قصيدة أنا من خمسة وعشرين عاما للشاعر أحمد شوقي

البيت العربي

أَنا مِن خَمسَةٍ وَعِشرينَ عاما


عدد ابيات القصيدة:12


أَنا مِن خَمسَةٍ وَعِشرينَ عاما
أَنـا مِـن خَـمـسَـةٍ وَعِـشـريـنَ عاما
لَم أُرِح فــي رِضـاكُـمُ الأَقـدامـا
أَركَــبُ البَـحـرَ تـارَةً وَأَجـوبُ ال
بَــرَّ طَــوراً وَأَقــطَــعُ الأَيّــامــا
وَيُــوافــي النُــفـوسَ مِـنّـي رَسـولٌ
لَم يَــكُــن خــائِنـاً وَلا نَـمّـامـا
يَـحـمِلُ الغِشَّ وَالنَصيحَةَ وَالبَغضا
ءَ وَالحُــبَّ وَالرِضــى وَالمَــلامــا
وَيَــعــي مــا تُــسِــرُّهُ مِــن كَــلامٍ
وَيُــؤَدّي كَــمــا وَعــاهُ الكَـلامـا
وَلَقَــد أُضــحِــكُ العَــبــوسَ بِـيَـومٍ
فـيـهِ أُبـكـي المُـنَـعَّمـَ البَـسّاما
وَأُهَـــنّـــي عَــلى النَــوى وَأُعَــزّي
وَأُفــيـدُ الحِـرمـانَ وَالإِنـعـامـا
وَجَــزائِيَ عَــن خِــدمَــتـي وَوَفـائي
ثَـــمَـــنٌ لا يُــكَــلِّفُ الأَقــوامــا
رُبَّ عَــبــدٍ قَـدِ اِشـتَـرانـي بِـمـالٍ
وَغُــلامٍ قَــد ســاقَ مِـنّـي غُـلامـا
عَـرَفَ القَـومُ فـي جِـنـيـفـا مَـحَلّي
وَجَــزَونــي عَـن خِـدمَـتـي إِكـرامـا
جـامَـلونـي إِذ تَـمَّ لي رُبـعُ قَـرنٍ
مِثلَما جامَلوا المُلوكَ العِظاما
وَيـوبـيـلُ المُـلوكِ يَـلبَـثُ يَـومـاً
وَيـوبـيلي يَدومُ في الناسِ عاما
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.
مولده 16-10-1868 ووفاته 14-10-1932
تصنيفات قصيدة أَنا مِن خَمسَةٍ وَعِشرينَ عاما