البيت العربي
أيا عامر القبذاق لا تخل من زرع
عدد ابيات القصيدة:9
أيا عامر القبذاق لا تخل من زرع
ومــن بــصــلٍ نــزرٍ وشـيـء مـن القـرع
وإن كـنـت ذا عـزم فـلابد من رحىً
ســحـابـيـةٍ لا تـسـتـمـد مـن النـبـع
فـمـا أرض قـبـذاق وإن جـاد عـامها
بـمـوفـيـة عـشـريـن مـن حزم الزرع
وإن أنـجـبـت شـيئاً وزادت تواترت
إليـهـا خـنـازيـر المـفاوز في جمع
بــهــا قــلة مــن كـل خـيـرٍ ونـفـعـةٍ
كــقـلة مـا تـدري لدي مـن السـمـع
تـركـت المـلوك الخـالعـيـن برودهم
عـلي وسـيـري فـي المـواكـب والنقع
وأصـبـحـت فـي قـبـذاق أحـصـد شوكها
بـمـزبـرة رعـشـاء نـابـيـة القطع
فــإن قــيـل تـهـجـوهـا وأنـت تـحـبـهـا
فـقـل إن حـب الخـل من شرف الطبع
وحــســب أبــي بــكـر المـظـفـر قـادنـي
وإحـسـانـه حـتـى انـصرفت إلى ربعي
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: ابن مُقانا الأشبوني
وأشهر أخبار ابن مقانا قصيدته في مدح الملك العالي إدريس بن يحيى الحمودي العلوي (ت446هـ) صاحب مالقة وأولها:
وفيما يلي كلام ابن بسام في الذخيرة قال:
في ذكر الأديب أبي زيد عبد الرحمن بن مقانا الأشبوني
من شعراء عربنا المشاهير، وله شعر يعرب عن أدب عزير، تصرف فيه تصرف المطبوعين المجيدين، وفي عنفوان شبابه وابتداء حاله، ثم تراجع طبعه عند اكتهاله.
أخبرني الوزير الفقيه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفهري المقتول بالأشبونة - رفع الله منزلته، وقتل قتلته - قال: كان أبو زيد بن مقانا قد انصرف شيخاً إلى وطنه عندنا. بعد أن جال أقطار الأندلس على رؤساء الجزيرة، قال: فمررت به يوماً بقريته التي تدعى بالقبذاق من ساحل شنترة، وبيده مزبرة، فلما رأيته ملت إليه ومال إليّ، وأخذ بيدي وجلسنا ننظر في حراث يحرث بين يديه، فاستنشدته فأنشدني ارتجالاً لوقته:
انظر القصيدة كاملة في الديوان وهي القصيدة الثانية فيه
والملك العالي المذكو بويع بالإمارة بعد مقتل والده الملك المعتلي سنة (434هـ) وخلع من الملك عام (438هـ) وتوفي عام (446هـ) وهو الجد الثاني للإدريسي (ت 560) صاحب (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق) كما يذكر الصفدي في ترجمة العالي وكان والد الإدريسي محمد بن عبد الله قد ادعى أنه المهدي المنتظر في صقلية بعدما تشتت شمل دولتهم على يد باديس بن حيوس الصنهاجي
(1) وقد نقلت هذه القصة كاملة في صفحة الديوان لأهميتها