قصيدة إذا غامرت في شرف مروم للشاعر المُتَنَبّي

البيت العربي

إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ


عدد ابيات القصيدة:9


إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ
إِذا غــامَــرتَ فــي شَـرَفٍ مَـرومٍ
فَـلا تَـقـنَـع بِما دونَ النُجومِ
فَـطَـعـمُ المَـوتِ فـي أَمـرٍ صَغيرٍ
كَـطَـعـمِ المَـوتِ فـي أَمـرٍ عَظيمِ
سَـتَـبـكـي شَـجـوَها فَرَسي وَمُهري
صَـفـائِحُ دَمـعُهـا مـاءُ الجُـسومِ
قَـرَبـنَ النـارَ ثُـمَّ نَشَأنَ فيها
كَما نَشَأَ العَذارى في النَعيمِ
وَفـارَقـنَ الصَـيـاقِـلَ مُـخـلَصـاتٍ
وَأَيــديـهـا كَـثـيـراتُ الكُـلومِ
يَـرى الجُـبَناءُ أَنَّ العَجزَ عَقلٌ
وَتِـلكَ خَـديـعَـةُ الطَبعِ اللَئيمِ
وَكُـلُّ شَـجـاعَـةٍ في المَرءِ تُغني
وَلا مِثلَ الشَجاعَةِ في الحَكيمِ
وَكَـم مِـن عـائِبٍ قَـولاً صَـحـيحاً
وَآفَــتُهُ مِــنَ الفَهـمِ السَـقـيـمِ
وَلَكِــن تَــأخُــذُ الآذانُ مِــنــهُ
عَـلى قَـدرِ القَـرائِحِ وَالعُـلومِ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.
الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.
ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.
قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.
وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.
قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.
عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.
وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.
تصنيفات قصيدة إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ