البيت العربي
أَيَبْلُغُ مِنْكَ سَمْعَ المُسْتَجِيبِ
عدد ابيات القصيدة:22
أَيَـبْـلُغُ مِـنْـكَ سَـمْـعَ المُسْتَجِيبِ
كَــمَــا عَــوَّدْتِهِ صَــوْتُ الحَـرِيـب
وَإِلاَّ فَــالعَــفَــاءُ لِكُــلِّ نَـجْـمٍ
يُـطَـالِعُـنَـا وَنَـجْـمُـكِ بِـالمَغِيبِ
أَمَـفْـخَـرَةَ الخُـدُورِ لَقَدْ تَوَالَتْ
حَـوَادِثُ مُـذْ رَحَـلْتِ وَلَمْ تَـؤُوبِي
وَحَـــلَّتْ كُـــلُّ كَـــارِثَـــةٍ ضَــرُوسٍ
تُــحَـطِّمـُ بِـالأَظَـافِـرِ وَالنُّيـُوبِ
أُبِـيـحَ ضِـعَـافُ قَـوْمِـكِ لِلرَّزَايَا
وَقَــدْ غَـلَّتْ يَـدَيْـكِ يَـدَا شَـعُـوبِ
تَـفَـقَّدَكِ الأَيَـامَـى وَاليَـتَـامَى
وَقَـدْ عَـصَـفَـتْ بِهِـمْ أُمُّ الحُـرُوبِ
فَــنِـصْـفُ اَرْضِ فِـي غَـرَقٍـن وَنِـصٍْفٌ
تَــجَــلَّلَ بِـالصَّوَاعِـقِ وَاللَّهِـيـبِ
أَوَلِّى الخَـيْـر أجْـمَـعُ يَوْمَ وَلَّتْ
مُــفَــرِّجَـةُ المَـكَـارِهِ وَالكُـرُوبِ
فَــوَا حَــرَبَــا لِدَارٍ قَــسَّمـُوهَـا
تُـبَـاعُ عَلَى المُوَاطِنِ وَالغَرِيبِ
بِـحَـيْـثُ تَـرَاءَتِ الجَوْزَاءُ حِيناً
وَقَـبْـلَكَ مَـا تَـرَاءَتْ مِـنْ قَـرِيبِ
وَحَـيْـثُ تَـخَـشَّعـُ الأَبْـصَارُ رَعْيَاً
لِجَــانِــبِ ذَلِكَ الصَّرْحِ المَهِـيـبِ
مَـنِ القُـطَّاـنُ بَـعْدَكِ لَيْتَ شِعْرِي
وَمَـا هُـم مِـنْ أَصِـيـلٍ أَوْ جَـنِيبِ
وَأَيَّةــُ أَرْجُــلٍ سَــتَــدُوسُ أَرْضــاً
فَــرَشْــنَـاهَـا بِـحَـبَّاـتِ القُـلُوبِ
زَمَــانٌ شَــاعَ حُـبُّ النَّفـْعِ فِـيـهِ
فَمَا الإِتْجَارُ بِالأَمْرِ الغَرِيبِ
وَلَكِــنْ هَــلْ يُـبَـاعُ بِهِ وَيُـشْـرَى
تُـرَاثُ المَـجْـدِ فِـي رَأْيٍ مُـصِـيبِ
وَكَـيْـفَ تُـثَـمَّنـُ الحُـرُمَـاتُ فِـيهِ
نَـلَوْ قُـوِّمْـنَ بِـالثَّمـَنِ الرَّغِـيبِ
دَعُوَا الذّكْرَى تَعِشْ وَلْنُعْطَ مِمَّا
يُــقَــدِسُ شَـاْنَهَـا أَوْفَـى نَـصِـيـبِ
فَــللذِكْــرَى تَــطَهَّرِتِ السَّجـَايَـا
مِـنَ الأَدْرَانِ فِـيـهَـا وَالعُيُوبِ
وَلِلذِكْــرَى سَــخَــتْ أَيْــدٍ شِـحَـاحٌ
وَجِـيـءَ مِـنَ المَـفَاخِرِ بِالضُّرُوبِ
وَلِلذِّكْـرَى بـنَى البَانِي فَأعْلَى
وَأَبْــدَعَ كُــلُّ مُــخْــتَــرِعٍ لَبِـيـبِ
وَلِلذِّكْـرَى فَـدَى الفَـادِي حِـمَاهُ
وَخَــطّ كِــتَــابَهُ بِــدَمٍ صَــبِــيــبِ
إِذَا مَـا سِـيمَتِ الذِّكْرَى وَبِيعَتْ
فَــوَيْــلٌ لِلْمَــمَــالِكِ والشُّعــُوبِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: خليل مطران
شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة.
ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين.
ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين.
وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي.
وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.