قصيدة إن الحوادث قد يجيء بها الغد للشاعر عَبيد بن الأبرَص

البيت العربي

إِنَّ الحَوادِثَ قَد يَجيءُ بِها الغَدُ


عدد ابيات القصيدة:17


إِنَّ الحَوادِثَ قَد يَجيءُ بِها الغَدُ
إِنَّ الحَـوادِثَ قَـد يَجيءُ بِها الغَدُ
وَالصُـبـحُ وَالإِمـسـاءُ مِـنـها مَوعِدُ
وَالنـاسُ يَـلحَونَ الأَميرَ إِذا غَوى
خَـطـبَ الصَـوابِ وَلا يُـلامُ المُرشَدُ
وَالمَـرءُ مِـن رَيـبِ المَـنـونِ بِـغِرَّةٍ
وَعَــدا العَــداءُ وَلا تُـوَدَّعُ مَهـدَدُ
أُدمـانَـةٌ تَـرِدُ البَـريـرَ بِـغـيـلِها
تَــقــرو مَــســارِبَ أَيــكَــةٍ وَتَــرَدَّدُ
وَخَـلا عَـلَيـهـا مـا يُـفَـزِّعُ وِردَهـا
إِلّا الحَــمـامُ دَعـا بِهِ وَالهُـدهُـدُ
فَــدَعــا هَــديــلاً سـاقُ حُـرٍّ ضَـحـوَةً
فَـدَنـا الهَـديـلُ لَهُ يَـصُـبُّ وَيَـصـعَدُ
زَعَــمَ الأَحِـبَّةـُ أَنَّ رِحـلَتَـنـا غَـداً
وَبِــذاكَ خَـبَّرَنـا الغُـدافُ الأَسـوَدُ
فَـاِقـطَـع لُبـانَـتَهُـم بِـذاتِ بُـرايَةٍ
أُجُـــدٍ إِذا وَنَـــتِ الرِكــابُ تَــزَيَّدُ
وَكَــأَنَّ أَقــتــادي تَـضَـمَّنـَ نِـسـعَهـا
مِــن وَحــشِ أورالٍ هَــبــيــطٌ مُـفـرَدُ
بـــاتَـــت عَــلَيــهِ لَيــلَةٌ رَجَــبِــيَّةٌ
نَـصـبـاً تَـسُـحُّ المـاءَ أَو هِيَ أَسوَدُ
يَـنـفـي بِـأَطـرافِ الأَلاءِ شَـفيفَها
فَــغَــدا وَكُـلُّ خَـصـيـلِ عُـضـوٍ يُـرعَـدُ
كَـالكَـوكَـبِ الدِرّيـءِ يَـشـرَقُ مَـتـنُهُ
خَــرِصــاً خَــمــيــصـاً صُـلبُهُ يَـتَـأَوَّدُ
فـي رَوضَـةٍ ثَـلَجَ الرَبـيـعُ قَـرارَها
مَــولِيَّةــٍ لَم يَــســتَـطِـعـهـا الرُوَّدُ
وَبَـدا لِكَـوكَـبِهـا صَـعـيـدٌ مِـثلَ ما
ريحَ العَبيرُ عَلى المَلابِ الأَصفَدُ
وَإِذا سَــرَيــتَ سَـرَت أَمـونـاً رَسـلَةً
وَإِذا تُـكَـلِّفُهـا الهَـواجِـرَ تُـصـخِـدُ
وَإِلى شَـراحـيـلَ الهُـمـامِ بِـنَـصـرِهِ
نَــصــرَ الأَشــاءَ سَـرِيُّهـُ مُـسـتَـرغَـدُ
مَــن سَــيــبُهُ سَـحُّ الفُـراتِ وَحَـمـلُهُ
يَـزِنُ الجِـبـالَ وَنَـيـلُهُ لا يَـنـفَـدُ
شاركها مع اصدقائك

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد

الشاعر:

عَبيد بن الأبرص بن عوف بن جشم الأسدي، أبو زياد، من مضر.
شاعر من دهاة الجاهلية وحكمائها، وهو أحد أصحاب المجمهرات المعدودة طبقة ثانية عن المعلقات. عاصر امرأ القيس وله معه مناظرات ومناقضات، وعمّر طويلاً حتى قتله النعمان بن المنذر وقد وفد عليه في يوم بؤسه.
له (ديوان شعر - ط).
تصنيفات قصيدة إِنَّ الحَوادِثَ قَد يَجيءُ بِها الغَدُ