قصيدة أنوح إذا الحادي بذكركم غنى للشاعر ابن المليحي الواسطي

البيت العربي

أنوح إذا الحادي بذكركم غنى


عدد ابيات القصيدة:17


أنوح إذا الحادي بذكركم غنى
أنــوح إذا الحــادي بــذكـركـم غـنـى
وأبكي إذا ما البرق من نحوكم عنا
ليـالي كـان الدهـر مـعـنـا مـوافـقا
فـلمـا نـأيـتـم مـا رأيـت له مـعـنـى
سـلام عـلى العـيـش الذي بـكـم مضى
فــمــا كـان أشـهـاه لدي ومـا أهـنـا
ولمــا تــخــيــلنــا جــمـالكـم بـهـا
وقـفـنـا عـلى تـلك الديـار وسـلمـنا
مـررنـا عـلى أوطـانـكـم بـعـد بعدكم
فـمـذ نـحـن شـاهـدنا أماكنكم نحنا
أأحـبـابـنـا مـا كـان أهـنـأ عـيـشنا
ولكــنــه ولى كــطــيــف بــدا وهــنــا
واقـسـمـتـم أن لا تحولوا عن الوفا
فحلتم عن العهد القديم وما حلنا
لئن عـاد ذاك العـيش يا سادتي بكم
وعـدنـا إلى تـلك الديـار كما كنا
تــغــيــرتـم عـنـا بـصـحـبـة غـيـرنـا
وأظـهـرتـم الهـجـرانـ، ما هكذا كنا
ظــنــنــاكــم للعــمــر ذخــراً وعــدة
فـيـا قـرب مـا خـيـبـتـم بكم الظنا
أحـبـتـنـا أيـن المـواثـيـق بـيـنـنـا
زمــان خــلونــا الحـمـى وتـعـاهـدنـا
يــلد لي الليـل الطـويـل بـذكـركـم
فـمـا أطيب الليل الطويل إذا جنا
لقـد عـاش مـن أنـتم من العمر حظه
ومـات الذي فـي غـيـركـم عـمره يفنى
بـكـم ولهي لا بالعذيب ولا النقا
وأنـتـم مـرادي لا سـعاد ولا لبنى
وكـيـف شـكـا قـلبـي تداويت باسمكم
ونعم الدوا أنتم على قلبي المضنى
سـمـعـتـم مـن الأعـدء قـولهـم بـنـا
ومـن أجـل مـا قـالوا تـغـيـرتـم عنا
غــفــرت لأيــامــي جــمــيـع ذنـوبـهـا
وقـلت لك الإنـعـام عـندي والحسنى
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

محمد بن القاسم بن أبي البدر المليحي الواسطي شمس الدين شاعر من الوعاظ. له موشحات رقيقة. برع في القراءات، وله (قصيدة) فيها. 
وأنشأ (خطبا) وخطب في أحد مساجد بغداد. ومات بواسط (عن الأعلام للزركلي)
وهو كذلك في الدرر الكامنة (4/ 260) محمد ...المليحي (1) وسماه ابن شاكر محمود بت القاسم بن أبي البدر الملحي قال في كتابه "فوات الوفيات" هو الشيخ العالم الفاضل الكامل شمس الدين ابن الملحي الواعظ الواسطي توفي آخر جمعة في شهر رمضان سنة أربع وأربعين وسبعمائة رحمه الله تعالى وقد ناهر السبعين 
(1) قال: محمد بن القاسم بن أبي البدر المليحي الواسطي الواعظ اشتغل بالفقه والأصول وقرأ القراآت على أحمد بن غزال ومهر في الفن حتى نظم قصيداً في القراآت العشر وكان حسن الصوت بعيد الصيت في الوعظ وأنشأ خطباً وتصاديق ومدائح وخطب ببغداد بالجامع الذي أنشأه الوزير محمد بن الرشيد ومات بواسط سنة 744.
وفي ديوان الإسلام للغزي: (ابن أبي البدر: محمد بن القاسم. المقرىء شمس الدين المليحي الواسطي الواعظ. له قصيدة في القراءات العشر. وديوان شعر. توفي سنة 744.