قصيدة أياعضد الدين شكوى فتى للشاعر سِبطِ اِبنِ التَعاويذي

البيت العربي

أَياعَضُدَ الدينِ شَكوى فَتىً


عدد ابيات القصيدة:19


أَياعَضُدَ الدينِ شَكوى فَتىً
أَيـاعَـضُـدَ الديـنِ شَـكـوى فَتىً
عَـــلى دَهـــرِهِ واجِــدٍ عــاتِــبِ
يَــمُــتُّ إِلَيــكَ بِـمـا لا يَـمُـتُّ
بِهِ اليَـومَ مَـولى إِلى صـاحِـبِ
لَهُ مَــديــحٌ فــيــكَ مَــشـهـورَةٌ
تَـــدُلُّ عَـــلى حَــقِّهــِ الواجِــبِ
كوشي الرِياضَ جَلاها الرَبيعُ
وَالعِــقـدِ فـي عُـنُـقِ الكـاعِـبِ
تَـسـيـرُ شَـوارِدُهـا الغُـرُّ فيكَ
سَــيــرَ المَــطِــيَــةِ بِـالراكِـبِ
إِذا شـاهَـدت نادياً غبتَ عَنهُ
دَلَّت عَـــلى فَـــضــلِكَ الغــائِبُ
فَـيُـثـنـي عَليكَ لِسانُ الحَسودِ
بِــإِنــشــادِهـا وَفَـمُ العـاتِـبِ
فَــكَــيــفَ تَــوَخَّيــتَهُ مُـصَـمـيـاً
بِـــسَهـــمِ تَــجَــرُّمِــكَ الصــائِبِ
وَكــانَ خَــطــيــبَ مَــعــاليـكُـمُ
فَــأَســكَــتَ شِـقـشِـقَـةِ الخـاطِـبِ
يُــقـارِعُ مِـن دونِ أَحـسـابِـكُـم
بِــصــارِمِ مِــقــوَلِهِ القــاضِــبِ
حَــديـقَـةُ مَـدحٍ رَمـاهـا شَـواظُ
تَـنـاسـيـكَ بِـالفـادِحِ الحاصِبِ
عَهِـدتُـكَ تَـمـنَـحُ قَـبلَ السُؤالِ
فَــتَــبــهَــرُ أُمـنِـيَـةَ الطـالِبِ
وَمـا زِلتَ ذا أَنـفٍ أَن يَـبـيتَ
جــــــارُكَ ذا أَمَـــــلٍ خـــــائِبِ
فَـمـا لَكَ أَعداكَ طَبعُ الزَمانِ
فَــجُــزتَ عَـنِ السَـنَـنِ اللاحِـب
وَأَخــلافُ جــودِكَ مــا بـالُهـا
أَبَــت أَن تَــدُرَّ عَـلى الحـالِبِ
فَـإِن كُـنـتَ تَـعرِفُ حَقَّ الجِوارِ
وَإِلّا فَــحَــبـلي عَـلى غـارِبـي
وَتَـعـلَمُ أَنّـي كَـثـيـرُ العِيالِ
قَــليــلُ الجَــرايَـةِ وَالواجِـبِ
وَلَســتُ عَــلى ظَــمَـئي قـانِـعـاً
بِــوِردٍ مِــنَ الوَشَــلِ النـاضِـبِ
وَلا شَـــكَّ فـــي أَنَّنــي هــارِبٌ
فَــدَبِّر لِنَــفــسِــكَ فــي كـاتِـبِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

محمد بن عبيد الله بن عبدالله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي أو سبط ابن التعاويذي.
شاعر العراق في عصره، من أهل بغداد مولداً ووفاةً، ولي فيها الكتابة في ديوان المقاطعات، وعمي سنة 579 هـ وهو سبط الزاهد أبي محمد ابن التعاويذي، كان أبوه مولى اسمه (نُشتكين) فسمي عبيد الله.