البيت العربي

إِن شِئتُما أَن تَنسُكا فَاِسكُنا
عدد ابيات القصيدة:10

إِن شِـئتُـمـا أَن تَـنـسُـكا فَاِسكُنا
وَأَنـفِـقـا المـالَ الَّذي تُـمـسِكان
وَاِعــتَـقِـدا فـي حـالِ تَـقـواكُـمـا
أَنَّكــُمــا بِــاللَهِ لا تُــشــرِكــان
إِن تَــتـبَـعـا فـي مَـذهَـبٍ جـاهِـلاً
فَـالحَـقُّ مِـن خُـلقِـكُـمـا تَـتـرُكـان
وَتَــطــلُبـانِ الأَمـرَ يُـعـيِـيـكُـمـا
وَتُـفـنِـيـانِ العُـمـرَ لا تُـدرِكـان
لَم يَــفــدِ ســابــورَ وَلا تُــبَّعــاً
مــا وَجَــدا مِــن ذَهَــبٍ يَــمـلِكـان
وَنَــيِّرُ اللَيــلِ وَشَــمــسُ الضُــحــى
دامـــا وَلَكِـــنَّهـــُمـــا يَهــلَكــان
سُــبــحـانَ مَـن سَـخَّرَ نَـجـمَ الدُجـى
وَالبَــدرَ فــي قُــدرَتِهِ يَــسـلُكـان
هَــذا الفَــتــى أَوقَـحُ مِـن صَـخـرَةٍ
يَــبــهَــتُ مِـن نـاظِـرَهُ حَـيـثُ كـان
وَيَـــدَّعـــي الإِخــلاصَ فــي ديــنِهِ
وَهوَ عَنِ الإِلحادِ في القَولِ كان
يَــزعَــمُ أَنَّ العَـشـرَ مـا نِـصـفُهـا
خَـمـسٌ وَأَنَّ الجِـسـمَ لا فـي مَـكانِ
مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: أَبو العَلاء المَعَرِي
شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،
من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).