البيت العربي

إلى أي قولي قائل أنت أميلُ


عدد ابيات القصيدة:17


إلى أي قولي قائل أنت أميلُ
إلى أي قــــولي قـــائل أنـــت أمـــيـــلُ
وعـــن أي حـــاليــك العــشــيــةَ تــســأل
عفاءً على الأضواء ماذا انتساخها ال
ليــالي وليــلى آخــر الدهــر مــســبــل
إذا أدبــر الليــل اســتــرحــت وإنـمـا
يـــوكـــل بــي الليــل الذي هــو أطــول
وأحــمــل نــفــســي وهــي ولهـى طـليـحـة
إذا التـام مـنـهـا مـقـتـل سـال مـقـتل
أضّــمــد جــرحــي بــاليــديــن وفـيـهـمـا
جــراح يــغـشـيـهـا النـجـيـع المـسـلسـل
أبـــيـــت وبــي ليــلان ليــلٌ صــبــاحــه
يــرجّــى وليــل مــدبــر الصــبـح مـقـبـل
كــأن الفــضــاء لم يــرَ الشــمــس مــرة
ولم يـــســـر فــيــه بــدره المــتــهــلل
فـيـا شـهـبُ حـطـي بـالرجـوم على الدجى
ويـا صـبـح فـاسمعني ويا ناس فانقلوا
ويــا مــن يــرانــي والنــجـوم كـأنـهـا
نــواظــرُ مــن خــوف الغــيــاهـبُ تـقـفـل
فــيــا مــن يــرانــي والفــؤاد كــأنــه
ذبــيــح تــشــظــى فــي تـراقـيـه مـنـصـل
ضـــمـــنــت كــدُفّــاع الضــرام لواعــجــاً
أأنـــت لنـــيـــران اللواعـــج هــيــكــل
تــــعــــلق إلا بــــالمــــحـــال رجـــاؤه
وأقــــســــم لا يـــلهـــو ولا يـــتـــأول
فـــيـــالك مــن قــلب إذا مــا تــعــللت
قــلوب الورى لم يــغــنِ عـنـه التـعـلل
تــغــوص عــلى الأوجـاع بـهْـراً كـأنـنـي
بـــريـــءٌ مــن الأوجــاع لا أتــمــلمــلُ
عــرفــتَ مــدى شــطــر وشــطــرٌ جــهــلتــه
فــحــســبـك مـن بـلواك مـا لسـت تـجـهـل
ويـــا مـــن يــرانــي والظــلام كــأنــه
إذا الليــل أغــضــى قــاتــل يــتــزمّــل
ضــؤلتِ ســراجــاً يــا شــمــوس إذا خـبـا
ســراجــي وليــلي قــاتـم الجـنـح أليـل

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

عباس بن محمود بن إبراهيم بن مصطفى العقاد: إمام في الأدب، مصري، من المكثرين كتابة وتصنيفاً مع الإبداع. أصله من دمياط، انتقل أسلافه إلى المحلة الكبرى، وكان أحدهم يعمل في "عقادة" الحرير. فعرف بالعقاد. وأقام أبوه "صرافا" في اسنا فتزوج بكردية من أسوان. وولد عباس في أسوان وتعلم في مدرستها الابتدائية. وشغف بالمطالعة. وسعى للرزق فكان موظفا بالسكة الحديدية وبوزارة الأوقاف بالقاهرة ثم معلما في بعض المدارس الأهلية. وانقطع إلى الكتابة في الصحف والتأليف، وأقبل الناس على ما ينشر. تعلم الإنكليزية في صباه وأجادها ثم ألم بالألمانية والفرنسية وظل اسمه لامعا مدة نصف قرن أخرج في خلالها من تصنيفه 83 كتاباً، في أنواع مختلفة من الأدب الرفيع، منها كتاب (عن الله) و (عبقرية محمد) و (عبقرية خالد) و (عبقرية عمر) و (عبقرية علي) و (عبقرية الصديق) و (رجعة إبي العلاء) و (الفصول) و (مراجعات في الأدب والفنون) و (ساعات بين الكتب) و (ابن الرومي) و (أبو نواس) و (سارة) و (سعد زغلول) و (المرأة في القرآن) و (هتلر) و (إبليس) و (مجمع الأحياء) و (الصديقة بنت الصديق) و (عرائس وشياطين) و (ما يقال عن الإسلام) و (التفكير فريضة اسلامية) و (أعاصير مغرب) و (المطالعات) و (الشذور) و (ديوان العقاد) وكلها مطبوعة متداولة. وصدر له بعد وفاته كتاب سماه ناشره (أنا بقلم عباس محمود) وكان من أعضاء المجامع العربية الثلاثة (دمشق والقاهرة وبغداد) شعره جيد. ولما برزت حركة التحلل من قواعد اللغة وأساليب الفصحى عمل على سحقها. وكان أجش الصوت، في قامته طول، نعت من أجله بالعملاق. توفي بالقاهرة ودفن بأسوان. (عن الأعلام للزركلي)
قلت أنا بيان: 
أصدر العقاد حتى سنة 1921م ثلاثة دواوين هي 
يقظة الصباح 1916
وهج الظهيرة 1917
وأشباح الأصيل 1921
ضم إليها 
ديواناً رابعاً هو أشجان الليل نشرها في عام 1928م في ديوان واحد باسم "ديوان العقاد".
وفي سنة 1933 أصدر ديوانين هما: وحي الأربعين وهدية الكروان 
وفي سنة 1937م أصدر ديوان عابر سبيل 
وفي سنة 1942م أصدر ديوانه أعاصير مغرب وكان عمره قد نيف على الخمسين.
 وبعد الأعاصير1950 
وما بعد البعد عام 1967م
وفي عام 1958 أصدر كتاب " ديوان من الدواوين" اختار منه باقة من قصائد الدواوين العشرة: 
يقظة الصباح 1916
ووهج الظهيرة 1917
وأشباح الأصيل 1921
وأشجان الليل1928
 وعابر سبيل1937
 ووحي الأربعين 1942
وهدية الكروان1933 
 وأعاصير المغرب1942
 وبعد الأعاصير1950 
وقصائد من ديوان : ما بعد البعد الذي نشر لاحقا عام 1967م
وجمع الأستاذ محمد محمود حمدان ما تفرق من شعر العقاد في الصحف ولم يرد في هذه الدواوين ونشرها بعنوان "المجهول المنسي من شعر العقاد" وسوف أقوم تباعا إن شاء الله بنشر كل هذه الدواوين في موسوعتنا