نوري الجراح شاعر دمشقي، من مشاهير رجال الصحافة والأدب، وتولى رئاسة العديد من المؤسسات في حقول الثقافة والصحافة والأدب وأهمهما رئاسة تحرير منشورات ارتياد الآفاق، التي أصدرت زهاء 95 رحلة من عيون أدب الرحلة والجغرافيا العربية، ورئاسة لجنة جائزة ابن بطوطة، وساهم في تأسيس مجلة الناقد الشهرية وعمل فيها مديراً للتحرير ما بين 1988 و1993. وفي الفترة ما بين 1993 و1995 أسس ورأس تحرير مجلة الكاتبة، وفي سنة 1999 أسس ما بين لندن وقبرص مجلة "القصيدة" ذائعة الصيت. كما أسس أول جائزة عربية للرواية التي تكتبها المرأة تحت اسم "جائزة الكاتبة للرواية" وكان أحد المساهمين في تأسيس موسوعتنا الشعرية هذه منذ يومها الأول، وكانت فاتحة نبوغه في مطلع الثمانينات، حين أدار تحرير مجلة "فكر"الأدبية التي أسسها هنري حاماتي ونصري الصايغ. ثم ترك بيروت إلى قبرص فعمل فيها مدة سنتين ومنها ثم هاجر إلى لندن وأقام هناك منذ سنة 1986. له كتابات جمة في مجلة "الحوادث" وصحيفة الحياة، وغيرها من صحف المهجر ومحاضرات في العديد من الجامعات وبيوت الثقافة في الوطن العربي والعالم. وصدرت له عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر اعماله الشعرية الكاملة في مجلدين أصدر عام 2008. اولها (الصبي/ بيروت 1982) ثم (مجاراة الصوت ورجل تذكاري: لندن 1988) ثم (نشيد صوت/ كولونيا 1990) ثم (طفولة موت/ الدار البيضاء 1992م) ثم (كأس سوداء/ لندن 1993) ثم (القصيدة والقصيدة في المرآة/ بيروت 1995) ثم (صعود أبريل/ بيروت 1996) ثم (حدائق هاملت/ بيروت 2003) ثم (طريق دمشق والحديقة الفارسية في مجلد واحد / 2004) وترجمة طائفة من أعماله إلى الفارسية. وأصدر بعد اعماله الكامله ديوانه الأخير (يأس نوح/ المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2014) وهو سجل نابض بوحشية العالم المتحضرفي بلاده ومما كتب عنه كتاب (أمير نائم وحملة تنتظر/ مختارات من شعر نوري الجراح) اختارها وبوبها ورتبها علي بدر./ المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 2005 الطبعة الأولى. وعنوان الكتاب مقتبس من قصيدة للشاعر في ديوانه "طريق دمشق والحديقة الفارسية " وفيه قوله (ص13) يصف شعر نوري الجراح: (وهو الشعر الذي تحرر من طغيان الأديولوجيات واللغات المتخشبة، وتحرر من الإيعازات الإعلامية، ومن الموضات، وبالتالي من الحداثة) وقد اعتمدت هذا الكتاب فيما اخترته من قصائده المنشورة في ديوانه في موسوعتنا هذه.