البيت العربي
أيها الشاعرُ الكئيبُ مضى اللي
عدد ابيات القصيدة:16
أيـهـا الشـاعـرُ الكئيبُ مضى اللي
لُ ومــا زلتَ غــارقــاً فـي شـجـونِـكْ
مُـسْـلِمـاً رأسـكَ الحـزيـنَ إلى الفك
رِ وللســـهـــدِ ذابـــلاتِ جـــفــونِــكْ
ويَـــدٌ تُـــمـــســـكُ اليــراعَ وأخــرى
فــي ارتــعـاشٍ تـمـرُّ فـوقَ جـبـيـنـكْ
وفـــمٌ نـــاضـــبٌ بـــه حَـــرُّ أنـــفــا
ســكَ يــطــغـى عـلى ضـعـيـفِ أنـيـنِـكْ
لسـت تـصغي لقاصف الرعد في اللي
لِ ولا يـــزدهـــيــكَ فــي الأبــراقِ
قــد تــمــشَّى خــلالَ غـرفـتِـكَ الصـم
تُ ودبَّ الســـكـــونُ فــي الأعــمــاقِ
غـيـرَ هـذا السـراجِ في ضوئه الشَّا
حــب يــهــفــو عــليــكَ مــن إشـفـاقِ
وبقايا النيرانِ في الموقدِ الدَّا
بـل تـبـكـي الحـيـاةَ فـي الأرمـاقِ
أنـتَ أذبـلتَ بـالأسـى قـلبـك الغضَّ
وحـــطَّمـــَت مـــن رقـــيــقِ كــيــانــكْ
آه يــا شــاعــري لقــد نـصَـل اللي
لُ ومــا زلتَ ســادراً فــي مــكـانِـكْ
ليـس يـحـنـو الدجـى عـليك ولا يأ
س لتــلك الدمــوعِ فــي أجــفــانِــكْ
مـا وراءَ السّهـادِ فـي ليـلك الدَّا
جــي وهــلَّا فــرغــتَ مــن أحــزانِــكْ
فَــقــمِ الآن مــن مــكـانِـكَ واغـنـمْ
فــي الكــرى غَـطّـة الخـليِّ الطـروبِ
والتــمـس فـي الفـراشِ دِفـئاً يُـنـسِّ
يــكَ نـهـارَ الأسـى وليـلَ الخـطـوبِ
لسـتَ تُـجـزى مـن الحـيـاةِ بـمـا حُمّ
لتَ فــيــهـا مـن الضـنـى والشـجـوبِ
إنــهــا للمــجــونِ والخـتـلِ والزي
فِ وليـــســـت للشــاعــر المــوهــوبِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: علي محمود طه
شاعر مصري كثير النظم، ولد بالمنصورة، وتخرج بمدرسة الهندسة التطبيقية، وخدم في الأعمال الحكومية إلى أن كان وكيلاً لدار الكتب المصرية وتوفي بالقاهرة ودفن بالمنصورة.
له دواوين شعرية، طبع منها (الملّاح التائه)، (وليالي الملاح التائه) و(أرواح شاردة) و(أرواح وأشباه) و(زهر وخمر) و(شرق وغرب) و(الشوق المائد) و(أغنية الرياح الأربع) وهو صاحب (الجندول) أغنية كانت من أسباب شهرته.