِيِّ وَدَفنِهِ