البيت العربي
إن أَكُ قَد أَقصَرتُ عَن طولِ رِحلَةٍ
عدد ابيات القصيدة:15
إن أَكُ قَــد أَقــصَــرتُ عَــن طـولِ رِحـلَةٍ
فَـــيـــا رُبَّ أَصــحــابٍ بَــعَــثــتُ كِــرامِ
فَـقُـلتُ لَهُـم سـيـروا فِـدىً خالَتي لَكُم
أَمـــا تَـــجِـــدونَ الريـــحَ ذاتَ سَهــامِ
فَـقـامـوا إِلى عـيـسٍ قَـدِ اِنضَمَّ لَحمُها
مُــــوَقَّفــــَةٍ أَرســــاغُهــــا بِــــخَــــدام
وَقُــمـتُ إِلى وَجـنـاءَ كَـالفَـحـلِ جَـبـلَةٍ
تُـــجـــاوِبُ شَــدِّيَ نِــســعَهــا بِــبُــغــام
فَــأُدلِجُ حَـتّـى تَـطـلُعَ الشَـمـسُ قـاصِـداً
وَلَو خُـــلِطَـــت ظَــلمــاؤُهــا بِــقَــتــامِ
فَــأَورَدتُهُــم مــاءً عَــلى حــيــنٍ وِردِهِ
عَــلَيــه خَــليــطٌ مِــن قَــطــاً وَحَــمــامِ
وَأَهـــوَنُ كَـــفٍّ لا تَـــضـــيــرُكَ ضَــيــرَةً
يَــدٌ بَــيــنَ أَيــدٍ فــي إِنــاءِ طَــعــامِ
يَــدٌ مِــن بَــعــيـدٍ أَو قَـريـبٍ أَتَـت بِهِ
شَــــآمِـــيَّةـــٌ غَـــبَـــراءُ ذاتُ قَـــتـــامِ
كَــأَنّــي وَقَــد جــاوَزتُ تِــسـعـيـنَ حِـجَّةً
خَــلَعــتُ بِهــا يَــومــاً عِــذارِ لِجـامـي
عَـلى الراحَـتَـيـنِ مَـرَّةً وَعَـلى العَـصـا
أَنــوءُ ثَــلاثــاً بَــعــدَهُــنَّ قِــيــامــي
رَمَـتـني بَناتُ الدَهرِ مِن حَيثُ لا أَرى
فَــكَــيــفَ بِــمَــن يُــرمــى وَلَيـسَ بِـرامِ
فَــلَو أَنَّهــا نَــبــلٌ إِذاً لَاِتَّقــَيـتُهـا
وَلَكِـــنَّنـــي أُرمـــى بِـــغَـــيـــرِ سِهــامِ
إِذا ما رَآني الناسُ قالوا أَلَم تَكُن
حَــديــثــاً جَــديــدَ البَـزِّ غَـيـرَ كَهـامِ
وَأَفـنـى وَمـا أُفـنـي مِـنَ الدَهرِ لَيلَةً
وَلَم يُــغــنِ مــا أَفـنَـيـتُ سِـلكَ نِـظـامِ
وَأَهــلَكَــنــي تَــأمــيــلُ يَــومٍ وَلَيــلَةٍ
وَتَـــأمـــيــلُ عــامٍ بَــعــدَ ذاكَ وَعــامِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: عمرو بنِ قُمَيئَة
شاعر جاهلي مقدم، نشأ يتيماً وأقام في الحيرة مدة وصحب حجراً أبا امرئ القيس الشاعر، وخرج مع امرئ القيس في توجهه إلى قيصر فمات في الطريق فكان يقال له (الضائع).
وهو المراد بقول امرئ القيس
(بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه)، إلى آخر الأبيات.