البيت العربي
أَيا مَوصِلَ النَعما عَلى كُلِّ حالَةٍ
عدد ابيات القصيدة:8
أَيا مَوصِلَ النَعما عَلى كُلِّ حالَةٍ
إِلَيَّ قَريباً كُنتُ أَو نازِحَ الدارِ
كَما يَلحَقُ الغَيثُ البِلادَ بِسَيلِهِ
وَإِن جادَ في أَرضٍ سِواها بِأَمطارِ
وَيـا مُـقـبِـلٌ وَالدَهرُ عَنّي بِمَعرَضٍ
يُـقَـسِّمـُ لَحـمـي بَـينَ نابٍ وَأَظفارِ
وَيـا مَـن يَراني حَيثُ كُنتُ بِذِكرِهِ
وَكَم مِن إِناسٍ لَم يَروني بِأَبصارِ
وَكَـم نِـعـمَـةٍ لِلَّهِ فـي صَـرفِ نِقمَةٍ
تُـرَجّـى وَمَـكـروهٍ حَلا بَعدَ إِمرارِ
وَما كُلُّ ما تَهوى النُفوسُ بِنافِعٍ
وَما كُلُّ ما تَخشى النُفوسُ بِضَرّارِ
لَقَـد عَـمَرَ اللَهُ الوَزارَةَ بِاِسمِهِ
وَرَدَّ إِلَيـهـا أَهـلَهـا بَعدَ إِقفارِ
وَكـانَـت زَمـانـاً لا يَقَرُّ قَرارُها
فَـلاقَـت نِصاباً ثابِتاً غَيرَ خَوّارِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: ابن المُعتَز
الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم.
آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ابن المعتز، فلقبوه (المرتضى بالله)، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه.
وللشعراء مراث كثيرة فيه.